نقل تمثال نفرتيتي من برلين الى مصر مرهون بحالته

> القاهرة «الأيام» رياض ابو عواد :

> يتوقف نقل تمثال الملكة نفرتيتي من متحف برلين الى مصر بعد 95 عاما على خروجه منها على حال التمثال التي ستحدد امكانية عرضه لدى افتتاح متحف زوجها اخناتون (متحف التوحيد) في عام 2009 في المنيا، على بعد 240 كلم جنوب القاهرة.

وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار المصرية زاهي أمس الأحد خلال اطلاق الاحتفالية الالمانية المصرية بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس المعهد الالماني للاثار في القاهرة ان "لجنة المانية مصرية مشتركة ستقوم بدراسة حالة التمثال وتحديد امكانية حضور نفرتيتي افتتاح متحف زوجها فرعون التوحيد".

وعثرت بعثة اثرية المانية عام 1912 على تمثال نفرتيتي، زوجة اخناتون الشهير بفرعون التوحيد، المصنوع من الحجر الجيري وحصلت عليه انذاك بموجب قانون كان يسمح باقتسام الآثار المكتشفة.

من جهته قال رئيس المعهد الالماني للاثار هيرمان بارتسينغر لوكالة فرانس برس "لا يمكنني الحديث عن هذا الموضوع لانه من اختصاص متحف برلين، ولكن ما وصلني من المتحف ان هناك لجنة المانية ستقوم بفحص التمثال وتحديد حالته".

واضاف "على ضوء ذلك سترسل اللجنة الالمانية تقريرها الى الجانب المصري ولكنها هي التي ستقرر امكانية نقل التمثال للمشاركة في العرض الافتتاحي لمتحف اخناتون او عدمه".

وسيضم هذا المتحف آثار اخناتون، وهو يتضمن مبنى رئيسيا على شكل هرم يتكون من خمسة طوابق مخصصة لقاعات العرض ومدرسة للترميم ومنطقة للعروض المفتوحة ومبنى اداريا ومعرضا لبيع الكتب والتذكارات اضافة الى مرفأ سياحي لاستقبال السفن ومتحف مكشوف.

وبالنسبة الى القطع الاثرية الاربع الاخرى التي تريد مصر استعارتها لاشراكها في العرض الافتتاحي للمتحف المصري الكبير في 2011، اعلن حواس انه لم يتلق سوى رسالة ايجابية واحدة من متحف "هيلدزهايم" الالماني، الذي وافق على اعارة مصر تمثال المهندس حم ايونو باني هرم خوفو، اكبر اهرامات الجيزة.

وكانت مصر وضعت في 2002 حجر الاساس للمتحف المصري الكبير الذي تبلغ كلفته الاجمالية نحو 550 مليون دولار ويجري بناؤه بالقرب من اهرامات الجيزة (جنوب القاهرة) من المقرر ان يضم حوالى مئة الف قطعة اثرية.

وطالبت مصر باستعارة خمس قطع اثرية تعتبر من اهم آثارها لاشراكها في افتتاح هذا المتحف. وهذه القطع هي الى تمثالي نفرتيتي وباني هرم خوفو، حجر رشيد المعروض في المتحف البريطاني في لندن والقبة السماوية "زودياك" المعروضة في متحف اللوفر بباريس وتمثال المهندس عنخ حا اف باني هرم خفرع والمعروض بمتحف الفنون الجميلة في بوسطن.

وكشف حواس ان الاميركيين رفضوا اعارة تمثال مهندس الهرم الثاني لسوء حالته اما الفرنسيون فاعتذروا عن ارسال القبة السماوية لانها ستتعرض للتدمير في حال تفكيكها في حين وضع البريطانيون "شروطا لا معنى لها" لمشاركة حجر رشيد في الاحتفالية.

وتتضمن الاحتفالية المصرية الالمانية اقامة معرض في المتحف المصري تعرض فيه اهم القطع الاثرية التي عثر عليها الالمان خلال عملهم في مصر الى جانب مؤتمر يستعرض على مدى اربعة ايام اهم الاكتشافات الالمانية.

وشدد حواس على انه "في الفترة المقبلة سنكون معنيين بترميم الاثار وليس فقط العثور عليها، فالاثر الذي يعثر عليه، يجب للحفاظ عليه ان يتم ترميمه".

من جهته شدد السفير الالماني في القاهرة بيرند ايربل على "التعاون الثقافي بين مصر والمانيا"، مؤكدا انه "يتطور بشكل دائم" مشيرا الى "نشاطات المركز الثقافي الالماني والتعاون الاكاديمي بين الجامعات ووجود حوالى 120 الف مصري يتعلمون اللغة الالمانية".

اما مدير المعهد الالماني للاثار في القاهرة غونتر دراير فاكد على ضرورة "تبادل الخبرات فيما بيننا والمساندة في استنتاج المعرفة والتي قدمها المعهد خلال عمله طوال مئة عام في مصر من خلال 250 كتابا تضمنت البحوث والدراسات ونتائج عملنا الاثري في مصر". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى