امريكا تستعد لبيع السعودية وجيرانها اسلحة متطورة

> واشنطن «الأيام» جيم وولف :

> تستعد الحكومة الأمريكية لابلاغ الكونجرس الشهر القادم انها تعتزم بيع السعودية وجيرانها في منطقة الخليج العربية ما قيمته مليارات الدولارات من الاسلحة المتطورة وذلك لمنحها ثقلا موازنا في مواجهة ايران وسوريا والمنظمات المتشددة.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية على دراية بالأمر يوم أمس الأول "نتوقع ان نقدم قريبا الاخطار الرسمي بالمبيعات" قبل عطلة الكونجرس الشهر القادم.

وقال انتوني وينر عضو مجلس النواب الديمقراطي عن نيويورك الذي يسعى الى عرقلة أكثر الصفقات اثارة للجدل للسعودية انه بدأت يوم الثلاثاء الفترة التمهيدية التي تسبق اخطار الكونجرس رسميا بالصفقة بكلمة الى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.

واكثر اجزاء الخطة اثارة للجدل هو عتاد من صنع شركة بوينج يحول القنابل غير الموجهة الى ذخائر تتسم بدقة التوجيه وهو بند أغضب انصار اسرائيل في الكونجرس.

وكان مسؤولو وزارة الخارجية اجروا مشاورات مع المشرعين في محاولة لتفادي خلافات مطولة محتملة بشأن هذه الاسلحة التي تسمى ذخائر الهجوم المباشر المشترك.

وقال اللفتنانت جنرال المتقاعد جيفري كولر الذي عقد مباحثات في هذا الأمر قبل ان ينتحى في أغسطس آب الماضي من منصبه كبيرا لمسؤولي مبيعات السلاح في البنتاجون ان المبيعات القادمة قد تتضمن تطوير بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ لعدة دول وفئة جديدة من سفن دورية السواحل الحربية للاسطول الشرقي للسعودية.

واضاف قوله في محادثة هاتفية ان الجزء الخاص بالسفن الحربية من الصفقة قد تصل قيمته الى 11 مليار دولار الى 13 مليارا وقد يستغرق اكثر من عقد قبل تسليم اخر سفينة مما يصل الى 12 سفينة.

ومن الموردين الأمريكيين الذين يحتمل ان يستفيدوا من الجولة الجديدة من مبيعات السلاح الى الخليج شركة لوكهيد مارتن كورب وشركة نورثروب جرومان كورب وجنرال دايناميكس كورب وبوينج ورايثون.

ومن المتوقع ان تكون السعودية اكبر مشتر. والمشترون الآخرون هم زملاؤها الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي الامارات العربية المتحدة والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين.

وابلغ مسؤولو البنتاجون الكونجرس ان صفقات الاسلحة قد تصل قيمتها معا الى ما مجموعه 20 مليار دولار,وامام الكونجرس مهلة 30 يوما للتصويت برفض صفقة مقترحة ابتداء من تاريخ الاخطار الرسمي ولكنه نادرا ما يفعل ذلك.

وتستمر الفترة التمهيدية التي تسبق اخطار الكونجرس رسميا بالصفقة 20 يوما وتعني ان العملية الرسمية يمكن ان تبدأ في الرابع من ديسمبر كانون الاول أو نحو ذلك وهو الامر الذي لا يترك للكونجرس وقتا يذكر لمناقشة هذه القضايا قبل عطلته لهذا العام.

ووضعت وزارة الخارجية ووزارة الدفاع معا اسباب هذه الصفقة في نهاية يوليو تموز.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان الصفقة ستساعد في "تعزيز قوى الاعتدال ودعم استراتيجية أشمل لمواجهة الاثار السلبية للقاعدة وحزب الله وسوريا وايران."

وقال النائب مارك كيرك الجمهوري عن ايلينوي ان نحو 150 عضوا ديمقراطيا وجمهوريا بالكونجرس من بين 535 عضوا وقعوا رسالة كتبها يعبر فيها عن القلق بشأن صفقة ذخائر الهجوم المباشر المشترك للسعودية التي مازالت من الناحية الرسمية في حالة حرب مع اسرائيل.

وقال كيرك في حديث بالهاتف يوم أمس الأول "سيكون من الحكمة ان تستمع الادارة الى اصوات العديد من رؤساء اللجان البارزين بالاضافة الى كبار الاعضاء الجمهوريين."

وقال بيتر رودمان الذي عمل في هذه المسألة قبل ان يتقاعد من منصب مساعد وزير الدفاع في وقت سابق هذا العام ان اسرائيل وادارة بوش اتفقا على ان يختلفا بشأن الحكمة من بيع ذخائر الهجوم المباشر المشترك الى السعودية.

وقال رودمان الذي يعمل الان في معهد بروكينجز الخاص بشأن ذخائر الهجوم المباشر المشترك "لكنهم لن يحاربوا."

وقال وهو يتحدث عن اسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية الخليجية "جميعنا ندرك الخطر الاستراتيجي المتنامي من جانب ايران." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى