مسبح حقات .. هل زمنه ولى وفات ؟!!

> «الأيام الرياضي» روماس عبدالقوي عبدالله:

> كان يا ماكان في المنطقة المسماة (حقات) مسبح يحتضن أبناء عدن شباباً ورجالاً ونساء وأطفالاً يمارسون فيه رياضة السباحة المحببة لديهم، ويقضون فيه أجمل الاوقات خاصة وهو المسبح الوحيد المتواجد في هذه المنطقة منذ سنين طويلة في هذه المدينة عاشقة الأمواج، وعندما نتذكر مسبح حقات لابد من أن ينتابنا شعور بالحنين والشوق والذكريات الجميلة لهذا المكان المحبب لقلوب الكثيرين من أبناء عدن .. المدينة التي عرفت الرياضة منذ ما يزيد عن مائة عام ونيف .. نعم عرفت هذه المدينة العريقة عدن كثيراً من أنواع الرياضات مثل كرة القدم والسباحة وألعاب القوى والطائرة وتنس الطاولة وكرة المضرب ولعبة الهوكي وغيرها من الألعاب الرياضية التي مورست في مدينة عدن الباسلة خلال حقبة الزمن الذهبي الجميل الذي كانت تزدهر فيه الأنشطة الرياضية على جميع الأصعدة والمستويات .

ما يهمنا في هذه العجالة هو التذكير فقط بمدى حضارة وعراقة هذه المدينة (عدن) التي سبقت غيرها من دول الجوار في الممارسة الرياضية، وتسليط الضوء هنا على رياضة السباحة الاكثر شيوعاً بين أبناء مدينة عدن الساحلية، كونها هوايتهم المفضلة التي مارسوها منذ نعومة أظفارهم، في أول وأقدم مسبح عرفته عدن وهو مسبح حقات الذي أنشئ تحديداً في العام 1912م، خصوصاً وأنه كان المتنفس والملاذ الوحيد لأبناء كريتر خاصة وعدن عامة، في ذلك المكان وفي تلك المنطقة الجبلية الساحلية التي حباها الله وأودع فيها سر جمال الطبيعة الخلاب الذي يأسر أعين ناظريه من أول وهله تقع عليه، .. آه .. كم نتحسر على شاطئ ومسبح حقات الذي طالما ارتدناه وقضينا فيه أحلى وأسعد أوقاتنا في ممارسة رياضتنا المحببة السباحة التي تعلمنا فنونها منذ الصغر وحتى ريعان الشباب، وكم شهد هذا المسبح العديد من الأنشطة ومسابقات وبطولات السباحة على مدى عقود طويلة، ولكنه اليوم أصبح طي النسيان وفي خبر كان، حيث حرم أبناء عدن من الاجيال الرياضية المتعاقبة من متعة وجمالية هذه المنطقة والمسبح الوحيد المتواجد عليها منذ قرن من الزمان .

لقد أصبحنا لانعرف مصير هذا المسبح الغالي على قلوبنا نحن أبناء عدن، بعد أن حرمنا من هذه المنطقة وشاطئها الجميل الرائع برماله البيضاء الناعمة، التي لايوجد شبيهاً لها في السواحل اليمنية وفي شواطئ دول العالم قاطبة .. وبقي لنا في الاخير أن نتساءل ماهو مصير هذا المسبح الذي أصبح معلماً تاريخياً من معالم مدينة عدن، ونتوجه بالسؤال التالي الى قيادة المحافظة ومكتب الشباب والرياضة بعدن والاتحاد اليمني للسباحة : هل ثمة تفسير لهذا اللغز .. وهل سيظل مسبح حقات مجرد ذكرى وحنين ممزوج بالشوق والحسرة والآهات أم أن زمانه قد ولى وفات ؟!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى