بوتين يشبه الخلاف حول الدرع الصاروخية بازمة كوبا

> مفرا «الأيام» ا.ف.ب :

>
شبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة الخلاف حول الدرع الصاروخية الاميركية بين موسكو وواشنطن بنزاع كوبا في 1962، مشيرا في الوقت نفسه الى انه لا يمكن ان يتكرر لان روسيا والولايات المتحدة لم "تعودا عدوتين وانما شريكتين".

وقال الرئيس الروسي في ختام قمة الاتحاد الاوروبي-روسيا ان "تحركات مشابهة للاتحاد السوفياتي الذي كان نشر صواريخ في كوبا تسببت بازمة كوبا. وبالنسبة الينا فان الوضع مشابه من وجهة نظر تكنولوجية".

وفي تشرين الاول/اكتوبر 1962، اندلعت ازمة كوبا بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي على خلفية صواريخ نووية سوفياتية وجهت الى الاراضي الاميركية انطلاقا من جزيرة كوبا، ما وضع العالم على شفير حرب نووية.

لكن بوتين اضاف "ليس هناك لحسن الحظ ازمة كوبا" لان "العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة واوروبا تغيرت بطريقة جذرية".

وقال "انني متفق تماما مع الرئيس بوش على اننا لم نعد اعداء وانما شركاء".

واضاف "ان علاقاتنا الشخصية مع الرئيس بوش تساعدنا على تسهيل المشاكل، وهي علاقات ثقة"، وقال ايضا "يمكنني القول انه صديقي الشخصي".

من جهة اخرى، اعلن بوتين على غرار وزير دفاعه اثناء اجتماع الحلف الاطلسي-روسيا أمس الأول، ان ما هو "ايجابي" هو "اننا نرى انه تم الاستماع الى مخاوفنا من جانب الاميركيين".

الا ان الرئيس الروسي اعرب عن اسفه "لعدم الحصول ويا للاسف على جواب (من الولايات المتحدة) حيال مقترحاتنا" المتعلقة بانشاء مركز معلومات مشترك حول اطلاق صواريخ في بروكسل والذي قد يشارك فيه الاوروبيون.

واعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أمس الأول ان بلاده بذلت كل ما في وسعها لطمأنة روسيا في موضوع الدرع المضادة للصواريخ، لافتا الى ان الكرة الان في ملعب موسكو.

وتخوض الولايات المتحدة منذ عام مفاوضات لنصب صواريخ اعتراض في بولندا ورادار في جمهورية تشيكيا في ظل استياء موسكو التي تعتبر هذه الدرع تهديدا لمصالحها الحيوية.

واقترح الاميركيون على الروس تأخير نشر هذه الدرع في اوروبا حتى ظهور "دليل نهائي" على التهديد الايراني. وعرضوا عليهم ايضا امكان الاطلاع على موقعي الدرع في بولندا وتشيكيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى