الكابتن سامي نعاش مدرب منتخب الناشئين لـ «الأيام الرياضي»:مجموعتنا قوية لكن لن نكون ضيف شرف في التصفيات.. التأهل إلى النهائيات حمل ثقيلً على الجهاز الفني واللاعبين الصغار

> «الأيام الرياضي» عبدالله مهيم:

> يعود منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم من جديد من خلال مشاركته في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات القارة الأكبر ضمن المجموعة التي تستضيف مبارياتها العاصمة القطرية الدوحة، وتضم منتخبات قطر، سوريا، عمان، باكستان، قرغستان وتنطلق منافساتها بعد غد الإثنين.

«الأيام الرياضي» التقت الكابتن سامي نعاش مدرب منتخب الناشئين لمعرفة جاهزية حاملي آمال الجماهير اليمنية وحظوظنا في خطف إحدى بطاقتي التأهل، وخرجت بالحصيلة التالية:

> في البداية نرحب بك على صفحات «الأيام الرياضي».

- أهلا بكم، وأشكر «الأيام الرياضي» التي ليس بغريب عليها الوقوف إلى جانب المنتخبات الوطنية دائماً.

> كابتن، إلى أين وصل استعداد منتخب الناشئين للتصفيات التي أصبحت على الأبواب؟

- والله المنتخب وصل إلى جاهزية معقولة ستمكنه من الظهور المشرف في التصفيات والمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل، والحقيقة أن المعسكر الذي أقامه المنتخب في دبي لمدة عشرة أيام قد رفع الجاهزية كثيراً، ومكنا كجهاز فني من الاطمئنان قبل خوض المنافسة، حيث يعرف الجميع الظروف الصعبة التي عاشها المنتخب في مرحلة الاستعداد الأولي وعملية الإبدال التي طالت صفوفه بعد استبعاد مجموعة كبيرة من اللاعبين في الفترة الأخيرة، كما لا أنسى التجربة المفيدة التي خاضها المنتخب أمام نظيره السعودي التي لاشك أكدت أن لاعبينا قادرون على مقارعة المنتخبات الأخرى رغم فارق الإمكانيات والاستعداد، عموماً المنتخب وصل إلى جاهزية معقولة رغم أننا لم نستطع خوض مباريات تجريبية كافية، لكن مع كل هذا نحن جاهزون لساعة الصفر التي ستدق قريباً، ودعواتكم لنا.

> استبعاد 14 لاعباً قبل المشاركة بعشرين يوماً هل أثر على الاستعداد والمنتخب بشكل عام؟

- بالتأكيد فقد كانت القائمة الأولية مكونة من 30 لاعباً، وبذل الكابتن أحمد علي بن علي والكابتن فيصل أسعد جهوداً كبيرة في فترة الاستعداد الأولي، وعند تكليفي بالمهمة طلب الاتحاد إجراء فحوصات للاعبين وهذا من حقه لكن كان المفروض أن تتم هذه الإجراءات من بدري أي في بداية المعسكر حتى يتمكن الجهاز الفني من إيجاد البدائل، وقد فوجئنا بقرار استبعاد 14 لاعباً ولم يكن أمامنا من حل سوى إضافة 8 لاعبين من منتخب البراعم الذي شارك مؤخراً حتى يكتمل العدد 23 لاعباً هم من سيشاركون في التصفيات حسب اللائحة.

> كيف ترى منتخبات المجموعة وما هي حظوظ منتخبنا فيها؟

- منتخبات المجموعة قوية جداً، ومنها ثلاثة سوف تنافس على بطاقتي التأهل هي قطر المستضيف وسوريا وعمان، كما أن منتخبات شرق آسيا لم تعد سهلة بل تطورت الكرة فيها، ورغم أن المهمة صعبة أمام منتخبنا في ظل الصعوبات التي واجهتنا في مراحل الإعداد إلا أننا إن شاء الله سنظهر بصورة مشرفة ولن نكون ضيف شرف في المجموعة.

> الآمال دائماً معقودة على منتخب الناشئين الذي تأهلنا عبره مرتين إلى النهائيات الآسيوية ومنها إلى العالمية، ألا ترى أن الحمل ثقيل عليكم؟

- أتفق معك أن الحمل ثقيل على الجهاز الفني واللاعبين الصغار، وبالقدر الذي نحيي فيه التجربتين السابقتين التي تأهل فيهما منتخب الناشئين مع الكابتن أمين السنيني والكابتن عبدالله فضيل، وهي التجارب التي جعلت الشارع الرياضي يعقد آماله على أي منتخب ناشئين، فإن من الضروري أن نوضح أن اتحاد كرة القدم قد غير من إستراتيجيته، حيث يعمل حالياً لإعداد وتجهيز منتخبات للمستقبل، ويشترط أن تكون أعمار اللاعبين تحت السن القانونية كما هو الحال في المنتخب الحالي، كما أن الاستعداد للمنتخب لم يكن بالشكل المطلوب لكن وأمام كل ذلك نتمنى أن نوفق ونخطف بطاقة التأهل حتى يظل منتخب الناشئين هو أمل الكرة اليمنية.

> بعيداً عن المنتخب، أين وجهة النعاش في الموسم القادم؟

- بصراحة بيني وبين قيادة نادي الشعلة اتفاق أدبي من أجل الاستمرار مع الفريق في الموسم القادم، وأنا ملتزم بهذا الاتفاق وأجدها فرصة من خلالكم لتقديم الشكر لكل أبناء نادي الشعلة قيادة ولاعبين وجمهوراً على ما وجدته من حب واحترام خلال عملي مع الفريق في الموسم الماضي، وإن شاء الله نوفق في تحقيق إنجاز مع هذا النادي.

للتذكير فقط

يظل منتخب الناشئين لكرة القدم المنتخب الوحيد الذي يحمل آمال الجماهير في تحقيق إنجاز على المستوى القاري ويحفظ شيئاً من ماء وجه الكرة اليمنية، ولعل أهم إنجازات الكرة اليمنية منذ تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م تنحصر في مشاركتين للناشئين تأهلنا من خلالهما إلى نهائيات كأس آسيا ومن ثم إلى العالمية وكانت على النحو التالي:

الأولى: تأهل منتخبنا إلى النهائيات الآسيوية عندما استضاف منافسات المجموعة التي ضمت منتخبات البحرين والكويت وفلسطين في أغسطس 2002 في العاصمة صنعاء، حيث استطاع الأخضر الصغير أن يكسب البحرين بهدفي عصمت خدشي وجمال العولقي وتجاوز فلسطين بثلاثية الإدريسي والحيدري، والفوز على الكويت برباعية الصافي والإدريسي والعولقي ليتأهل إلى النهائيات الآسيوية التي استضافتها الإمارات في سبتمبر من نفس العام، حيث خسر النهائي بركلات الترجيح أمام كوريا الجنوبية لكنه حجز مكاناً لليمن بين كبار الكرة العالمية ولولا الأقدار لوصل إلى أبعد من المشاركة في كأس العالم للناشئين التي استضافتها فنلندا 2003م عندما خسر بغرابة أمام بطل أوروبا البرتغال 3/4 وتعادل أمام الكاميرون 1/1 والخسارة أمام البرازيل 0/3.

الثانية: توقفت مشاركتنا في فئة الناشئين لمدة عامين بعد عقوبة الاتحاد الآسيوي، وعندما عدنا للمشاركة مجدداً في نوفمبر 2005م كان الحمل ثقيلاً على أبناء الكابتن فضيل، كما أن المهمة أزدادت صعوبة بعد استضافة الدوحة لمنافسات المجموعة التي ضمت إلى جانب منتخبنا منتخبي قطر والبحرين، لكن لاعبينا كانوا عند حسن الظن وأهلاً للمهمة فعادوا من الدوحة حاملين بطاقة التأهل الوحيدة رغم استبعادهم مسبقاً من الترشيحات مع فارق الاستعداد مقارنة بالمنتخبات المنافسة.

البداية كانت مع المستضيف القطري وعندها قلب منتخبنا الطاولة والترشيحات وتجاوز أصحاب الأرض والجمهور بهدفي رأفت شايف ومعاذ عساج، وفي المواجهة الحاسمة أمام البحرين لم يستسلم ناشئونا لقرارات الحكم المجحفة باحتساب ركلتي جزاء للفريق المنافس وطرد أحد مدافعينا في الشوط الأول فحسموا الأمور لصالحهم برباعية معاذ عساج ورأفت شايف وفيصل بلبحيث وريان هيكل، وكان منتخبنا رائعاً في النهائيات الآسيوية بسنغافورة في سبتمبر 2006م رغم خروجه من الدور الأول وضياع بطاقة التأهل التي كانت قريبة منه عندما خسر من إيران بهدف وتعادل مع العراق بهدف لمثله والخسارة أمام طاجيكستان 2/4.

أخيراً كل الأمنيات أن يوفق منتخبنا للناشئين في مهمته الجديدة، وثقتنا كبيرة في تلاميذ النعاش لتكرار إنجاز أبناء فضيل، ومن الأرض القطرية أيضاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى