محادثات بين ايران والاتحاد الاوروبي حول الملف النووي في روما

> روما «الأيام» ا.ف.ب :

>
بدأ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أمس الثلاثاء محادثات في العاصمة الايطالية مع كبير المفاوضين النوويين الجديد سعيد جليلي الذي اثار تعيينه في ذلك المنصب مخاوف من اتخاذه موقفا متشددا في الخلاف حول البرنامج النووي الايراني,وهذه اول مرة يجتمع فيها سولانا مع جليلي.

وقال جليلي متحدثا لوسائل الاعلام الرسمية الايرانية "سنمضي بثبات في المفاوضات النووية. المسألة النووية هي مسألة موضع اجماع وتوافق وطني".

واضاف "تم بذل جهود كثيرة في هذا المجال وستتواصل هذه العملية بثبات باذن الله".

وتولى جليلي، المتشدد المقرب من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، منصب كبير المفاوضين النوويين الاحد بعد الاستقالة المفاجئة للمحافظ البراغماتي علي لاريجاني السبت في اعقاب خلافات مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.

الا ان لاريجاني يزور روما للمشاركة في المحادثات بين سولانا وجليلي.

واكد لاريجاني ان وجود مفاوض جديد لا يعني سياسة جديدة. وقال "حتى لو تغير المسؤول، فان السياسة لن تتغير".

ورغم ضعف التوقعات بحدوث انفراج في روما، الا ان المراقبين سيرصدون اي مؤشر على اتخاذ جليلي اي موقف اكثر تشددا.

وصرحت كريستينا غالاتش المتحدثة باسم سولانا "سنرى ما هي التوجهات التي سياتون بها الى روما" وما اذا كانت استقالة لاريجاني "تعني تغييرا في الموقف باية طريقة".

ولم تمر استقالة لاريجاني دون انتقادات في ايران حيث وقع نحو 200 نائب في البرلمان أمس الثلاثاء رسالة اعربوا فيها عن تقديرهم للعمل الذي بذله في الملف النووي.

وقال نائب الرئيس الايراني السابق محمد هاشمي "ان استقالة لاريجاني تظهر تضاؤل دائرة الاشخاص في السلطة التنفيذية كما ان قدرتها على الاستفادة من خدمات المسؤولين السابقين تنهار".

وساد الاعتقاد ان لاريجاني يدعم خطا اكثر اعتدالا في الازمة النووية على الاقل فيما يخص عرض المنهج السياسي.

واوضح مارك فتزباتريك مدير برنامج الحد من الانتشار النووي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ان تعيين جليلي يمكن ان يكون مؤشرا على التراجع الى الوراء.

واضاف "اعتقد ان ذلك يجعل التوصل الى اتفاق اصعب لانه لا يوجد شخص بتوجهات براغماتية يمكن التفاوض معه".

وقبل بدء محادثات روما بساعات، حذر الرئيس الاميركي جورج بوش من ان ايران قد تطور قبل عام 2015 صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على الوصول الى الولايات المتحدة وكافة انحاء اوروبا.

والمح بوش الاسبوع الماضي الى خطر وقوع "حرب عالمية ثالثة" في حال امتلكت ايران اسلحة نووية.

ويجري سولانا مفاوضات نيابة عن القوى العالمية الكبرى وهي بريطانيا، فرنسا، المانيا، الصين، روسيا والولايات المتحدة.

وسيجدد سولانا العرض الذي تم تقديمه الى ايران اول مرة في حزيران/يونيو من العام الماضي والذي يتضمن مجموعة من الحوافز السياسية والاقتصادية مقابل تخلي ايران عن عمليات تخصيب اليورانيوم.

وقالت غالاتش "سنحاول مرة اخرى معرفة ما اذا كان هناك احتمال لبدء مفاوضات" بشان العرض.

واضافت ان مجموعة الحوافز "تعطي ايران كل ما تطلبه لبرنامج نووي مدني (...) ويمكن ان تفتح الباب لاقامة علاقات سياسية تخرج ايران من عزلتها الحالية".

ويتهم الغرب واسرائيل ايران بالسعي الى الحصول على السلاح النووي الامر الذي ينفيه الايرانيون.

ويوم أمس الثلاثاء قطع احمدي نجاد زيارته الى ارمينيا ليعود الى بلاده "لاسباب طارئة"، حسب المتحدث باسم الرئاسة الارمنية فيكتور سوغومونيان.

وذكر مصدر دبلوماسي في يريفان في وقت سابق ان الرئيس الايراني اختصر زيارته بسبب "الوضع السياسي" في ايران والمحادثات المرتقبة حول الملف النووي الايراني بعد الظهر في روما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى