الملعب الرياضي .. بطولة (كروية) أم (سياسية)؟

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

> الموسم المنصرم 2007/2006 انطلق دوري الدرجة الأولى -كالعادة- متأخرا في 25 يناير 2007م وأفضل حسناته أنه سار دون تعثر حتى انتهى في 3 أغسطس 2007م.

- وسمعنا وقرأنا أن اتحاد الكرة ولجانه العاملة، وخاصة لجنة المسابقات، بصدد الوقوف بجدية أمام تثبيت مواعيد مسابقاته الكروية ووضع الخطوات العملية الجادة لانطلاق الدوري مبكرا مثل دوريات خلق الله في العالم أجمع بدءا من موسم 2008/2007.

- لكن نحن الآن في منتصف شهر نوفمبر 2007م وقد انطلقت كل دوريات العالم ودورينا- كعادته دائما- في علم الغيب، بل إن اتحاد الكرة أعلن عن بطولة جديدة أسماها (كأس الوحدة) ستبدأ في العشرين من الشهر الجاري، فيما لا حس ولا خبر لبطولة الدوري التي تعتبر البطولة الأولى والأهم في كل ملاعب الدنيا.

- بطولة الوحدة (المستحدثة) سيشارك فيها (69) فريقا هي فرق الدرجة الاولى والثانية وأبطال المحافظات، بطريقة خروج المغلوب وإذا استثنينا الدور التمهيدي فإن نصف الفرق ستلعب مباراة واحدة فقط وستودع البطولة!

- قولوا لنا أي استفادة فنية ستجنيها معظم الفرق المشاركة أو الكرة اليمنية من بطولة (هامشية) مثل هذه؟! وهل هي بطولة (كروية) تصب في خانة تطوير الكرة اليمنية أم أنها مجرد بطولة (دعائية) تصب في خانة (المزايدة السياسية) بإسم الوحدة اليمنية)؟!

- لسنا ضد أن يقيم اتحاد الكرة بطولات كروية بإسم الوحدة أو غيرها ولا اعتراض على زيادة عدد البطولات في الموسم الواحد، لكن يجب أن يكون ذلك في التوقيت المناسب وليس على حساب تأخير موعد الدوري، البطولة الأولى والأهم.

- وحسب معلوماتنا أن الموعد المقترح لانطلاق الدوري في تاريخ 28ديسمبر القادم، وهو موعد يعتبر متأخرا بحوالي ثلاثة أشهر عن الموعد المفترض والمناسب لانطلاق الدوري في بداية اكتوبر كل عام، كأقصى موعد.

- وطالما وأن الدوري تأخرعن موعده، لماذا لم يصرف اتحاد الكرة النظر عن إقامة بطولة الوحدة، ويسارع في الإعلان عن موعد انطلاق الدوري، خاصة وأنه أعلن عن تنظيم بطولة الوحدة قبل حوالي ثلاثة أشهر ولا مانع من تأخيرها أو تأجيلها حتى نهاية الدوري أو أن تقام متزامنة مع الدوري قبل بطولة كأس الرئيس أو حتى بعدها، المهم أن يختار

لها الموعد المناسب؟!

- اظن ان هذه (اللخبطة) و (العشوائية) سببها ان اتحاد الكرة ليس لدية (اجندة) واضحة ومحددة وإنما (اجتهادات) قد تصيب أو تخيب مع ان الاتحاد يمشي في عامة الثاني من عمره المديد ان شاء الله تعالى!!

(عيناوي) غلب الكل

> (جاء يطل وغلب الكل).. هكذا حال فريق (العين) في بطولة كأس الاستقلال لكرة لاقدم، حيث تمكن هذا الفريق الصغير المغمور ان تجاوز فرق شهيرة وعريقة وكبيرة بأمكاناتها المادية والبشرية والفنية ويكيفية فخرا وشرفا انه تغلب على الهلال الساحلي والتلال ليصل الى المباراة النهائية ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه.

- (العين) كان بحاجة فقط الى فرصة ليثبت أن لاعبيه لا يقلون مهارات وفنيات عن لاعبي الاندية الكبيرة، بل ربما يتفقون عليهم حماسا وعزيمة، وقد منحته “الأيام الرياضي” الفرصة التي ينتظرها بمشاركته في كأس الاستقلال وكان عند حسن الذي آزروه واقتفوا لجدوى مشاركته وفي مقدمتهم اخونا الصغير صاحب النضرة والافق الواسع محمد هشام باشراحيل، مدير البطولة.

- وقال (العين) بالفم المليان وبالاهداف وبالانتصارات ويقهر الكبار، ان فريق الريف أندية (صغيرة) يمكن أن يكون (كبيرة) متى ما اتيحت لها الفرصة والاهتمام وبشيء من الامكانيات.

- ولن اقول ان (العين) كان (الحصان الأسود) في بطولة الاستقلال، لكني اقول بثقة أنه (بطلها) بعد ان دخلها (صغيرا) وسينيها كبيرا.

- ها هو (عيناوي) يصل إلى المباراة النهائية بجدارة واقتدار وبامكانه الفوز بلقب البطولة ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه، ومن الأبواب الواسعة للفرق التي يقال عنها كبيرة.

مهزوم قبل اللعب

> يلعب منتخبنا الأول غدا الأحد مباراة العودة امام تايلند وهو بحاجة الى تعادل بأكثر من هدف خارج أرضه بعد تعادل بهدف لمثله على أرضه.

- في مباراة الذهاب في صنعاء كان بامكان منتخبنا الفوز على الاقل بفارق هدفين، لكنه لم يستطع ذلك وفرط المهاجمون بفرص لاحت للفوز..

- في تايلند، رغم صعوبة الموقف يستطيع منتخبنا بشيء من العزيمة والاصرار والحظ ان يحقق نتيجة ايجابية ولا تنسو أننا في تصفيات كأس العالم السابقة تعادلنا مع المنتخب التايلندي على ارضه بهدف لمثله بعد خسارتنا على ارضينا بثلاثة اهداف.

- في كرة القدم الحقيقية، كل شيء جائز ولا وجود للمستحيل، ولاسيما وان الفارق بين منتخبنا وتايلند ليس كبيرا.. لكن تعرفوا ما هي مشكلة منتخبنا في هذه البطولة؟!

- مشكلة منتخبنا هي الاستسلام المبكر، ليس من اللاعبين ولمن من بعض ممن حولهم هنا وهناك، والمؤسف ان منتخبنا سافر الى تايلند وهو شبه (مهزوم) وكأن المباراة مجرد تحصيل حاصل وهذا ما يبثته بعض الذي يفترق بهم مؤازرة تحفيز اللاعبين بدلا عن تكسير مجاديفهم وهزيمتهم مسبقا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى