نعم .. الحرية مطلب شرعي

> «الأيام» زكريا محمد محسن/الحود- الضالع

> حين تصادر الحقوق ويسود الظلم والقهر فمن حق أولئك المظلومين والمقهورين أن يتطلعوا إلى الحرية ويسعوا اليها .. ولا أعتقد أن أحدا يلومهم على ذلك أو يسخر منهم، بل على العكس من ذلك تماما فإنك ستجد الجميع يقفون في صفهم مساندين لهم!! .

وعندما نقرأ التاريخ نرى أن المظلوم الذي سلبت حقوقه وحريته هو من ينتصر في الأخير مهما بلغت قوة الظالم المستبد لأنه لا يضيع حق وراؤه مطالب .. ولكم في نضال المهاتما غاندي موهانداس (1869 - 1948) خير دليل فقد قاد احتجاجات بني قومه من الهنود لأنه كان يؤمن بعدالة قضيتهم، كما أنه دعاهم إلى عدم تطبيق وتنفيذ القوانين التي صادرت حقوقهم لأنها أصلا شرعت من أجل خدمة الانجليز.

وعلى الرغم من أن الهنود لم يلجأوا إلى العنف في احتجاجاتهم إلا أن ذلك لم يشفع لهم البتة فقد قابل الانجليز احتجاجاتهم السلمية بنوع من الوحشية .. فمثلا: في مدينة إمبريستان قمعت السلطات الانجليزية في العام ( 1919) كل الاحتجاجات السلمية وقتلت فيها أكثر من 400 متظاهر فضلا عن المعتقلين الذين اكتظت بهم السجون، إلا ان هذا لم يقف عائقا أمام الهنود بل زادهم إصرارا على مواصلة نضالاتهم غير آبهين بسطوة وجبروت الانجليز حتى تكللت نضالاتهم بنيلهم الاستقلال في العام 1947م. وبالمثل يجب علينا أن ندرك أن حقوقنا نحن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية التي صودرت أعقاب حرب صيف 1994م لن تعود إلا بمواصلة نضالنا السلمي والمتابعة الحثيثة لاستردادها فمن غير المعقول أن نظل صامتين ونحن نرى أرضنا تنهب جهارا نهارا والثروة تذهب إلى جيوب الفاسدين والمتنفذين!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى