سولانا.. تعدد المفاوضين الإيرانيين قد يعقد المحادثات

> روما «الأيام» فيل ستيوارت :

>
قال خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء إن كبير المفاوضين النووين الإيرانيين الجديد توارى وراء سلفه خلال محادثات روما وحذر من أن "تعدد المفاوضين" من جانب إيران قد يزيد من تعقيد مفاوضاتها مع الغرب.

واجتمع سولانا للمرة الأولى مع سعيد جليلي الرئيس الجديد للمفاوضين الإيرانيين أمس الأول. غير أنه قال إن رئيس وفد المفاوضات الإيراني السابق علي لاريجاني المتواجد في روما ايضا كان يقود الفريق الإيراني على ما يبدو.

واضاف في مقابلة مع برنامج ايطاليا نيوز الذي تبثه محطة تلفزيون (آر. إيه.آي) المملوكة للدولة واطلعت عليها رويترز قبل نشرها بالكامل في وقت لاحق من الأسبوع الجاري "يجب أن نسمح بمرور بعض الوقت لمعرفة كيف ستستقر تلك الموجات الأحدث في هيكل السلطة في إيران."

وتابع "سيكون ذلك ضروريا للغاية لأن المفاوضات صعبة بالفعل. إذا تعين أيضا التفاوض مع مفاوضين متعددين في نفس الوقت.. سيكون الأمر أشد صعوبة."

وحل جليلي محل لاريجاني عقب إعلان استقالته في خطوة قال محللون إنها قد تضع الغرب في مواجهة نهج أشد تصلبا في نزاعه بخصوص الطموح النووية لطهران.

واشار سولانا إلى أن لاريجاني لا يزال عضوا بالمجلس الأعلى للأمن القومي ممثلا للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.

وقال "بحكم كونه (ممثلا لخامنئي) كان يتحدث معي في روما."

واضاف "حضر الاثنان الاجتماع .. لاريجاني وجليلي. قاد لاريجاني الاجتماع.. كان هو من تولى أمر كل ما تضمنه الاجتماع ... لذا سيواصل .. في تقديري.. القيام بدور هام في هيكل السلطة بإيران."

وقاد لاريجاني الفريق الإيراني مرة أخرى خلال مؤتمر صحفي مشترك أمس الأربعاء مع جليلي وسولانا ورئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي بعد اجراء المزيد من المناقشات.

وقال رئيس وزراء إيطاليا إحدى أكبر الشركاء التجاريين لإيران إنه حث على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية و"دعا إيران بحرارة إلى الامتثال لمطالب الأمم المتحدة بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم."

غير أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رفض أمس الأول قبيل بدء المحادثات الدعوات لوقف تخصيب اليورانيوم وهو المطلب الرئيسي لمجلس الأمن وقال إن إيران لن تتراجع "قيد أنملة" بخصوص خططها النووية.

وفرض مجلس الأمن مجموعتين من العقوبات المحدودة على إيران بسبب رفضها الامتثال لطلب وقف تخصيب اليورانيوم وهو النشاط الذي يعتقد الغرب أنه ستار لصنع أسلحة نووية. وتنفي طهران ذلك.

وتضغط الولايات المتحدة على مجلس الأمن الدولي لفرض مجموعة ثالثة من العقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إن مركب الإرهاب والسياسات الداخلية الإيرانية والسعي لامتلاك أسلحة نووية هو "مزيج شديد الخطورة" وإن الولايات المتحدة ستضغط بقوة من أجل إصدار قرار ثالث بفرض عقوبات من جانب الأمم المتحدة.

وتحجم روسيا والصين عن فرض المزيد من العقوبات ضد إيران وقالت موسكو إن الحوار وليس العقوبات أو العمل العسكري هو الطريقة الأمثل للتعامل مع إيران.

ووصف أحمدي نجاد أمس الأربعاء مثل تلك العقوبات بأنها "ما هي الا رزمة من الورق".

ورغم ذلك وصف الجانبان محادثات روما بأنها "بناءة" وتحدثا عن الاجتماع مرة اخرى قبل نهاية نوفمبر تشرين الثاني,واتفقت القوى العالمية الست الكبرى على إرجاء فرض المزيد من العقوبات من جانب الأمم المتحدة على إيران حتى نوفمبر تشرين الثاني على الأقل حيث من المقرر أن يقدم سولانا تقريرا.

وقال لاريجاني إنه يرى أن الأفكار التي أثيرت خلال المحادثات مع برودي "بناءة وتساعد على احراز المزيد من التقدم".

ووصف مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها "مبادرة" إيرانية و"لفتة تدل على حسن النوايا" و"خطوة أساسية باتجاه حل المشكلة و(إذا لم توجد) توجهات تنطوي على المغامرة من جانب عناصر أخرى بعينها.. يمكن ان تحقق بعض النتائج ."

ورغم التكهنات بأن تعيين جليلي ربما ينذر بنهج إيراني أكثر تشددا في المفاوضات وصف لاريجاني رحيله بأنه جزء من "التناوب" الطبيعي في بلد ديمقراطي.

وأضاف في تصريحات للصحفيين في روما "جليلي صديق لي.. أصغر مني بسبع أو ثماني سنوات. مفعم بالنشاط. سيصعد إلى المسرح ويواصل القيام بالعمل." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى