عودة قضية مقتل الطفل الرضيع عمر بالحديدة إلى إدارة البحث الجنائي

> الحديدة «الأيام» خاص:

> أعادت النيابة في الحديدة إلى ادارة البحث الجنائي قضية مقتل الطفل الرضيع عمر عصام أحمد المعري بالحديدة والذي لقي مصرعه ظهر خامس ايام عيد الفطر المبارك وهو يحضن أمه بسبب رصاصة اخترقت زنك المنزل واخترقت عنقه.. بعد أن رفضت النيابة الملف لوجود قصور في التحقيق، وبسبب اطلاق سراح المتحجزين من أصحاب الأعراس والنفوذ دون الاهتمام بقضية الطفل الرضيع الذي راح ضحية اعيرتهم النارية الطائشة والمجنونة.

الطفل الرضيع عمر اغتالته طلقة نارية قادمة من موقع كان أهله في نشوة الفرحة بأهازيج عرسهم، أما هو فقد ظل يتلوى ظهر خامس أيام العيد والدم ينزف من عنقه وهو بحضن أمه المذهولة دون أن تعلم ماذا حدث لرضيعها، وبعد لحظات من الصراخ حضر الجيران وقاموا بإسعاف الرضيع إلى مستشفى الاقصى التخصصي لكن رحلة البحث عن حياة لهذا الرضيع كانت قد انتهت بالخطوات الاولى إلى المستشفى، حيث غابت عنه الحركة وفاحت رائحة نفسه البريئة وهي تصعد إلى مولاها في الوقت الذي كانت تعج المنطقة بأهازيج الأعراس وطلقات النيران والالعاب النارية، ليصبح رحيل عمر عصام بسبب تلك الرصاصة القادمة من الفرح لتلتقط معها روح طفل كان في أحن مكان، وهو حضن والدته.

وعادت العائلة لترسل بلاغات للأجهزة الامنية (مدير الامن، وإدارة البحث الجنائي وكذلك عاقل الحارة) لكن الرد كان بعدم تواجد أعراس في الحي.

وبعد تحرٍّ قام به عم الطفل الرائد جميل محفوظ، وتأكد صحة المعلومات حول تواجد الاعراس في ذلك اليوم وبشهادة السكان، تم القبض على بعض أصحاب الاعراس والنفوذ.

ومع ذلك فقد جرى تقديم ملف هذه القضية إلى النيابة غير مكتمل، لذلك رفضت النيابة ملف القضية وأعادته إلى إدارة البحث الجنائي بسبب القصور في التحقيق.

وإزاء هذا الحادث الإنساني المؤلم توجه عم الطفل إلى «الأيام» برسالة لرئيس الجمهورية والنائب العام ووزير الداخلية وللإعلام عبر.. جاء فيها: «نتوجه إلى معالي وزير الداخلية وإلى والي البلاد السيد رئيس الجمهورية وإلى النائب العام بصفتهم ومسئوليتهم ونطالبهم بسرعة التوجيه إلى الجهات المختصة بضبط الفاعل وإيصاله إلى المحكمة ونحملهم مسؤولية دم هذا الشهيد، ونقول لهم دمه في عنقكم إلى يوم الدين.

جثمان الطفل القتيل عمر قبل دفنه
جثمان الطفل القتيل عمر قبل دفنه
كما أننا ندعو المنظمات والهيئات الدولية المناصرة لحقوق الإنسان والطفل إلى تولي هذه القضية وإنصافنا.

كما ندعو وسائل الاعلام إلى الوقوف بجانبنا إلى ان يتم توصيل الجاني إلى القضاء.

وللعلم فإن هناك قوى نافذة في الحارة ومسلحين يطلقون النار بشكل دائم والأجهزة الامنية تعرف ذلك ولكن دون أن تردعهم، ورغم توجيهات القيادة السياسية بمنع حمل السلاح في المدن إلا أن ذلك موجود ويحدث قتل وإطلاق نار بشكل يومي ولا أمن ولا أمان يا والي البلاد، فحتى أطفالنا في منازلنا وفي أحضان أمهاتهم يقتلون».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى