الافراج عن الرئيس الفلبيني السابق إسترادا

> مانيلا «الأيام» د.ب.أ :

>
الرئيس السابق جوزيف إسترادا يزور والدته في المستشفى بعد خروجه من السجن
الرئيس السابق جوزيف إسترادا يزور والدته في المستشفى بعد خروجه من السجن
أفرجت السلطات الفلبينية أمس الجمعة عن الرئيس السابق جوزيف إسترادا بعد أن قضى أكثر من ستة أعوام في السجن إثر إدانته في قضية فساد كبيرة في أعقاب العفو المثير للجدل عنه الذي أثار ردود فعل متباينة في البلاد.

وابتسم استرادا /70 عاما/ الذي كان يرتدي قميصا ورديا وسترة حمراء ولوح بيديه إلى أنصاره لدى خروجه من منزله الخاص بقضاء العطلات والبالغ مساحته 15 هكتارا في بلدة تاناي بإقليم ريزال شرق مانيلا حيث كان يحتجز معظم السنوات الست والنصف الماضية.

وقال للصحفيين قبل أن يستقل سيارته رباعية الدفع الرياضية السوداء "إنني سعيد للغاية.. ليس هناك أي بديل آخر سوى الحرية" مؤكدا أنه برئ من كل ما وجه إليه من اتهامات.

وهلل آلاف من أنصار استرادا المبتهجين وأخذوا ويقفزون لدى وصول قافلة الرئيس السابق إلى قاعة مجلس مدينة سان جوان مسقط رأسه في العاصمة مانيلا حيث بدأ مشواره السياسي في أواخر الستينيات.

وهتف الحشد "إيراب! إيراب" - وهو اسم الشهرة للرئيس السابق - وهي كلمة فلبينية تعني صديقا بحروف معكوسة - بينما كان استرادا يترجل من سيارته.

وتعهد استرادا زعيم المعارضة السياسية في الفلبين بأنه "كصديق للمواطنين" سيدعم الان البرامج الحكومية التي تهدف إلى مساعدة ملايين الفلبينيين الفقراء الذين يشكلون قاعدة الدعم له.

وقال "إنني أطلب من الشعب دعمهم المتواصل وصبرهم وتفهمهم للسماح لي بالقيام بمهمتي الرئيسية الان وهي رعاية أمي المريضة".

يذكر أن والدة استرادا /102 أعوام/ موصلة الان بجهاز التنفس الصناعي في مستشفى سان جوان والكثير يخشون من احتمال أن تتوفى في أي وقت.

وكان الافراج عن استرادا الذي أثار تهليل أنصاره قد أغضب منتقديه ومن بينهم ممثلو الادعاء العام وشهود عيان رئيسيون في محاكمته وجماعات المجتمع المدني التي وصفت العفو بأنه انتكاسة لحملة مكافحة الفساد التي تشنها الحكومة ويمثل سخرية من النظام القضائي في البلاد.

الرئيس السابق جوزيف إسترادا مع عائلته
الرئيس السابق جوزيف إسترادا مع عائلته
غير أن الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال أرويو شددت على أنها اتخذت القرار لتسوية القضايا العالقة المتعلقة بقضية استرادا التي وصفتها بأنها "أكثر القضايا إثارة للضجة السياسية والجدل في البلاد".

وكانت محكمة سانديجانبايان الخاصة بالنظر في قضايا الكسب غير المشروع قد أدانت استرادا بسرقة أموال عامة تتجاوز مليون دولار في 12 أيلول/سبتمبر الماضي وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة.

وأعاد العفو الحقوق المدنية والسياسية لاسترادا غير أنها لم يسقط الامر الذي أصدرته محكمة سانديجانبايان لاسترادا بإعادة بعض الاموال التي اكتسبها بطريقة غير مشروعة.

يذكر أن استراداانتخب في أيار/مايو عام 1998 رئيساللفلبين وحصل على أكبر نسبة من الاصوات في انتخابات رئاسية على الاطلاق. وأطيح به في انتفاضة جماهيرية ساندها الجيش في كانون ثان/يناير عام 2001 بسبب مزاعم بتورطه في قضايا كسب غير مشروع وفساد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى