كيف الوسيلة والعمل مع الوضع المزري الذي نعيشه ؟

> «الأيام» ناصر أحمد الشماخي:

> ضاعت الوسيلة والبصيرة التي تسكن أحشاءنا، فصارت غير قادرة على الحس والعمل في شتى مجالات الحياة، أصبحت حبيسة بين جدران الصمت والتيه والضياع، بين جنبات الزمن الملبد بالغيوم والظلام، الذي ينحرف مساره يوماً بعد يوم نتيجة للتصرفات الرعناء الحاصلة في هذا الزمن الشقي، الذي أثقل كواهلنا وألزمنا طريحي الفراش.. وغير قادرين على النظر إلى العالم الخارجي، وما يحدث فيه من نهضة عمرانية .. تحسسنا كأننا عائشون في وطن انصبت فيه مصائب الدهر بأكمله، حتى أحلامنا نحن الشباب لم تكن سوى كوابيس تحاصرنا من كل اتجاه.. هذه الغيوم الملبدة وهذا الزمن الشقي صارا سمة اساسية عندنا نحن الشباب العاطلين عن العمل، وأصبحت حياتنا مأساة بعد مأساة ونكبة طال عمرها على مدار الزمن العابس في وجوهنا نحن المتطلعين لحياة سعيدة تضمن لنا الحصول على وظيفة حرمنا منها لأسباب المعرفة والوساطة.

هذا العيش النكد والمزري الذي يعيشه أبناء الوطن العاطلون عن العمل طغى على حياة هؤلاء الشباب وجعلها متشائمة بما يحمل لها الغد المشرق الذي ينتظرونه مع إطلالة كل صباح جميل، ولعل من اهم الاسباب التي تقف حجر عثرة أمام تطلعات الشباب العاطلين عن العمل السياسة الخاطئة المتبعة في بلادنا، والتي لا ترى الا بعين واحدة، وإغفال الاخرى عما يدور في المرافق الحكومية من تلاعب في الوظيفة العامة وإهدار المال العام وذهابه إلى اصحاب الجاه والمعرفة اللذين تسلطا على هذه المرافق المحصورة في فئة معينة من شأنها أن تتحكم بهذة المرافق الفاقدة للرقابة والمحاسبة من قبل أجهزة الدولة، التي عميت بداء الرشوة المنتشر داخل مرافقها.. فيا ترى كيف الوسيلة والعمل مع هذا الوضع المزري الذي نعيشه؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى