أطباء يقولون إن عمليات التجميل تنطوي على مخاطر

> واشنطن «الأيام» رويترز :

> قال خبراء إنه ربما لا تبدو عمليات التجميل للحصول على أنف أصغر أو ثدي أكبر او تصغير حجم البطن أمرا صعبا بالنسبة للبعض إلا أن هذه العمليات تنطوي على مخاطر طبية مثلها مثل أي عملية جراحية أخرى.

كما يواجه المقبلون على مثل هذه العمليات خطرا آخر الا وهو زيادة عدد الأطباء الانتهازيين غير المؤهلين لإجراء عمليات التجميل طمعا في الكسب المادي من وراءها.

وألقي الضوء على مخاطر جراحات التجميل بعد وفاة دوندا وست والدة المغني الأمريكي كانيا وست في العاشر من الشهر الجاري بعد أن خضعت لاحداها في لوس انجليس.

وقال فؤاد ناهاي رئيس الجمعية الأمريكية لاخلاقيات جراحات التجميل والتي تضم 2400 جراح تخصصوا في عمليات التجميل "لا توجد جراحة دون مخاطر".

وأضاف ناهاي الذي يجري جراحات لتعديل شكل الأنف وشد الوجه وغيرها من جراحات التجميل في اتلانتا "دائما أقول لمرضاي برجاء ان تنسوا كلمة تجميل وتذكروا كلمة جراحة. وما أقوم به أنا هو الجراحة والجراحة أمر خطير".

وجراحات التجميل مجال للربح في الأساس ولا تغطيها شركات التأمين الصحي لكنها تشهد إقبالا متزايدا في الولايات المتحدة خاصة مع عرض برامج مثل (الطبيب 90210) و(اكستريم ميك أوفر) والتي تساهم في الترويج لجراحات التجميل.

وقالت الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل انه أجريت أكثر من 1.8 مليون عملية تجميل في الولايات المتحدة في عام 2006 في مقدمتها عمليات تكبير الثدي (329 ألف عملية في عام 2006) وتغيير شكل الأنف (307 ألاف عملية) وشفط دهون (303 ألف عمليات) وشد الجفون (233 ألف عملية) وتصغير حجم البطن (146 ألف عملية).

وأضافت الجمعية انه لو تمت إضافة عمليات شد التجاعيد بالحقن بمادة بوتوكس وإزالة الشعر بالليزر فان عدد عمليات التجميل التي أجريت في الولايات المتحدة في عام 2006 سيصل إلى 11 مليون عملية.

وحذر خبراء جراحات التجميل من تدفق عدد كبير من الأطباء غير المتخصصين واقبالهم على إجراء جراحات التجميل بسبب المكسب المادي وابتعادها عن شركات التأمين الصحي.

وقال ريتشارد داميكو رئيس الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل "انهم (الأطباء غير المؤهلين) يثيرون قلقي البالغ."

وأجرى الجراح الأمريكي جيفري كيز المتخصص في جراحات التجميل في لوس انجليس دراسة قدمها في مؤتمر في الشهر الماضي قال فيها انه اكتشف انه تم إجراء 1.1 مليون جراحة تجميل لمرضى خارج المستشفيات في مراكز طبية معتمدة في الفترة ما بين عامي 2001 و2006 شهدت 22 حالة وفاة و12 حالة إصابة بجلطات.

وأضاف كيز "إذا كان الجراح متخصصا ويعمل في مجال اختصاصه فانه سيقدم خدماته في مراكز معتمدة.. فمسألة الأمان ضرورية جدا".

وأضاف "ولكن حينما يجري أشخاص غير مدربين (أطباء وليسوا جراحين على سبيل المثال) عمليات معقدة ثم يرسلون المرضى إلى منازلهم مباشرة دون متابعة أو إشراف طبي فهنا تحدث المشاكل".

وحدد داميكو ثلاث قواعد ضرورية لتقليل نسبة المخاطرة..

- اختيار جراح مؤهل من الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل. ويتطلب الحصول على إجازة من الجمعية أن يكون الطبيب خريج أحد كليات الطب المعتمدة وحصل على تدريب في جراحات التجميل وخضع
لاختبارات مكثفة وشاملة.

- إذا ما أجريت الجراحة خارج المستشفى يتعين على المريض اختيار مركز طبي معتمد.

- يجب أن يخضع المريض للتقييم الشامل للتأكد من قدرته على احتمال الجراحة.

وقالت جراحة التجميل فاليري أبلازا التي شاركت في تأليف كتاب (الجمال في التوازن.. معالجة عاقلة لجراحات وعلاجات التجميل) ان إجراء أكثر من عملية تجميل في المرة الواحدة للمريض لتقليل المخاطر ربما لا يكون قرارا صائبا.

وقالت "دعونا نؤكد على أنه يجب توخي الحذر هنا. فانت لا تشتري سيارة. انها صحتك وجسدك."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى