> انظروا كم مضى من عمر الثورة اليمنية.. 45 عاما ونصف سكان اليمن تقريبا أو اكثر مازالوا يعانون من الفقر وتفشي البطالة ولم تتوفر لديهم بعض الخدمات الأساسية وخصوصا في الأماكن الريفية والمناطق النائية، مثلا لو نظرنا إلى منطقتي موزع والواعزية بمحافظة تعز سنجدهما تفتقدان الخدمات الاساسية إلى جانب معاناة الشباب العاطلين عن العمل، فعيشتهم اصبحت صعبة ولا يجدون مقوماتها، ونتساءل كيف يستطيع الإنسان أن يعيش أو يبني مستقبله خاصة إذا كان متزوجا ولديه أولاد؟ ويا ترى كيف سيقوم بواجبه في تربيتهم؟.

أيها السادة لماذا لا نحاول أن نعالج مشاكلنا قبل أن ندفع الثمن ونتفقد أحوالنا ونتلمسها ونحل مشاكلنا ومن ثم نلبي متطلباتها حتى نخفف من المعاناة.

نجد أن منطقتي موزع والوازعية وغيرهما من المناطق والقرى مازالت تفتقد المشاريع الخدماتية كالمياه وشبكة الكهرباء والصرف الصحي والطرقات والوحدات الصحية، فأهالي هاتين المنطقتين مازال قرابة 90 في المئة منهم يعيشون في الظلام الدامس ويشربون من المياه الراكدة مما يعرضهم للإصابات والأمراض الوبائية نتيجة تردي أوضاعهم.

ومن المؤسف أننا لم نشاهد ممثلي الدوائر في المنطقتين يتفقدون أحوال سكانها منذ أن تولوا المسؤولية في مجلس النواب، ولم نسمعهم يلقون حتى كلمة في إحدى جلسات المجلس لإيصال معاناتهم ، إلا أننا ارتأينا في هذه السطور نقل معاناتهم عبر صحيفة «الايام» الغراء لعلى وعسى أن نلفت انتباه مسؤولينا حتى يعيدوا النظر ويتلمسوا معاناتهم.