ثانوية الحمزة أكبر مدرسة في محافظة الضالع.. زارتها «الأيام» ..كثافة طلابية يقابلها نقص من المعلمين .. بلا سور معرضة للسرقات ومعلموها عرضة للاعتداءات

> «الأيام» عبدالرقيب الهدياني:

>
ثانوية الحمزة
ثانوية الحمزة
ثانوية (أبوعشيم) - سابقاً - الحمزة حالياً تم تغيير اسمها من قبل إدارة التربية الجديدة، عقب حرب صيف 94م، مثلها مثل الكثير من المدارس في عموم محافظة الضالع.

تمثل ثانوية الحمزة الأكبر على مستوى المحافظة من حيث عدد الطلاب ونوعيتهم حيث يجتمع فيها طلاب من مختلف مديريات المحافظة وحتى من خارجها الذين يأتون الضالع على أمل الظفر بنسب عالية وخصوصاً في نتائج الاختبارات الوزارية.

الكثافة الطلابية يقابلها نقص من المعلمين وخصوصاً المواد العلمية مثل الرياضيات والفيزياء والفنية.

ولذلك كثيراً ما يكون ذلك عاملاًَ رئيسياً في إرباك العملية التعليمية وخروج الطلاب من قاعات الدراسة ألى ساحة المدرسة والتسبب في الفوضى أو الهروب باتجاه السوق القريب وسط مدينة الضالع وبالتالي إلغاء الحصص المقررة من ساعات اليوم الدراسي .

المدرسة تفتقر إلى سور يضبط حركة الدخول والخروج من وإلى المدرسة .

وهذا الذي يجعل من مسألة سيطرة الإدارة على الطلاب ومنع تسربهم أمراً معقداً ليس هذا فحسب بل أن تباعد القاعات جعل من فناء المدرسة المفتوح طريقاً للمواطنين ودخول الدراجات النارية.

وعبورها وسط الفصول وبالتالي التسبب في إزعاج كبير لدى الطلاب والمعلمين وانتفاء الجو التعليمي والبيئة الصالحة للدراسة .

عدم توفر السور للمدرسة أدى إلى قيام البعض من البلاطجة بتنفيذ اعتداءات كثيرة على المعلمين .

حيث يدخلون خلسة إلى المدرسة ويفاجئون المعلمين بينما يكونون في قاعات الدرس وينفذون اعتداءتهم دون رادع كما حدث مؤخراً للأستاذ علي الحميدي وقبله الأستاذ محمد فضل.

غياب السور أيضاً ضاعف من معاناة الحراس التابعين للمدرسة وهم قليلون بعد أن غادر العمل بعضهم إما لوفاتهم أو إلى التقاعد حسب تأكيد إدارة المدرسة حيث تعرضت المدرسة لكثير من السرقات وكذا التخريب والتكسير ولعل حادثة سرقة العشرات من الطاولات والكراسي وبيعها لأصحاب الورش في شهر رمضان الفائت خير شاهد .

هناك الكثير من القاعات الدراسية تتسرب منها مياه الأمطار على رؤوس الطلاب وقد صارت نوافذها وأبوابها مدمرة على الرغم من أنها رممت قريباً لكن لغياب الرقابة مازالت المعاناة قائمة.

كما تشكو إدارة المدرسة من قيام مكتب التربية في المحافظة بمصادرة العديد من قاعات المدرسة وتخصيصها كمستودعات للتخزين في الوقت الذي تعاني المدرسة فيه من الازدحام الشديد في الطلاب وكذلك عدم تمكن إدارة المدرسة من تنفيذ بعض الأنشطة مثل تشغيل أجهزة (الحاسوب) لعدم توفر قاعة لذلك.

هناك الكثير من الخدمات الضرورية تفتقر إليها ثانوية الحمزة باعتبارها أكبر ثانوية في محافظة الضالع فلا مناشط للطلاب ولا ملعب رياضي أو كرة طائرة وغيرها حتى حمامات المدرسة بلا ماء وكذا المختبر من دون كهرباء

.المعلم في المدرسة، عبده رباش في تصريح لـ«الأيام» سخر من حديث بعض المسئولين في السلطة والتربية بالمحافظة عندما يتحدثون عن تأسيس مدرسة نموذجية في المحافظة، وقال:

«كيف لهم أن يقيموا شيئا نموذجيا وايديهم ملطخة بتدمير ثانوية الحمزة والتعليم في عموم المديرية والمحافظة.

في أحد فصول الثانوية
في أحد فصول الثانوية
كانت ثانوية الحمزة - أبو عشيم سابقاً- بمثابة جامعة فيها الطلاب من مختلف مناطق الضالع وفي قسمها الداخلي كانوا يتلقون الرعاية المجانية من غذاء وسكن على نفقة الدولة .

لكن ومنذ ما بعد 94م أخذت الرعاية المقدمة والدعم يتراجعان بشكل مخيف إلى ما صار عليه الحال اليوم من وضع مترد للغاية».

وأخيراً توجهنا إلى الأستاذ ناصر محمد حمود مدير الثانوية للبحث عن إجابات لكننا وجدناه قد جسد مشاكل مدرسته شعراً من فرط المعاناة وعدم استجابة المسئولين لشكاواه حيث يقول :

مراسل الأيام تنقل ذا الخبر

عن حمزة الضالع بموجز مختصر

واخبر إدارتنا إذا كنا بشر

ما ظن حد غيرنا عليهم قد صبر

من يحمي طلابنا من أحزان المطر

ومن دون كهرباء كيف نشغل مختبر

ومن دون سور الكل عايش في خطر

وكيف نبني أجيال تغزو القمر

والقصد في شعري لفتة نظر

لمجلس محلي المشترك والمؤتمر

أستاذنا الجوفي بجانبنا عبر

وين هلال كل شهر يبزغ كالقمر

وياترى هل عند أحد منهم خبر

أم حول مدرستنا مطبات وحفر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى