أحمدي نجاد: إيران تجري عمليات تخصيب اليورانيوم على النطاق الصناعي بالفعل

> طهران «الأيام» د.ب.أ :

> أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأربعاء مجددا أن بلاده بدأت تخصيب اليورانيوم على النطاق الصناعي منذ ثمانية أشهر تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال أحمدي نجاد لوكالة (فارس) للأنباء إن هذه العمليات بدأت في منشأة ناتانز النووية بوسط إيران تحت إشراف الوكالة الدولية في آذار/مارس الماضي.

وتأتي هذه التصريحات قبيل إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا حول القضايا الفنية العالقة في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل ، وهو التقرير المزمع الكشف عنه في مقر الوكالة في فيينا.

وكان قادة إيرانيون قالوا الأسبوع الماضي إن بلادهم لديها ثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي في ناتانز ، غير أنهم لم يوضحوا ما إذا كانت هذه الأجهزة جميعا قد دخلت مرحلة التشغيل أم لا.

وكانت الوكالة الدولية أعلنت من قبل أن إيران لا تمتلك سوى أقل من ألفي جهاز للطرد المركزي تعمل في ناتانز ، بالإضافة إلى 650 جهازا آخر تم تنصيبها مؤخرا ولكن لم يجر تشغيلها بعد.

وصرح أحمدي-نجاد في كلمة أمام البرلمان الايراني "القليل من الدول في التاريخ الحديث هي التي تستغل باستمرار قوتها ضدنا" ، في إشارة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي تحاول استصدار قرار ثالث من مجلس الامن لفرض المزيد من العقوبات على إيران بسبب تحديها مطالب الامم المتحدة المتمثلة في تعليق تخصيب اليورانيوم.

وأضاف "الكثير من الناس (مسئولون أجانب) يأتون إلى إيران ليروا ما إذا كانت قرارات (عقوبات) الامم المتحدة فتت في عضدنا أم لا ، إلا أن جميعهم عادوا صفر اليدين" ، واصفا قرارات الامم المتحدة بعديمة الجدوى.

وأوضح "نحن نتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق القوانين المعترف بها دوليا ونرحب بالاستفسارات (المتعلقة بالمسألة النووية) ما دامت متوافقة مع القوانين" ، في إشارة إلى رفض إيران التعاون مع أي جهة خارج إطار الوكالة الدولية.

وتؤكد إيران على حقها في الحصول على التكنولوجيا النووية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم وذلك بوصفها عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك من الدول الموقعة على معاهدة منع الانتشار النووي.

وفي الوقت نفسه ذكرت وكالة أنباء فارس أن غلام حسين محسني إجئي وزير الامن الايراني قال أمس الأربعاء إن المفاوض النووي السابق حسين موسويان كان يتجسس لصالح بريطانيا.

وقال محسني إجئي "لدى وزارتنا دليل على ان موسويان نقل معلومات سرية إلى أجانب ومن بينهم السفارة البريطانية في طهران".

كان تم اعتقال موسويان في أيار/مايو الماضي بتهمة "الاتصال بعناصر اجنبية ونقل معلومات لهم" إلا انه تم إطلاق سراحه من سجن إيفين سيء السمعة بشمال إيران بعد ذلك بأيام قليلة بكفالة.

وكان موسويان عضو في إدارتي الرئيسين الايرانيين السابقين محمد خاتمي وأكبر هاشمي رفسنجاني,كما كان سفيرا لبلاده لدى ألمانيا في تسعينات القرن الماضي,ومن الممكن أن يتعرض للاعتقال عشرة أعوام إذا ما ثبتت إدانته.

ويقود كل من خاتمي ورفسنجاني المعارضة الاصلاحية المعتدلة ضد أحمدي نجاد ويعتزمان تشكيل تحالف بينهما يشارك في الانتخاب البرلمانية المزمع عقدها في آذار/مارس المقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى