الوحدة مطلب .. وليست مكسبا

> «الأيام» محمد ياسين عبدالقادر/ عدن

> منذ بزوغ حركات التحرر العربية وظهور التنظيمات السياسية وبداية حركات الكفاح المسلح في الدول العربية، ومع بداية عودة بعض الدارسين الذين ذهبوا للدراسة من أبناء اليمن في بعض الدول العربية وتأثرهم بحركات التحرر أو انخراطهم في بعض التنظيمات والحركات السياسية وعكس ذلك على تشكيل وظهور الخلايا والانشطة السياسية السرية داخل الاندية الثقافية والاجتماعية داخل الوطن اليمني، وهي تناضل في سبيل هدف من أهم اهداف الثورة اليمنية وهي الوحدة اليمنية.

فكم كتب كتابنا دواوين نثروا فيها أريج الوحدة، وكم تغنوا بأجمل وأروع الكلمات والالحان من أجل الوحدة، وكم من لوحات رسمت على جدران وامتزجت بداخلها صور تعكس مناظر في مختلف أنحاء هذا الوطن أكانت في السهول أم الوديان أم المدرجات وفي كل مكان، جميعها كانت تعكس صورا من صور الحياة اليمنية وأحلاما كانت تراود كل منا.

ونتساءل مع أنفسنا هل الوحدة اليمنية جاءت من أجل استغلال الثروات لضمها إلى فئة معينة لحسابها تحت مبررات وأوهام تعيق تطورنا الاقتصادي وتعيدنا إلى الخلف دون أن نتقدم؟.. وهل الوحدة هي استعراض لعضلات ونفوذ فئة معينة على محافظات عاشت فترة من الزمن في ظل وجود أهم مرتكز (القانون)، و(العدل) هو سيد المجتمع والمنصف من كل ظلم واستبداد فهو نمط تربت عليه أجيال وتثقفت وأصبحت بذلك نمطا مسالما يحافظ على هذا القانون .. هل الوحدة اليمنية تحققت لتقوم بطمس كل ما هو قائم وثابت وتواريخ حقيقية نابعة من دوافع مجتمعنا اليمني؟ فهل نقول لأبنائنا إنها جاءت بها الوحدة اليمنية التي يفترض أن نستفيد منها ونجعلها منارا لنا ولأولادنا؟.. أم أن الوحدة اليمنية هي إشباع بطون كل أبناء هذا الوطن وأن ننعم بخيرها جميعا دون أي تمييز، فالفقراء والمساكين هم من أبناء هذا الوطن، ومن حق هذا الوطن اشباع بطونهم وإسكات جوعهم . لقد جاءت الوحدة اليمنية ومن أهم أساسياتها أن ينعم كل يمني يعيش في ربوع هذا الوطن بكل جبل وبكل واد وبكل سهل وبكل حبة رمل في صحاريها وشواطئها الممتدة، بكل خيراتها التي رزقنا الله بها، لقد أتت الوحدة دون أن يكون الفضل لجهة معينة.

لنقف قليلا ونعيد كل ما قلناه ووضحناه بأن علينا أن نحافظ على وحدتنا من العابثين والمتنفذين ومن يسعون لانتهاك حقوق المواطنين والعبث بممتلكات الدولة، فالجميع أبناء اليمن، ونقول لأولئك المتنفذين والعابثين إن الرب واحد والوطن واحد والرزق للجميع. نحن على يقين بأن الامل والتفاؤل موجود وأن الحق لا يضيع مادام وراءه مُطالب من أبناء هذا الوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى