الأكراد الأتراك يشعرون بمزيج من الخوف والتحدي على الحدود مع العراق

> شنوبا «الأيام» توماس جروف :

>
رجل كردي يحرس الحدود التركية العراقية
رجل كردي يحرس الحدود التركية العراقية
يخشى سكان قرى كردية يعيشون على الجبال بامتداد الحدود التركية العراقية أن حياتهم سوف تتهدد إذا ما أرسلت أنقرة قوات إلى شمال العراق للقضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني المختبئين هناك.

وقال محمد جون (25 عاما) وهو مسؤول في إدارة قرية شنوبا "نحن نعيش على هذه الحدود.. شئنا أم أبينا فسوف نمزق إذا كانت هناك عملية عبر الحدود."

وأضاف "الجيش يطلق بالفعل المدفعية ويمكن أن تسقط قذيفة في وسط القرية. هل نريد المزيد من هذا."

واجتاحت فرق من الجنود الطريق الذي يمر عبر قرية شنوبا في وقت مبكر أمس الثلاثاء بحثا عن أي قنابل أو ألغام وضعها المتمردون قبل وصول مجموعة أخرى من السيارات العسكرية والمدفعية المتجهة إلى الحدود.

وترددت أصداء المدفعية عبر الوديان في الوقت الذي حلقت فيه طائرات هليكوبتر عاليا لمراقبة الأوضاع.

وكثف الجيش التركي من وجوده في المنطقة منذ يوم الأحد عندما قتل متمردو حزب العمال الكردستاني المحظور 12 جنديا تركيا على الأقل في اشتباكات قرب الحدود,وهناك ثمانية آخرون مفقودون.

وحشدت أنقرة عشرات الآلاف من الجنود لتنفيذ عملية محتملة عبر الحدود ضد حزب العمال الكردستاني الذي يستغل منذ سنوات شمال العراق الذي تسكنه أغلبية كردية كمنصة إطلاق لهجمات على أهداف أمنية ومدنية داخل تركيا.

ويعمل دبلوماسيون وساسة في أنقرة وواشنطن وبغداد على تجنب التصعيد العسكري ويعتقد سكان القرى أنهم سيكونون الطرف الخاسر الأكبر في أي عملية.

وقال سافاس بابات وهو عامل شاب "لا نريد حزب العمال الكردستاني ولا نريد الجيش. لا نريد رصاصاتهم أو قنابلهم."

وأضاف "لا توجد فرص عمل ونحن فقراء بالفعل وأنا متأكد من أن الناس على الحدود المقابلة بنفس القدر من الفقر. لماذا المزيد من العنف."

وقال جون إن الأسعار المحلية للطحين ارتفعت نحو 20 في المئة منذ بدأ الحديث عن القيام بعملية عبر الحدود.

وكشف بعض سكان المنطقة عن دعم لحزب العمال الكردستاني في تحد للحكومة التركية رغم أن هجمات المتمردين سببت زيادة في الفقر من خلال جعل المستثمرين يحجمون عن العمل في جنوب شرق تركيا.

وقال محمود جيك (43 عاما) وهو عامل في ديار بكر "انهارت العلاقات (بين الأكراد والأتراك)..الطريق الوحيد الآن أمام الأكراد هو إقامة دولتهم."

ومضى يقول "إذا لزم الأمر سوف أمسك بسلاحي وأخرج للشارع وأحارب (القوات التركية)."

وتتهم أنقرة حزب العمال الكردستاني بمسؤوليته عن سقوط أكثر من 30 ألف قتيل منذ أن بدأت الجماعة حملتها المسلحة لإقامة وطن للأكراد في جنوب شرق تركيا عام 1984,وقتل نحو 40 جنديا في هجمات للمتمردين خلال الشهر المنصرم وحده.

وخففت حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان من بعض القيود على الثقافة واللغة الكردية وعززت من خطط الرعاية الاجتماعية في المناطق الكردية وهي أفقر المناطق في تركيا,وجعلت مثل هذه الخطوات حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان يلقى تأييدا في هذه المنطقة في انتخابات يوليو تموز,ولكن بعض الأكراد يقولون إن هذا ليس كافيا.

وقال يوسف كاباك وهو سائق في بلدة سيرناك "يمكن أن تسير الأمور للأفضل فقط في حالة توصل تركيا لحل يشمل منح المزيد من الحقوق الثقافية والمزيد من الحرية الإعلامية وحق استخدام اللغة الكردية. إذا لم تفعل هذا فإن الأمور قد تصير أكثر صعوبة."

وأردف قائلا "الجبال مكتظة بالفعل الآن (بمقاتلي حزب العمال الكردستاني). هذه هي النيران التي لا يمكن إطفاؤها." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى