> انتشر ناجون يستبد بهم الحزن وعمال إنقاذ وهم ينبشون الأنقاض التي خلفها إعصار ضرب بنجلادش بينما وصلت محصلة القتلى الى 2300 أمس الأحد وأعلن مسؤول حكومي أن الاعصار كارثة قومية.

وقال محمد عبد الرب رئيس جمعية الهلال الاحمر البنغالية ان العدد الكلي لقتلى الاعصار قد يصل الى 10 آلاف.

وقال لرويترز "استنادا الى خبراتنا في الماضي ومن التقارير الواردة من الموقع يمكنني ان اتوقع ان عدد القتلى ربما يرتفع الى 10 آلاف قتيل."

وتوقع مسؤولون ايضا ان يرتفع عدد القتلى مع تكثيف الحملة للبحث عن مئات الاشخاص المفقودين بعد عاصفة الخميس.

وحاولت سفن وطائرات هليكوبتر حربية الوصول الى الآلاف من الأشخاص الذين يعتقد أنهم محصورون على جزر في خليج البنغال وفي مناطق ساحلية لاتزال مقطوعة بسبب العاصفة المدمرة.

وسجلت وزارة الكوارث 2300 قتيلا بحلول الساعة 1500 بتوقيت جرينتش أمس الأحد لكن وسائل إعلام محلية رفعت المحصلة إلى أكثر من 3500. وتم التنويه بأن خطة أكثر تطورا لمواجهة الكوارث أسهمت في انقاذ عشرات الارواح.

وقال مسؤولون في المناطق المتضررة ان عدد القتلى الذي أعلنته الوزارة اقل بكثير من الرقم الحقيقي.

وقال انور بانشايت في اقليم باجرات "نحو 200 شخص لاقوا حتفهم في منطقتي وحدها."

ودعا البابا بيندكت أمس الأحد الى تقديم مساعدات دولية الى بنجلادش.

وقال البابا "بينما اجدد التعازي العميقة للعائلات وللامة باكملها العزيزة الى قلبي فاني اناشد العالم من اجل التضامن الدولي."

وقال "انني اشجع كل الجهود الممكنة لمساعدة هؤلاء الاخوة الذين يتحملون الكثير جدا."

وتجري الآن جهود ضخمة لتوفير الغذاء ومياه الشرب والمآوي لعشرات الآلاف من المتضررين بالعاصفة وهي أسوأ عاصفة تضرب بنجلادش المنكوبة بالعواصف منذ عام 1991 عندما قتل نحو 143 ألف شخص.

واجتاح الاعصار سدر الساحل الجنوبي لبنجلادش في ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي برياح بلغت سرعتها 250 كيلومترا في الساعة حركت أمواجا بلغ ارتفاعها خمسة امتار.

ونتجت معظم الوفيات من موجة المد التي اجتاحت المنازل ورياح عاتية أطاحت بالمساكن. وغرق كثيرون آخرون أو فقدوا في البحر.

ووقال بيان للسفارة الامركية أمس الأحد ان الرئيس الامريكي جورج بوش وزوجته قدما التعازي الى صحايا الاعصار في الوقت الذي قدمت فيه واشنطن منحة مبدئية قيمتها 2.1 مليون دولار للاغاثة العاجلة.

واضاف البيان ان السفينتين الحربيتين (اسكس) و (كيرسارج) تبحران صوب بنجلادش للمساعدة في عمليات الانقاذ والاغاثة.

ووجهت جمعية الهلال الاحمر البنغالية نداء الى الصليب الاحمر الدولي لتقديم ستة ملايين دولار من اجل الانقاذ واعادة التوطين في الاقليم المتضررة من الاعصار.

وقال فينس إدواردز مدير منظمة وورلد فيجن فرع بنجلادش "فرق الإغاثة التابعة لنا بدأت عمليات توزيع عاجلة لتغطية احتياجات مليون شخص بشكل مبدئي."

وقامت طائرات هليكوبتر بطلعات الى المناطق المنكوبة واسقطت مواد غذائية ومياه شرب وادوية للناجين.

وقال قائد إحدى طائرات الهليكوبتر "لا توجد أماكن عدة يمكن الهبوط بها" بينما كانت مناطق كثيرة لاتزال مغمورة بالمياه.

وقال صيادون التقطتهم سفينة صيد من البحر إنهم رأوا العشرات من الجثث قرب غابة سوندربان الإستوائية وهي موقع من مواقع التراث العالمي ومأوى نمور البنغال الملكية المهددة بالإنقراض.

ورأوا أيضا عشرات من الغزلان والحيوانات النافقة تطفو فوق نهر باشور قرب الغابة.

ووصف تابان شودري المستشار الحكومي في إدارة الغذاء والكوارث الإعصار بأنه "كارثة قومية" وحث الجميع على المبادرة بمساعدة الضحايا.

وقال عمال الإغاثة في المناطق المنكوبة أن الإمدادات لاتزال غير كافية وأن على الحكومة أن توجه نداء عاجلا لمزيد من المساعدات الدولية للحيلولة دون وقوع "كارثة إنسانية". رويترز