حول اللقاء المرتقب اليوم بين رئيس الجمهورية وقيادات أحزاب المشترك.. العزب والنقيب والضالعي:تلبية دعوة الرئيس حرص من المشترك على مستقبل البلادونأمل أن تصدق السلطة هذه المرة في حل قضايا الوطن

> «الأيام» عن «الصحوة نت»:

> أكدت قيادات في اللقاء المشترك أن استجابة المشترك لدعوة رئيس الجمهورية المقررة اليوم السبت بمدينة عدن تأتي حرصاً من المشترك على مستقبل الوطن وتقديراً منه للمسئولية التي تحتمها الظروف الراهنة، واعتبرت تلك القيادات أن اللقاء يأتي في سياق طبيعي كان ينبغي أن يحصل من وقت مبكر للتشاور والتحاور مع القوى الفاعلة في الساحة الوطنية.

وأكد الدكتور فتحي العزب رئيس الدائرة الإعلامية بالتجمع اليمني للإصلاح أن استجابة أحزاب اللقاء المشترك لدعوة رئيس الجمهورية نابعة من الحرص الوطني لهذه الأحزاب وتقديراً للمسئولية الملقاة على عاتقها إزاء هموم الوطن وتحدياته والتي تتعالى بها اصوات الشعب مطالبة بتوفير حياة كريمة، مضيفاً أن استجابة أحزاب المشترك مثلت كذلك تكريماً لدعوة الرئيس والوقوف بمسئولية وجد أمام القضايا المختلفة إيماناً منها بأن الحوار هو القيمة الحقيقية للوصول إلى قواعد يتفق عليها الجميع ويحترمها الجميع.

ووصف الدكتور عيدروس النقيب رئيس كتلة الاشتراكي البرلمانية استجابة أحزاب اللقاء المشترك لدعوة الرئيس بالطبيعية،مؤكداً أن اللقاء كان ينبغي أن يحصل من وقت مبكر للتشاور والتحاور مع القوى الفاعلة في الساحة الوطنية فيما يتعلق بمجمل القضايا على الصعيد الوطني خاصة وأن المجتمع يشهد مجموعة من التفاعلات السياسية التي لا بد أن لها بالغ الأثر على مستقبل الوطن ، منوهاً بأن من العيب أن لا يعقد مثل هذا اللقاء.

ورد النقيب على تساؤلات البعض حول استجابة المشترك لدعوة الرئيس الحالية ورفضه لدعوة سابقة في رمضان الفائت بالقول إن المشترك رفض حضور الأمسية الرمضانية التي تم فيها تدشين المبادرة الرئاسية لأنه كان يراد لها أن تتحول إلى حفلة تدشين للمبادرة وليس جلسة نقاش هادئ وعقلاني، معتبراً موقف المشترك حينها حكيماً ومنطقياً خصوصاً وأن تلك الدعوة جاءت وإعلام السلطة في ذروة التعبئة والتحريض ضد المشترك فمن غير المعقول -حد قوله- أن أحضر دعوة لأسمع الشتائم والاتهامات والتشكيك في وطنيتي.

وتمنى علي الضالعي رئيس دائرة إعلام التنظيم الوحدوي الناصري أن تكون دعوة الرئيس لأحزاب المشترك في إطار إعادته لتقييم الأمور ومعرفته بأن موقف المشترك من الدعوة السابقة كان صحيحاً، وإدراكه بأن القضية ليست قضية (تعالوا نتحاور فقط)، ولكن على ماذا نتحاور وكيف ستكون مصداقية الحوار، لأن – والحديث للضالعي- لنا تجارب سابقة مع السلطة وحزبها الحاكم اتفقنا فيها على قضايا ووقعنا عليها،لنفاجأ بالسلطة والحزب الحاكم يبدأ في خرق تلك الاتفاقات وحبر التوقيع لم يجف بعد.

وفي معرض تعليقه على اللقاء، طالب الدكتور العزب الحزب الحاكم بالايمان بشراكة الجميع برسم معالم الحياة المستقبلية للوطن وللمواطن والابتعاد عن رمي الآخرين بالعمالة والخيانة وعدم الوطنية ، مضيفاً أن على النظام التعامل مع الآخرين كشركاء والابتعاد عن ما من شأنه تعكير صفو الحياة السياسية والاقتصادية وإرعاب الناس وتهديد المؤسسة العسكرية واقحامها في مجريات الأحداث السياسية ومحاولة كسب تأييدها لطرف سياسي .

وقال العزب أن أي رؤى صادرة من أي طرف سياسي أياً كان موقعه السياسي أو من أي فرد أياً كان موقعه السياسي تمثل وجهة نظر يجب أن تخضع للتمحيص والدراسة وقبول الآخر بها لأن رسم ملامح وشكل النظام السياسي يتطلب جمع الإرادات السياسية عليه.

وأكد العزب أن «مشكلة اليمن الحقيقية لا تكمن في نوع النظام السياسي فهناك أنظمة سياسية رئاسية وبرلمانية مختلطة منذ قرون من الزمن لم تتبدل ، ولكن الذي ينقصنا هو التطبيق الجاد للدستور والقانون الذي يجسد العدالة والمواطنة المتساوية».

وتمنى رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح للقاء المرتقب التوفيق والنجاح وقال : لسنا بحاجة إلى تشنج الأعصاب وتبادل الاتهامات فلقد كان موقف المشترك من حملة الحزب الحاكم الأخيرة حكيماً جسد قمة الوطنية ورد برزانة كاملة ولعل هذا الموقف قد جعل من الرئيس يتراجع عن موقفه سريعا ويعيد التواصل مع المشترك.

من جهته قال الضالعي إنه يجب مناقشة قضايا الناس بشكل عام في اللقاء ومشاكل المتقاعدين، وقضية الفاسدين واستيلائهم على أراضي الناس بدون وجه حق، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية والتسيب الأمني.

وأضاف رئيس إعلام الناصري: نأمل أن تكون السلطة صادقة هذه المرة في حل هذه القضايا لأن المخاطر تحيط بالوطن وبوحدته والمتربصين بنا كثر والأمراض عديدة من المناطقية إلى المذهبية إلى الجهوية إلى الانفصالية وبالتالي إذا لم تعالج هذه القضايا فسيصبح الوطن على كف عفريت كما يقال.

من ناحيته تمنى النقيب على من سيحضر اللقاء وعلى وجه الخصوص رئيس الجمهورية اغتنام هذه الفرصة للغوص في ما تشهده الساحة الوطنية من توترات خطيرة لا يعلم أحد إلى أين ستقود البلاد وخصوصاً حجم السخط الشعبي الكبير الذي تواجه به السياسات الرسمية والذي قوبل بكل أسف –حد قوله- بعنف الرصاص وإزهاق الأرواح وإراقة الدماء من أجل إخراس أنين المظلومين.

واعتبر رئيس كتلة الاشتراكي البرلمانية اللقاء فرصة لرئيس الجمهورية يستمع فيها إلى آراء قادة وطنيين يحسون بما يحس به الشارع ويقرأون ما يجري فيه من تفاعلات وحراكات عميقة الدلالة والمضمون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى