في لحج.. كلام درر..!!!

> «الأيام» متابعات:

> قبل وصولنا إلى حوطة لحج كان الاعتقاد في حسابات مخيلتي بأنها ستنطوي ساعات في مقر اتحاد أدباء وكتاب محافظة لحج لكي يلقي خلالها الأستاذ عبدالله قيسان محاضرة عن (التطرف الديني) وعقبها نعود إلى أبين.

ولكن أذهلتني سلسلة المداخلات للإثراء والاستفسار في صلب الموضوع حيث كان التفاعل في الطرح ذهبياً ومتناسقاً وسلساً وثاقباً في التحقيق والقول نظراً للندية والأهمية. وفي نفس الأثناء يخيل إلي حين كنت أستمتع وكأني وسط آلة مبرمجة مسبقاً ومليئة بأفواه لا تعترف إلا بأرقى كلمات الثقافة المنتقاة وكلمات تدرك بثقة ويقين مستوى وصولها بمفهومية لكل الحضور دون التواء أو غموض.. وكان من الحضور مسميات حزبية مختلفة وفيهم أيضاً المستقلون، ولكن قوة الموضوع والتناول فيه بجرأة وشجاعة قد فرض على الكل التوحد في النقاش. حيث إنها لم تكن سابقة في الطرح سلفاً عند أهل الفكر والأدب، والمحاضرة لم تسقط شعاعها على التطرف الديني محلياً، بل تاريخياً وعربياً وعالمياً. وقد أجمع الحضور على تجسيم صور مسببات التطرف. وعددوا أوجه المخارج وسبل تحاشي الوقوع فيه. وتوجد في لحج كوكبة تخزن في رؤوسها وموسوعات مواكبة للحاضر وتتحدث بلغة كيفما يريده الحوار ومنهم (أ.د. هشام السقاف). (أ.د. وهيب محسن)،(أ.كمال منيعم)،(أ. علي حسن القاضي) رئيس اتحاد الأدباء والكتاب بالفرع (أ. أحمد سعيد الباشا) الذي أدار المحاضرة بحنكة واقتدار وليعذرني البقية من الذين لا أتذكر أسماءهم. وللإنصاف في حق لحج فهناك يوجد طابور يحتكم على جملة من المعارف ويتوجب علينا خلع القبعات والانحناء احتراماً لهذه الصفوة، فهنيئاً للحج بهؤلاء.

حسين فضل محسن الفضلي

رئيس منتدى الاثنين الثقافي المستقل- أبين

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى