«الأيام» تستطلع هموم وإنجازات ثانوية العبادي النموذجية بالشعيب:معاناة النقص الشديد في المعلمين وعدم تأثيثها منذ تأسيسها

> «الأيام» محمد الحيمدي:

>
الكثافة الطلابية واضحة في الفصول حيث إن بعضهم يجلس على الأرض
الكثافة الطلابية واضحة في الفصول حيث إن بعضهم يجلس على الأرض
ثانوية الشهيد محمود العبادي النموذجية بمديرية الشعيب محافظة الضالع تعد الأكبر والأقدم بالمديرية، ورغم ذلك تعاني الكثير من الصعوبات والمعوقات التي تؤثر سلبا على أدائها التعليمي والتربوي، كما تعاني نقصا بل شبه غياب للإمكانيات والدعم من قبل الجهات المسؤولة بالمديرية، إلا أنها حققت الكثير من الإنجازات في مختلف الأنشطة اللا صفية والعلمية وذلك بفضل جهود ذاتية من قبل إدارة الثانوية والمعلمين والطلاب أنفسهم ورجال الخير.. ولتسليط الضوء على هذه الهموم والمشاكل والإنجازات أجرت «الأيام» الاستطلاع التالي:

> البداية كانت مع مدير الثانوية الاستاذ توفيق عسكر علي الخيلي، الذي تحدث قائلا: «الثانوية تأسست عام 1978م بصف واحد فقط (أول ثانوي) ثم صارت بثلاثة صفوف أول وثاني وثالث، والصف الربع كان طلاب المدرسة وهم من عموم قرى مديرية الشعيب يدرسونه في ثانوية النجمة الحمراء بمحافظة لحج، ثم اكتملت الثانوية بصفوفها الأربعة قبل أن يصير ثلاثة صفوف حسب النظام الجديد وذلك لعام 97م». وعن عد الطلاب قال: «عدد الطلاب للعام 2006 - 2007م بلغ 891 طالبا وطالبة من مختلف قرى الشعيب، وعدد الشعب الدارسية 12 شعبة، ويتخرج منها سنويا 390 طالبا وطالبة للقسمين العلمي والأدبي». أما الصعوبات والمعوقات فقال إنها كثيرة وعديدة «أبرزها الازدحام الشديد في الصفوف الدارسية حيث يصل عدد الطلاب في الفصل الدارسي إلى اكثر من 60 طالبا وطالبة، لهذا نطالب الجهات المعنية باعتماد صفوف إضافية، كما أن بعد الثانوية عن قرى معظم الطلاب يؤثر سلبا على الانضباط اليومي بمواعيد الدوام المدرسي، حيث غالبا ما يتأخرون أكثر من نصف ساعة وأحيانا ساعة كاملة نتيجة عدم وجود مواصلات منتظمة، بل إن الطلاب ينتقلون من قراهم إلى المدرسة على حسابهم ومعظم الأيام يأتون مشيا على الأقدام، إلى جانب النقص الشديد في المعلمين في بعض التخصصات مثل مادة الرياضيات التي يقوم بتدريسها وكيل الثانوية، والفيزياء والقرآن الكريم والكيمياء التي يدرّسها معلمون من غير المتخصصين، كما أن الثانوية لم تؤثث منذ استلام المبنى الجديد عام 1998م وكل أثاثها متهالك كما لا يوجد حارس للثانوية الأمر الذي جعلها تتعرض للكثير من السرقات، ووليس هناك فني مختبر، والطلاب يجهلون أشكال وأنواع معظم العناصر الكيمائية والفيزيائية أو ابسط عمليات التطبيق في مادة الأحياء، وقد كلفنا مدرس الفيزياء بإجراء بعض التجارب رغم أنه غير متفرغ بل يدرّس كل المستويات من الصف الأول إلي الثالث الثانوي، وهو الاستاذ الفاضل موسى أحمد الحويج».

وأوضح أن من أسباب تسرب الفتاة عن التعليم الثانوي العادات والتقاليد البالية والزواج المبكر للفتاة بالإضافة إلى عدم وجود حمامات سواء للطالبات أم المعلمات والمعلمين والطلاب على حد سواء، وهذا يسبب قلقا نفسيا واضطرابات صحية خاصة وأن الثانوية تقع في قلب عاصمة المديرية العوابل، علاوة على أن الثانوية تفتقر إلى صندوق خاص للأدوية وومستلزمات الإسعاف الاولي، وكل ذلك يعكس نفسه سلبا على سير العملية التعليمية والتربوية في الثانوية».

> وعن النشاطات والإنجازات التي حققتها الثانوية تحدث الأستاذ غالب علي أبوبكر، وكيل النشاطات قائلا: «الثانوية تقوم بالعديد من الأنشطة في مختلف المجالات الثقافية والرياضية والأدبية والعلمية، حيث دأبت الثانوية على إصدار نشرة شهرية باسم »الفجر» والعديد من المجلات الحائطية والمعارض الفنية والعلمية وإقامة الندوات الأدبية والامسيات الشعرية والقصصية والتمثيل المسرحي والأمسيات الفنية الغنائية والمسابقات الرياضية في كرة القدم والطائرة والشطرنج والسباحة والجري، كما شارك طلاب الثانوية في العديد من الفعاليات على مستوى المديرية والمحافظة فنلنا مراكز متقدمة في هذه المشاركات نذكر منها حصولنا على المركز الثاني في المسابقة العلمية على مستوى المحافظة العام الماضي، وحصولنا على المركز الثاني في المعرض العلمي الذي نظمه مكتب التربية بالمحافظة لعموم مدارس المحافظة»، وأضاف: «إن هذه الفعاليات والإنجازات نحققها بجهود ذاتية من قبل إدارة المدرسة ومعلمي الثانوية والطلاب ودعم رجال الخير من أبناء مدينة العوابل وعلى رأسهم رجل الخير والعطاء الشخصية الاجتماعية محسن ناصر القشم والاخوة المغتربون في الولايات المتحدة الامريكية».

جانب من نشاطات الطلاب الفنية والعلمية
جانب من نشاطات الطلاب الفنية والعلمية
> من جانبه تحدث الأستاذ شاكر منصر علي، الاختصاصي الاجتماعي الذي لا يمارس اختصاصه بل يقوم بتدريس مادتي المجتمع والتاريخ في الثانوية قائلا: «الاختصاصي الاجتماعي في الثانوية وفي كل مدارس الشعيب لا يعطى له أي أهمية من قبل مكتب التربية بالمديرية والمحافظة لما لدوره من أهمية كبيرة ويعود بالنفع والفائدة على العملية التعليمية والتربوية من حيث أن دوره لا يقتصر على مشاكل الطلاب داخل المدرسة بل يمتد إلى المجتمع من خلال ربط المدرسة بالأسرة .

كما يقوم بالتنسيق مع إدارة المدرسة لتأسيس وتفعيل مجلس الآباء، ويعمل على تعميق الثقة المتبادلة بين هذه المجالس والادارة المدرسية من خلال تنظيم زيارات أولياء أمور الطلاب إلى المدرسة وإطلاعهم على مختلف الانشطة الصفية واللاصفية وكذا مستوى التحصيل العلمي لأبنائهم وأهم المهارات المكتسبة وتحديد مكامن الضعف والعمل على مساعدة إدارة المدرسة في تحديد أسباب هذا الضعف والطرق الناجعة لتجاوزه وعلاج وحل كل المشاكل التي يعانيها الطلاب، وكل ذلك لايتم الا متى ما تكاملت العلاقة بين المدرسة والاسرة، ويعتبر الاختصاصي الاجتماعي هو الدينمو المحرك لهذه العلاقة.. إذاً لماذا في الشعيب يهمشون دور وأهمية الاختصاصي الاجتماعي بالمدارس وبالذات في المدارس الثانوية؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى