بينما لوحت محتجة مناهضة للحرب بيديها الملطختين بلون الدم في وجه وزيرة الخارجية الأمريكية: رايس..الولايات المتحدة ستقضي على أنشطة إيران "الخبيثة"

> واشنطن «الأيام» سو بليمنج وسوزان كورنويل :

>
المحتجة ديزيري انيتا تلوح بيديها في وجه كونداليزا رايس أمس
المحتجة ديزيري انيتا تلوح بيديها في وجه كونداليزا رايس أمس
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة ستقضي على أنشطة إيران "الخبيثة" في العراق وإنها تعمل بصورة سريعة لاتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية ضد طهران.

وقالت رايس التي كانت تتحدث أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إن واشنطن تبحث عن كثب في "إجراءات جديدة" ضد طهران التي تتهمها الولايات المتحدة بإذكاء العنف في العراق والسعي لانتاج قنبلة ذرية.

ومضت تقول "إحدى التدابير الأفضل لدينا وهي اقتراح بسيط حقا يقضي بوجوب ألا تكون إيران قادرة على استخدام النظام المالي الدولي لنقل مكاسبها الشريرة من الانتشار النووي أو الإرهاب في أنحاء العالم."

ومضت تقول عن العقوبات الجديدة ضد طهران "نعمل بسرعة لجعل بعض من هذه جاهزة." ولم تقدم تفاصيل عن موعد أو ما هي الإجراءات التي سيتم فرضها.

غير أن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن إدارة بوش على وشك أن تفرض قيودا مالية على قوة القدس وهي قوة نخبة تابعة للحرس الثوري الإيراني تتهمها واشنطن بتدريب وتسليح متشددين في العراق.

وقالت النائبة الجمهورية من فلوريدا ايلينا روس ليتنين إن إدارة بوش تسلك على ما يبدو "نهجا بطيئا ومترويا" ضد إيران ويجب أن تتعامل مع الحرس الثوري الإيراني كله كجماعة إرهابية.

وتساءلت روس ليتنين "لماذا لا نضع الحرس كله في القائمة."

وقالت رايس في إفادة معدة سلفا للادلاء بهاإن إيران تعرض أمن ورخاء جيرانها للخطر من خلال دعم قوى متطرفة في أنحاء المنطقة.

وقالت "إيران تدعم متشددين شيعة بعينهم في العراق يقتلون مدنيين عراقيين أبرياء وأفراد أمن عراقيين وقوات التحالف.

"إننا عازمون على القضاء على أنشطة إيران الخبيثة في العراق من خلال اعتقال والتخلص من أعضاء قوة القدس وغيرهم ممن يعرضون للخطر الحياة البشرية والاستقرار الوطني عموما."

وتنفي إيران بشدة زعزعة استقرار العراق وتقول إن أفعال الولايات المتحدة هي سبب الفوضى في العراق.

وقالت رايس إن إيران التي تختلف معها الولايات المتحدة أيضا بخصوص برنامجها النووي تقدم الدعم لجماعة حزب الله اللبنانية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الأراضي الفلسطينية وحركة طالبان في أفغانستان.

وأضافت رايس إن توليفة الإرهاب وسياستها الداخلية والسعي لامتلاك أسلحة نووية "مزيج خطر للغاية" وأن الولايات المتحدة ستضغط بشدة كي يصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا ثالثا بفرض عقوبات.

وتبدي روسيا والصين فتورا إزاء اتخاذ المزيد من الإجراءات العقابية ضد إيران وقالت موسكو إن الحوار لا العقوبات ولا التحرك العسكري هي الطريقة التي يجب التعامل بها مع طهران.

وأكدت رايس من جديد موقف الولايات المتحدة الذي يقضي بأن الدبلوماسية هي الوسيلة للمضي قدما. وقالت "كان الرئيس واضحا جدا في أنه بينما لن يسقط أي بديل من على الطاولة إلا أنه ملتزم بنهج دبلوماسي في التعامل مع إيران."

وقالت رايس إنه من غير الواضح ماذا يعني تغيير طهران للمفاوض النووي علي لاريجاني واستبداله بسعيد جليلي الأكثر تشددا بالنسبة لأسلوب تعامل إيران مع القضية النووية.

من جهة اخرى لوحت محتجة مناهضة للحرب بيديها الملطختين بلون الدم في وجه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في جلسة في الكونجرس أمس الأربعاء وصاحت قائلة "مجرمة حرب" ولكنها أبعدت واحتجزتها الشرطة.

وصاحت المحتجة ديزيري انيتا على فيروز من منظمة كود بينك التي غالبا ما تعرقل جلسات الاستماع في الكونجرس باحتجاجات ضد حرب العراق "دماء الملايين من العراقيين تلطخ يديك".

ولم يبد التأثر على وجه رايس مهندسة سياسة الرئيس جورج بوش للحرب على العراق. ووقع الحادث بينما كانت تدخل اجتماعا لمجلس النواب للإدلاء بشهادتها في جلسة تتناول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وصاح رئيس لجنة العلاقات الخارجية توم لانتوس فيما كانت الشرطة تتحرك لإبعاد المحتجزة قائلا "إلى الخارج". وطلب لانتوس وهو ديمقراطي بتفريق عدد من المحتجين الاخرين المنتمين لمنظمة كود بينك.

وقالت شرطة الكونجرس ان خمسة اعتقلوا بينهم علي فيروز الذي وجهت اليه تهمة السلوك المخالف للنظام والاعتداء على ضابط شرطة.

ووجهت للسيدة تهمة تشويه ملكية حكومية لتلطيخ الطلاء الاحمر الذي كان على يديها على جدران المدخل خارج قاعة الاستماع. ويواجه الاربعة الاخرون تهمة السلوك غير القانوني. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى