تشديد الاجراءات الامنية في مسقط عائلة بوتو بانتظار زيارة بنازير

> غاري خودار باكش «الأيام» داني كمب :

>
بوتو ورجال دين يصلون على ارواح الضحايا
بوتو ورجال دين يصلون على ارواح الضحايا
احيط ضريح عائلة بنازير بوتو أمس الثلاثاء باجراءات امنية مشددة في الوقت الذي انتظر سكان القرية التي يقع فيها الضريح زيارة رئيسة الوزراء السابقة.

وقد احيطت خطط تنقل بوتو بالسرية منذ التفجيرين اللذين تعرضت لهما اثناء استقبال الحشود لها بعد ثماني ساعات فقط من عودتها الى بلادها من المنفى مما اسفر عن مقتل 139 شخصا الخميس الماضي في كراتشي.

وتعهدت بوتو بالبقاء في باكستان رغم سفك الدماء، وقيادة حزبها في الانتخابات العامة المقبلة والتي تعتبر خطوة ضرورية لاستعادة الديموقراطية بعد ثماني سنوات من الحكم العسكري للرئيس برويز مشرف.

وقال حزبها انه وردت تهديدات تستهدف بوتو مرة اخرى في اي وقت تزور فيه لاركانا، المنطقة التي تتحدر منها عائلتها في اقليم السند حيث ضريح والدها رئيس الوزراء الراحل ذو الفقار علي بوتو.

وصرح مشوق علي جاتوي نائب حزب الشعب الباكستاني لشؤون الاعلام لوكالة فرانس برس "تلقت (بنازير) بعض التهديدات من العديد من العناصر بانها ستستهدف مرة اخرى في لاركانا او كراتشي".

الا انه لم يكشف عن موعد زيارة بوتو الموجودة حاليا في كراتشي، وذلك لاسباب امنية. الا ان بوتو وعدت بزيارة لاركانا.

واضاف من داخل ضريح يشبه قصر تاج محل في قرية غاري خودار باكش "الى جانب الاجراءات الحكومية، فان العاملين في الحزب سيكونون متواجدين لحماية بوتو والمحافظة على امنها".

ويحيط عدد كبير من الحراس المسلحين ببوتو في اي ظهور علني لها في كراتشي منذ التفجيرات الدموية وبعد مزاعمها بان القوات الامنية والحكومة مخترقة من قبل متشددين اسلاميين.

ووقعت التفجيرات بعد ساعات من وصول بوتو الى الاراضي الباكستانية لاول مرة منذ عام 1999، مما القى بظلال قاتمة على عودتها للمشاركة في الانتخابات المقرر ان تجري مطلع كانون الثاني/يناير.

واسقط مشرف عنها تهم الفساد في وقت سابق من هذا الشهر ليمهد الطريق لعودتها وللتوصل الى اتفاق لتقاسم السلطة معه.

من ناحية اخرى صرح مسؤولون انه يتوقع ان يتم استبدال الضابط منصور موغال الذي يتولى التحقيق في اسوأ عمليات تفجير في تاريخ باكستان.

وياتي ذلك بعد ان قالت بوتو انها لا تثق بموغال وتتهمه بالضلوع في تعذيب زوجها اثناء وجوده في عهدة الشرطة في عام 1999.

وصرح مسؤول كبير في الشرطة لوكالة فرانس برس في كراتشي ان "السلطات المحلية تفكر في استبدال موغال وتسليم التحقيق الى ضابط شرطة اخر".

كما اكدت الشرطة ان انتحاريين نفذا الهجمات بعد ان عثرت على رأسين مقطوعين لم يتقدم احد من اقاربهما لطلب جثتيهما.

واعتقد المحققون في البداية ان مسلحا مجهولا القى قنبلة بين الحشود قبل ان يفجر انتحاري نفسه.

وقال شفقات سومرو رئيس البلدية المحلي وعضو حزب الشعب المشارك في الاستعدادات الامنية، ان المسؤولين مستعدون "في اي وقت" لوصول بوتو من كراتشي التي تبعد نحو 500 كلم الى الجنوب.

واضاف انه اذا جاءت بوتو الى المسجد، فان ذلك سيكون في "زيارة مفاجئة" حيث ستصلي عند اضرحة اقاربها.

ويضم الضريح جثمان شقيقي بوتو شهنواز الذي قتل مسموما في جنوب فرنسا في عام 1987، ومرتضى الذي قتل باطلاق النار عليه في كراتشي عام 1996.

ويعتبر الضريح الذي تحيط به حقول منبسطة ومغبرة تنتشر فيها عدد من اشجار النخيل، قلب وروح حزب بوتو وقد جرى ترميمه لهذه المناسبة.

ويغطي قبر والدها ذو الفقار الذي اعدم شنقا عام 1970 على يد الدكتاتور العسكري ضياء الحق، القماش المطرز فيما جلس علماء الدين بالقرب من القبر يتلون القران.

ويقف الضريح شاهدا على سفك الدماء الذي راح ضحيته عدد من افراد العائلة التي تعمل في المجال السياسي منذ ثلاثة عقود. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى