القذافي يقر في سرت بفشل مفاوضات السلام حول دارفور

> سرت «الأيام» ا.ف.ب :

>
الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي
الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي
اقر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمس السبت بفشل مفاوضات السلام حول دارفور التي بدأت في سرت في غياب الفصائل المتمردة الرئيسية، معتبرا ان من شأن التدخل الخارجي زيادة الوضع تدهورا.

وقال القذافي في خطاب القاه في مستهل الاجتماع الذي يعقد على بعد 600 كلم شرق طرابلس ان قيادة حركة/جيش تحرير السودان "هم مثل اولادي لكنهم كولد ضال (اكرر ضال)، ولكن من دونهم لا يمكن ان نصنع السلم".

واضاف "نرى ان هذا المؤتمر يجب ان يقف عند هذا الحد".

وتقاطع هذه المفاوضات ثمانية فصائل متمردة في دارفور ويغيب عنها ايضا الزعيم المتمرد التاريخي عبد الواحد محمد نور. وانتقدت بعض الفصائل انعقاد هذا الاجتماع في ليبيا مشككة في حياد هذا البلد.

وتابع القذافي ان "عدم حضور الافراد الاساسيين في هذا الصراع يؤيد موقفي الذي يعني اتركوا الصراعات لاهلها".

واذ ذكر بان الحكومة السودانية ترفض بدورها التدخل الخارجي، تساءل عن جدوى انفاق المال وارسال قوات الى اقليم دارفور بغرب السودان.

واعتبر القذافي ان الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المكلفان ايجاد حل للنزاع الاهلي في دارفور مهددان بالفشل في معالجة "خلاف قبلي".

واكد ان "المجتمع الدولي يجب الا يتدخل الا في الصراعات بين الدول والخلافات القبلية لا تعني الامم المتحدة"، مشبها تدويل النزاعات الداخلية ب"صب الزيت على النار".

من جهة اخرى، اقترح القذافي ان يهتم بنفسه بالنزاع في دارفور بصفته الرئيس الحالي لتجمع دول الساحل والصحراء (سين صاد)، وخصوصا ان السودان عضو فيه.

وتهدد تصريحات الزعيم الليبي الذي يستضيف اجتماع السلام بنسف جهود الامم المتحدة والاتحاد الافريقي اللذين اصرا على عقد المفاوضات رغم مقاطعة كبرى حركات التمرد.

والفصائل الستة المتمردة التي حضرت الى سرت ليس لها صفة تمثيلية كبرى ولم توفد سوى ممثلين "من الصف الثاني" كما قال دبلوماسي في الامم المتحدة.

وفي المقابل، ارسلت الحكومة السودانية الى ليبيا وفدا كبيرا يضم نحو ثلاثين وزيرا ومسؤولا برئاسة مساعد الرئيس عمر البشير نافع علي نافع.

واثر خطاب القذافي، اعلن نافع وقفا لاطلاق النار من جانب واحد في دارفور حيث خلفت الحرب وتداعياتها 200 الف قتيل واكثر من مليوني نازح بحسب تقديرات دولية.

لكن الخرطوم تشكك في هذه الاحصاءات مكتفية بالحديث عن تسعة الاف قتيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى