استراحة «الأيام الرياضي» مأساة التلال

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

> بالرغم من أن نادي التلال يعيش مأساة حقيقية هي الأسوأ في تاريخه الطويل الذي تجاوز المائة عام إلا أن الأمور تبدو للمتابعين ممن ينتمون له أو غيرهم وكأن شيئا لم يحصل وكأن التلال بخير ووضعه مريح ولا داعي للقلق أو الخوف.

هنا تتجلى الكارثة بأركانها المكتملة التي حلت بالنادي العريق وواجهته كرة القدم بعدما هوى فريقه إلى دوري الثانية وهو الذي كان صاحب الحضور الدائم في المراكز الاولى ورمزا للبطولات في حقب زمنية سابقة، ولعل ما يثير الفضول والحديث عن التلال وما حل به هو السكوت والصمت المطبق الحاضر في الشارع التلالي الذي بدأ وكأنه تخلى عن مشاعره تجاه النادي واختار دور المتفرج متناسيا ما هو مطلوب منه في مثل هذه الأوضاع.

قبل سنوات قليلة أتذكر أن التلال وفريقه الكروي كان يعيش أوضاعا مستقرة لم تعجب البعض ممن قذفت بهم الأمواج بعيدا فأثاروا زوبعة عصفت بالنادي واستقراره، واليوم التلال غريق وهناك من يعبث بمقدراته وتاريخه مرتديا قناع الولاء والحب الذي فضحته الأيام الخوالي لا تتحرك العواطف والكل يتفرج من بعيد في ظل الحاجة الى ثورة حقيقية تعيد ترتيب الأوضاع وتخلق التوازن من جديد، هذه الثورة تبدأ بمحاسبة هؤلاء الذين ينطبق عليهم القول (اللي اختشوا ماتوا) بعدما كانوا أول الحلقات وأبرزها في أسباب السقوط والاوضاع التي يعيشها الفريق.

أيها السادة أفيقوا وانتصروا للتلال الذي أحببتموه وأعطوه ما يستحق ولا تشاركوا في جريمة عرف مرتكبوها وتقمصوا الدور الذي يفترض أن تلعبوه وارتدوا وشاح القضاة.

إنها رسالة كان علينا أن نبعثها قبل الآن ولكن مسار الأمور وبقاء الاحوال دون حراك وبقاء إدارة فقدت شرعيتها من زمان وجرت النادي إلى الأهوال واضعة أذنا من طين وأخرى من عجين جعلتنا ولزاما أن نصيغ السطور لعل المشاعر تتجدد وتتحرك تجاه التلال الذي أساءت له وجوه ترتدي الأقنعة.

قبل فترة قالوا أن م. حسن سعيد قاسم أخلاق تمشي على الأرض والآن نحن نؤكد ذلك ونضيف أنها تسير في إحساس كل التلاليين بما أعطاه ويعطيه هذا الرجل للتلال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى