الداخلية العراقية تمنح وثائق ثبوتية ل 26 طفلا يتيما فقدوا اسرهم باعمال عنف

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
منحت وزارة الداخلية العراقية أمس الجمعة 26 طفلا يتيما بين السابعة وال 13 من العمر فقدوا اسرهم في اعمال ارهابية، وثائق شخصية وجوازات سفر.

وقال وزير الداخلية جواد البولاني خلال احتفال نظم في وزارته خصص لمنح الوثائق بحضور الاطفال "نمنح اليوم اطفالا عراقيين عانوا من هجمات ارهابية وفقدوا ذويهم وعائلاتهم وحرموا من المستمسكات والهويات الوطنية، وثائقهم الثبوتية".

واضاف "بجهد استثنائي لافراد مديرية الجنسية، استطاعوا ان ينجزوا معاملات اولادنا بظرف قياسي" معتبرا ذلك "التفاتة مهمة في سبيل اعطاء حقوق المواطنة للعراقيين ومساهمة كل قطاعات الشعب".

واشار ان "طيفا كبيرا من الشعب العراقي عانى كثيرا بسبب هذه الظروف التي مرت على البلد واصبح لدينا كم هائل من الايتام، ولا بد من رعاية حقيقية من خلال مؤسسات الدولة".

واعتبر الوزير هذا "اليوم احتفالية نفرح بها مع هؤلاء الصبية الذين سيكونون مستقبل البلاد".

يشار الى ان بين الاطفال خمسة من ابطال منتخب اشبال العراق بالغطس، حرموا من المشاركة بالدورة العربية بسبب عدم امتلاكهم وثائق شخصية تمكنهم من السفر.

وقال الفتى محمد وائل هشام (13 عاما) احد الايتام واحد ابطال العراق للاشبال بالغطس بعد حصوله على وثائقه واستمارة الجواز "اشعر الان باني عراقي، وسأتمكن من تمثيل بلدي في الخارج في البطولات".

من جانبه، قال هشام، وهو بطل آخر من الفريق فقد عائلته في حادث ارهابي، ان "سعادتي كبيرة ولا اعرف ما اقول خصوصا ان الفرصة باتت متاحة امامي للسفر والمشاركة في المباريات القادمة".

وتابع بفرح "ساتمكن من المشاركة في المعسكر التدريبي في تركيا في شهر كانون الثاني/يناير القادم، وهي المرة الاولى التي ساتمرن فيها في معسكر خارجي".

ويسكن هؤلاء الاطفال في بيت خصصه لهم متبرعون من ميسوري الحال، يقع في مدينة الصدر الشيعية (شرق العاصمة) ويعتمدون ايضا على مساعدات اهالي الحي وجهات خيرية محلية.

وافادت دراسة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي ووزارة التخطيط والتعاون العراقية نشرت نتائجها في شباط/فبراير، ان "ثلث الشعب العراقي الذي يبلغ تعداده نحو 27 مليونا يعيش حالة من الفقر فيما يعيش 5% منهم في فقر مدقع".

وارتكزت نتائج الدراسة على مسح اجري في 2004، اي بعد عام من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق وستستخدم كدليل لتقارير التنمية البشرية المستقبلية في العراق، على ما افاد المنظمون.

وقال باولو ليمبو الذي عمل مديرا لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في العراق "العراق الذي انعم الله عليه بكميات كبيرة من الموارد الطبيعية وافضل نوعية من الموارد البشرية، ادت ايدي البشر الى انهياره".

وبدوره، قال سمير جاسم وهو باحث اجتماعي في دار "بيت العراق الامن" لفرانس برس "منذ اربع سنوات ونحن نحاول اصدار هويات واوراق ثبوتية لهم".

واضاف "تمكنا في الفترة السابقة من الحصول على امر من وزارة التربية لالحاقهم بالمدارس على ضمانة الدار بدون هويات ثبوتية، لكن بعضهم تضرر كثيرا بسبب عدم حمله الوثائق الشخصية فقد حرم الرياضيون من المشاركة بالبطولات الخارجية".

واشار جاسم الى قول احد الاطفال ان "العراقي يذهب الى كندا ويحصل على جنسية هناك، وانا عراقي وفي بلادي ولا استطيع الحصول على جنسيتي!".

واعتبر الباحث "اليوم نهاية معاناتهم، فقد اصبحوا عراقيين ويستطيعون السفر والتنقل الى اي مكان". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى