المعتدلون في إيران يعارضون أساليب أحمدي نجاد النووية

> طهران «الأيام» باريسا حافظي :

> عارض أكبر حزب إصلاحي في إيران وبشكل علني أمس الجمعة السياسة النووية المتشددة للرئيس محمود أحمدي نجاد بعد يوم من فرض واشنطن عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية بسبب أنشطتها النووية المتنازع عليها.

وحذر حزب جبهة المشاركة الإسلامية الإيرانية من تفاقم الأزمة مع المجتمع الدولي داعيا إلى مراجعة سياسة طهران النووية.

وقال محسن ميردامادي الامين العام للحزب أمام جمهور من نحو 200 شخص خلال اجتماع للحزب “ينبغي للحكومة أن تتوقف عن سياسة المغامرة.”

واتهمت الولايات المتحدة أمس الأول الخميس الحرس الثوري الإيراني بنشر لأسلحة الدمار الشامل كما اتهمت قوة القدس التابعة له بدعم الإرهابيين.

وانتقد ميردامادي لهجة احمدي نجاد الخطابية المعادية للغرب وقال إن عزلة طهران تزايدت منذ تولى السلطة عام 2005.

وقال أمام الحضور الذين كان من بينهم الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي “هل مسموح لنا فرض ويلات عقوبات (الأمم المتحدة) وغيرها من الاجراءات القاسية على أمتنا نتيجة تعظيمنا للذات غير المنطقي وغير الحقيقي.”

وتابع “هل مسموح لنا أن نعرض صورة وحشية وتنطوي على المغامرة للأمة الإيرانية من خلال سلوكنا غير السوي ومن خلال الإدلاء بخطب غير لائقة.”

ومن غير المعتاد انتقاد التعامل مع سياسة إيران النووية كما أنه أمر حساس نظرا لاعتباره قضية أمن قومي.

ويعتقد الإصلاحيون أنه ينبغي لإيران استئناف تعليق تخصيب اليورانيوم وهي السياسة التي اتبعها الرئيس السابق.ورغم الضغوط الدولية على إيران لتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يقول الغرب إنه ستار لصنع أسلحة نووية إلا أن أحمدي نجاد واصل التحدي ووصف قرارين للأمم المتحدة فرضا عقوبات على إيران بأنهما “قصاصة ورق”.

وقال ميردامادي لرويترز على هامش الاجتماع “تبنى أحمدي نجاد تكتيكات خاطئة تدفع البلاد نحو مواجهة خطيرة مع العالم.”

ورغم أن الكلمة الأخيرة بخصوص جميع أمور الدولة بما فيها القضية النووية تعود إلى الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي إلا أن الكثيرين حملوا حكومة أحمدي نجاد المسؤولية عن الأزمة الحالية.

وقال الأمين العام لحزب جبهة المشاركة الإسلامية الإيرانية “... بالطبع يدرس الزعيم وجهة نظر الحكومة...

(لكن) إيران تبنت تكتيكات مختلفة في ظل رئاسة خاتمي المعتدل.”

وقال عضو كبير في الحزب إن حكومة أحمدي نجاد غير قادرة على التعامل بشكل صحيح معه الملف النووي.

وأضاف العضو الذي طلب عدم الكشف عن اسمه “نتيجة لسياسات أحمدي نجاد الخاطئة.. نعتت قوات الجيش الإيراني بأنها إرهابية.

إنها خطوة نحو مواجهة عسكرية.”

وتابع “ينبغي لإيران أن تقبل بتعليق مؤقت (لتخصيب اليورانيوم) لتجنب المزيد من الأضرار التي لا يمكن تعويضها.”

ويضم سلاح الحرس الثوري الإيراني نحو 125 ألف عضو ويمثل أهم أجنحة الجيش الإيراني.

ويمتلك هذا السلاح أيضا مصالح مالية ويقول مسؤولون أمريكيون إنه يستخدم الشركات التي فرضت عليها العقوبات لشراء التكنولوجيا النووية.

وتنفي طهران ذلك.

وعبر مسؤولون إيرانيون مرارا عن ثقتهم في أن واشنطن في موقف لا يسمح لها بالقيام بعمل عسكري ضد إيران خاصة في الوقت الذي لا تزال تخوض فيه حربين في العراق وأفغانستان.

لكن رجل الدين محمد علي أبطحي الحليف الوثيق لخاتمي قال إن سياسات أحمدي نجاد تدفع إيران باتجاه الحرب.

وقال لرويترز “هذا وقت حساس للغاية... العمل العسكري (ضد إيران) ليس بعيدا عن الواقع.” رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى