> عدن «الأيام» فردوس العلمي

وفي افتتاح أعمال الجلسة الأولى ألقى الأخ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن كلمة أكد فيها «أن محافظة عدن تعمل بمشاركة مستمرة ومتواصلة مع المعهد العربي لإنماء المدن» وتطرق في كلمته إلى جملة من المشاريع المشتركة .
وأوضح الأخ المحافظ أن «أوراق العمل المقدمة في اللقاء لم تأت من فراغ بل من خلال واقع ميداني من قبل المختصين والعاملين في مجال الطفولة».
مؤكدا أن محافظة عدن «تمتلك مراكز وكوادر مؤهلة مقارنة بأمانة العاصمة فيما يتعلق بالطفل والعناية به ، مما يسهل عمل الأخوة في معهد الإنماء العربي لتنفيذ برامجه لامتلاك تلك المراكز والأجهزة الخبرة والجهد الكافي فيما يتعلق بالطفولة».
وأشار الاخ المحافظ الى وجود أطفال بحاجة إلى العناية والرعاية وخاصة الساكنين في المناطق الشعبية، متمنياً وجود برامج تخدم الطفل «لكي ينمو الطفل صافي الذهن وخالياً من المشاكل ولابد من رعايتهم وتوفير الحماية لهم».
وأوضح أن هناك حصيلة وافرة من القوانين واللوائح والبرتوكولات والاتفاقيات التي صادقت عليها اليمن «مما يكفي لأن توفر الحماية والبيئة المناسبة لنمو الطفل».
مشيرا إلى وجود توجه كبير لمنظمات عربية ودولية للعناية بالطفل.
وقال:«ما يهمنى كيف نهيئ أنفسنا بالتنسيق مع المعهد العربي لإنماء المدن لكيفية الوصول إلى تلك المنظمات وكيفية عمل شراكة لتحسين ظروف الطفل من خلال تبني مشاريع مشتركة خاصة للأطفال الساكنين في مناطق الصيد».
متمنيا أن يخرج اللقاء التشاوري من خلال المناقشة بحصيلة وافرة من التوصيات والمقترحات بما يخدم الطفل والطفولة . وشكر في ختام كلمته كافة الجهات العاملة في مجال رعاية وحماية الطفل .
ومن جانبه قال الدكتور جمال محمود حامد مدير مبادرة حماية الأطفال في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالمعهد العربي لإنماء المدن:«نلتقي اليوم لمناقشة قضية مهمة تهتم بفئة من المجتمع وهي الأطفال والشباب باعتبارهم نصف الحاضر وكل المستقبل».
وأشار د. جمال إلى أن آخر الإحصائيات تشير إلى أن نسبة الأطفال بالجمهورية اليمنية بلغت أكثر من %55 «وهي من أعلى النسب في الوطن العربي»، مؤكداً أن مشاركة قيادة المحافظة بهذا اللقاء تعبير عن اهتمامهم وحرصهم الكبير على قضايا الطفولة والشباب شاكرا كل من قام بالإعداد والتنسيق الجيد لعمل القاء التشاوري وخص بالذكر الأخ صالح الصوفي وفريق العمل من الإدارة العامة لبحوت التنمية الإدارية والتدريب بالمحافظة، كما عرض لمحة موجزة عن مبادرة حماية الأطفال ومشاريعها في المنطقة .

وفي الجلسة الثالثة تمت مناقشة عامة للتوصيات والبرامج والمشاريع التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في أوضاع الأطفال في المحافظة واقتراح مصفوفة بها.
شارك في أعمال اللقاء التشاوري (69) مشاركاً ومشاركة من المكاتب التنفيذية والمؤسسات والجمعيات المعنية بالطفولة وقد أثرى الحاضرون المناقشات بالعديد من الآراء والمقترحات بهدف الارتقاء بواقع الأطفال نحو الأفضل.
حضر اللقاء الدكتور عثمان الحسن محمد نور خبير الدراسات السكانية بمبادرة حماية الأطفال والأخت فتحية محمد عبدالله من المجلس الأعلى للطفولة.