الفريق الطبي الجراحي الألماني يبدأ إجراء عملياته الجراحية للمرضى المصابين بمرض الشفاه الأرنبية بمستشفى الجمهورية التعليمي

> «الأيام» غازي الماس:

>
مستشفى الجمهورية التعليمي
مستشفى الجمهورية التعليمي
بدأ الفريق الطبي الجراحي الألماني المتخصص في عمليات جراحة الوجه والفكين والتجميل والذي يزور محافظة عدن هذه الأيام إجراء أولى عملياته الجراحية للمرضى المصابين بمرض الشفاه الأرنبية صباح يوم الأربعاء بمستشفى الجمهورية التعليمي بمساعدة عدد من الأطباء والممرضين اليمنيين العاملين في المستشفى. ويستمر عمل الفريق الطبي الجراحي الألماني المكون من ستة أفراد يرأسهم البروفيسور د. كارستن جند بلاخ رئيس قسم جراحة الوجه والفك والتجميل بجامعة رستوك الألمانية، الذي تأتي زيارته لمحافظة عدن في إطار اتفاقية التعاون العلمي والطبي والأكاديمي بين جامعة عدن وجامعة رستوك، مدة أسبوعين يجري خلالها (100) عملية جراحية للمصابين بهذا المرض.

«الأيام» نزلت إلى مستشفى الجمهورية التعليمي بمحافظة عدن والتقت البروفيسور د. كارستن جند بلاخ ود. مهجت أحمد علي أحد الأطباء المشاركين في إجراء العمليات الجراحية مع الفريق الطبي الجراحي الألماني وكذا د. أحلام هبة الله رئيس قسم الشفاه الأرنبية بكلية الطب والعلوم الصحية جامعة عدن، الذين تحدثوا حول زيارة الفريق الطبي الجراحي الألماني لمحافظة عدن ومرض الشفاه الأرنبية ودور مركز الشفاه الأرنبية وقبة الحنك التابع لجامعة عدن في مساعدة المرضى المصابين بهذا المرض.. وإليكم محصلة هذا اللقاء:

اكتشاف أربع حالات مرضية نادرة

تحدث البرفيسور كارستن جند بلاخ، اختصاصي جراحة الوجه والفكين قائلاً: إن الأجواء داخل قسم العمليات محضرة والجميع داخل المستشفى متعاونون وأضاف: أن زيارته لمحافظة عدن والفريق الطبي الجراحي المرافق له تأتي للمرة الرابعة، وقال: إن الفريق سيقوم بإجراء (100) عملية جراحية خلال أسبوعين وهي الفترة التي سيمكث فيها الفريق في محافظة عدن. وحول العوامل المسببة لمرض الشفاه الارنبية قال:«تحدث هذه الحالات المرضية نتيجة للعامل الوراثي ونتيجة لعوامل خارجية أخرى قد يكون فقر الدم وضعف الفيتامينات من هذه العوامل المؤدية لهذا المرض، ولكن يصعب علينا تحديد هذه العوامل بشكل أكيد».

وما إذا كان هناك حالات مرضية نادرة قد وجدها الفريق الطبي الجراحي الألماني قال:«في التشوهات الخلقية عند الكشف على المرضى وجدنا هناك أربع حالات عندها تشوه في منتصف الوجه حيث يكون الوجه مقسوما إلى نصفين وهذه من العمليات الصعبة التي لا يمكن إجراؤها إلا بوجود جراحين في مجال الأعصاب وهناك مشروع لتطوير العمل بين الجامعتين لعلاج مثل هذه الحالات من التشوه الخلقي». واختتم حديثه بالدعوة إلى الاهتمام بالمصابين بالشفاه الأرنبية وقبة الحنك قائلا إن أول شيء يدعو إليه هو تقديم الدعم الكبير والاهتمام والرعاية للمرضى المصابين بمرض الشفاه الارنبية وقبة الحنك من قبل كل المؤسسات في البلد ويفترض في هذا المركز أن يكبر ويتوسع وتكون هناك العديد من المراكز المشابهة التي تقدم الخدمة لكل من يحتاج إليها من المصابين بهذا المرض.

وأضاف: «ولا بد أن يكون هناك عملية توثيق وتسجيل منظمة ويكون هناك نظام توثيق وتسجيل للمرضى في مختلف مناطق الجمهورية وعملية التوثيق والتسجيل يجب أن تتم بشكل يمكن الأطباء من اكتشاف عدد المصابين بهذا المرض وبالتالي يعملون على تحديد وسائل الوقاية من هذه التشوهات الخلقية».

وقال إنه سوف يشارك خلال وجوده والفريق الطبي الجراحي بمحاضرة قيمة في المؤتمر الأول لطب الأسنان الذي تنظمه كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن خلال الفترة من 20 - 22 من الشهر الجاري حول هذا المرض.

البروفيسور د. كارستن مع الفريق الطبي اليمني
البروفيسور د. كارستن مع الفريق الطبي اليمني
العمليات التي تجرى للمصابين بهذا المرض مجانية

د. مهجت أحمد علي، أحد الأطباء المشاركين في العمليات الجراحية التي يجريها الفريق الطبي الجراحي الألماني والمسؤولة عن ترتيب العمليات الجراحية وتسجيل المصابين بهذا المرض تحدثت قائلة: «خلال أربع سنوات منذ بدء نشاط مركز الشفاه الأرنبية وقبة الحنك التابع لجامعة عدن هناك تعاون كبير من قبل إدارة المستشفى التي سهلت لنا العمل داخل قسم الجراحة، وكذلك توفير قسمين لتمديد المرضى بعد العمليات وبكل تأكيد شي مهم وجود الفريق الطبي الجراحي الألماني الذي مكننا من الاستفادة من الطرق الحديثة في إجراء العمليات والوسائل الطبية المستخدمة في البلدان المتطورة في إجراء هذه العمليات». واختتمت حديثها موضحة: «ومن أهم الأمور أن العمليات التي تجرى للمرضى المصابين بهذا المرض هي مجانية وبذلك نحاول أن نوصل خدماتنا إلى كل أبناء الشعب اليمني.

وهناك شباب كثيرون يعانون من مرض شق الشفاه وقبة الحنك وهذا الأمر يدل على عدم قدرة هؤلاء المرضى من الشباب الحصول على العلاج ويعود ذلك لعدم قدرتهم المادية على تكاليف إجراء مثل هذه العمليات الجراحية للتشوهات الخلقية».

أهداف مركز الشفاه الارنبية وقبة الحنك

د. أحلام هبة الله، خصائي طب الاسنان وجراحة الوجه والفكين رئيس مركز الشفاء الارنبية وقبة الحنك بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن. تحدثت قائلة:

«يأتي مجيء الفريق الطبي الجراحي الألماني بترتيب من مركز الشفاة الأرنبية وقبة الحنك التابع لجامعة عدن وكان قد بدأ العمل في هذا المركز قبل أن يتم افتتاحه بشكل رسمي في مارس 2007م من قبل أ.د. عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن وبدعم من منظمةDAAD الالمانية التي قامت بتوفير غرفة عمليات مجهزة بأحداث الأجهزة الطبية وكان مقدار المعونة (45) الف يورو . وكان أول زيارة للبروفيسور كارستن جند بلاخ رئيس قسم جراحة الوجه والفك والتجميل من جامعة رستوك قبل أربع سنوات بتنسيق من المركز وقد كنا بحاجة لزيارة هذا البروفيسور لتقديم نصائحه لنا عند افتتاح هذا المركز حيث إنه يوجد مركز للشفاه الأرنبية وقبة الحنك في جامعة رستوك تأسس قبل 40 سنة وهم يمتلكون الخبرة الكبيرة والمعرفة التي يستطيعون تقديمها لنا كمبتدئين في هذا الجانب». وأضافت د. أحلام هبة الله قائلة: الفريق الطبي الجراحي الألماني سوف يمكث مدة أسبوعين. ونتوقع هذا العام أن يتم إجراء 100عملية على الأقل. والأساس في العمليات التي يجريها هو مجال الشفاه الأرنبية وقبة الحنك ولكن نفس المرضى كان كثير منهم قد أجرى عمليات في أماكن مختلفة ويقوم الفريق بعملية تجميل لهذه العمليات وتعطى الأولوية في إجراء العمليات لأصحاب الشفاه الأرنبية ثم يأتي بعد ذلك إجراء عمليات التجميل للتشوهات الخلقية».

وعن أهداف مركز الشفاه الأرنبية وقبة الحنك أشارت قائلة: أهداف المركز هي كالتالي: أولاً: تقديم الخدمة الطبية والصحية المجانية لهؤلاء المرضى. ثانياً: يقوم المركز بعملية رعاية المرضى وتقديم العلاج لهم حتى بلوغهم سن 18 من العمر. ثالثاً: إيجاد قاعدة إحصائية وإنشاء نظام توثيق لهؤلاء المرضى حتى تكون هناك مرجعية للدراسات والأبحاث العلمية حول أسباب هذا التشوه الخلقي والتحسين من علاجه وبكل تأكيد الوقاية من المرضى. رابعاً: الهدف الأكاديمي، فعندما يكون عندك مركز فإنه يوفر للأطباء والطلاب والباحثين والمعلومات التي تفيدهم في عملية التحصيل العلمي والأكاديمي».

أثناء إجراء إحدى العمليات
أثناء إجراء إحدى العمليات
واختتمت د. أحلام حديثها موجهة الشكر عبر صحيفة «الأيام» الغراء «إلى كل من د. جمال خدابخش مدير عام مستشفى الجمهورية التعليمي الذي بذل جهودا كبيرة لتسهيل عمل الفريق الطبي الجراحي الألماني في إجراء العمليات، وكذا عميد كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن د. علي يافعي الذي كان له الفضل الكبير في افتتاح المركز والذي يقوم بدوره في التنسيق والتنظيم لمجيء الفريق الطبي الجراحي الألماني إلى اليمن. ويأتي أ.د. عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن الذي يرعى كل هذه الإنجازات من موقعه كرئيس لجامعة عدن التي تساهم في مجيء الفريق الطبي الألماني وتوفر له الإقامة والمتطلبات الأخرى التي يحتاجها اثناء وجوده في محافظة عدن.

وما يميز أ.د. عبدالوهاب راوح عن غيره أنه هو من دفع بالعلاقة بين جامعة عدن وجامعة رستوك دفعة جبارة إلى الأمام حيث وقع في شهر فبراير الماضي على اتفافية التعاون المشترك بين الجامعتين في المجال العلمي والطبي والأكاديمي فنوجه له الشكر العظيم والكبير كما أننا لا ننسى أن نقدم الشكر الكبير لصحيفة «الأيام» الغراء التي تقوم بتغطية مثل هذه النشاطات والأعمال التي تعود بفائدتها على المجتمع».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى