قام ستة أشخاص يرتدون البزة العسكرية بالتهجم على حرمة مسكن مروان نجيب حرب، لبناني الجنسية، وزوجته ندى دياب عامر، فلسطينية الجنسية، وقاموا بالاعتداء الوحشي والتهديد بالقتل بالسلاح والسلاح الابيض (خنجر).

وروت لـ«الأيام» السيدة ندى دياب عامر تفاصيل الاعتداء بالقول: «في حوالي الواحدة والنصف فجر يوم الاثنين الموافق 2007/10/22 دخل عدد من الاشخاص يرتدون الزي العسكري إلى حوش منزلي في الحي الفلسطيني بحدة عن طريق تسلق سور المنزل، وقام احدهم بقرع جرس الباب. وعندما خرجت للسؤال عن الطارق باشرني احدهم بوضع مسدس في رأسي بعد أن دخل إلى حوش المنزل وشدني من شعري إلى الحوش وعند سماع زوجي الصياح خرج وإذا بباقي العصابة تتهجم عليه بالبنادق والسلاح الابيض حتى سقط على الارض وبحضور جيراننا، الذين ابلغهم المعتدون بأنهم (أمن)».

المواطن اللبناني مروان حرب قال لـ «الأيام»: «العصابة المذكورة تعمل على الاستيلاء على منازل المقيمين الفلسطينيين في الكمب الفلسطيني بطرق غير قانونية واحتيالية وتلفيق قضايا للساكنين من أجل اجبارهم على الرحيل من اليمن أو الخروج من بيوتهم لتملك المساكن بدلا عنهم، علما بأننا قدمنا عدة شكاوى للنيابة العامة وقسم الشرطة وبلاغات مع ثبوت وقائع التهجم والسب والتهديد دون ان يتخذ مدير قسم الشرطة وأفراد القسم اي اجراءات قانونية أو تدابير احترازية كحمايتنا وحماية ممتلكاتنا، وتواطأت الشرطة مع الجناة حتى صار ما صار».

وقدمت السيدة ندى عامر لـ «الأيام» صورة من التقارير الطبية التي يفيد أحدها، صادر عن مستشفى حدة التخصصي برقم م/ح/ن/ 2007-1-219، «بوجود كدمة مع تورم في الجهة اليمنى من وسط الرأس وكدمة واحمرار العين اليسرى ونزيف في العين وكدمة وازرقاق في العضد الأيسر والأيمن وجرحين سطحيين في الجانب الايسر». وجاء في تقرير طبي آخر رقم م/ح/ت/ 2007/1/220 للمسعف مروان نجيب حرب «وجود جرح نازف هلالي الشكل في الاذن اليمنى بعمق يصل إلى غضروف الاذن وبطول 1.5سم، وجرح نازف خلف الاذن اليمنى حتى عظمة الرأس وبطول 1.2سم رتق بقطبة واحدة وكدمة مع تورم في وسط الرأس بقطر 5سم يتوسطها جرح بطول 1سم وكدمة وجرح في الأنف بطول 7ملم، وكدمات وسحجات في الكتف الايمن والكتف الايسر وجرح سطحي وسط الظهر بطول 1.2 سم.

وبعد إجراء الاشعة المقطعية تبين وجود تجمع دموي في الجهة اليسرى من الدماغ».

وقالت زوجة المجني عليه لـ «الأيام»: «أهذا ما كنا ننتظره في اليمن؟» وطلبت مراسل «الأيام» مرافقتها إلى منزلها حيث شاهد آثار الخراب والدمار داخل المنزل. وقالت زوجة المجني عليه إنه «تم سرقة مبلغ 3500 دولار ومصوغات ذهبية وبعثرة في المنزل».

«الأيام» التقت بعض جيران المجني عليهما وسألتهم عن الواقعة حيث قالت الأخت لينا أحمد المجاهد إنها شاهدت مسلحين يلبسون الزي العسكري، «وعند تدخل الجيران قالوا لهم إنهم أمن والمجني عليه مطلوب، ولكن بعد ان ضربوا جارهم فروا هاربين دون أن يأخذوه معهم فكيف يكون مطلوبا؟».

آخرون رفضوا ذكر اسمائهم بسبب أن أحد المتهمين بالاعتداء ويدعى عاطف رشيد النجار فلسطيني مقيم في السكن الفلسطيني يهددهم وكان مع العصابة أثناء دخولها الكامب وقالوا لـ «الأيام» إن العصابة المسلحة معروفة بابتزاز الناس لترك منازلهم او بيعها بأبخس الاثمان».