ذكرت وزارة الداخلية الاسبانية أن الشرطة ألقت القبض على ستة أعضاء بإحدى الجماعات الاسلامية التي تحرض على شن "جهاد" ضد الغرب في العراق ومناطق أخرى من العالم.

ويحتجز زعيم الجماعة الجزائري ونائبه المغربي وأربعة آخرين في إقليم بورجوس شمالي البلاد.

وفتشت الشرطة منازلهم في مدينة بورجوس ومنطقتين أخريين وقالت مصادر الشرطة أنها فتشت أيضا محل جزارة بمدينة بورجوس يملكه أحد المشتبه بهم وهو إمام مسجد.

وشارك نحو 90 رجل شرطة في المداهمة وصادروا وثائق ومواد كمبيوتر.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان صدر اليوم أن الجماعة التي جرى الكشف عنها كانت تمارس العديد من الانشطة ومن بينها عقد اجتماعات سرية وجمع مبالغ نقدية لإرسالها إلى المتشددين المسجونين والدعوة إلى التطرف واستقطاب وتجنيد "المجاهدين" للقيام بهجمات ونشر مواد دعائية وسمعية صوتية ذات توجهات إسلامية متشددة.

ويعتقد أن المعتقلين كانوا يستخدمون منتديات الانترنت وغرف الدردشة للضغط من أجل الجهاد وكانت لديهم صلات في العديد من الدول و يتعاون محققون أسبان مع الشرطة في السويد والدنمارك والولايات المتحدة.

ووصفت الوزارة الشبكة بأنها أول شبكة إسلامية متطرفة على الانترنت يكشف عنها في أسبانيا.

وجاءت الاعتقالات في أعقاب قرار من قبل المحكمة الوطنية أمس الأول بمحاكمة 22 شخصا يشتبه أنهم من المتشددين الذين يعتقد أيضا أن لهم صلات بالصراع في العراق.

ويزعم أن الزعيم المغربي للجماعة تلقى أوامر مباشرة من أبو مصعب الزرقاوي الاردني الجنسية الذي كان زعيم تنظيم القاعدة في العراق والذي قتل على يد القوات الامريكية في حزيران/يونيو عام 2006.

ويعتقد أن الخلية الاسبانية أرسلت نحو عشرة مقاتلين إلى العراق من بينهم مغربي شارك في تفجيرات القطارات في مدريد في عام 2004 التي أسفرت عن مقتل 191 شخصا.

ويزعم أن الخلية كانت تخطط لشن هجمات في فرنسا وإيطاليا,واعتقل عشرة من المشتبه بهم بشكل غير مشروط كإجراء وقائي.

واعتقلت السلطات الاسبانية 44 شخصا هذا العام في اتهامات تتعلق بالارهاب ومن بين هؤلاء 24 شخصا اعتقلوا فيما يتعلق بتجنيد المقاتلين لارسالهم إلى العراق وأفغانستان بينما يشتبه أن تسعة ساعدوا اثنين من الانتحاريين في تفجيرات القطارات في مدريد على الفرار.