تاريخ الشحر مدفون تحت مصنع لحفظ وتخزين الأسماك

> الشحر «الأيام» محمد سالم قطن:

> انعقد بمدينة الشحر ظهر أمس الأول الخميس الاجتماع التأسيسي لجمعية حماية الآثار والتراث بمدينة الشحر الذي أسفر عن إشهار الجمعية وانتخاب هيئة إدارية لها برئاسة الباحث عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي.

وقد تزامن التداعي لتأسيس هذه الجمعية الوليدة وعقد اجتماعها التأسيسي مع تواجد البعثة الفرنسية للتنقيب عن الآثار برئاسة د.كلير جلبرت التي سبق أن قامت بالتنقيب عن الآثار في المدينة خلال السنوات الماضية، واكتشفت فيها آثار ميناء الشحر القديم على تلة صغيرة بالقرب من شاطي المدينة تسمى تلة (دار البياني)، وعند عودتها إلى الشحر مؤخراً تفاجأت البعثة بانطمار كل المعالم الأثرية التي اكتشفتها ورسمت أبعادها وجمعت منها بعض اللقيات الأثرية التي تكشف بوضوح تاريخ الميناء ونشاطه التجاري مع كل موانئ المحيط الهندي والصين خلال القرنين الثالث والرابع الهجريين إبان العهد الأول للإمبراطورية العباسية الإسلامية بعد أن أقيم على ذات الموقع مصنع لتبريد وحفظ الأسماك يتبع أحد المستثمرين. ورداً على تساؤل «الأيام» عما إذا كان تأسيس هذه الجمعية يأتي كصحوة من أبناء المدينة إزاء الكارثة التي لحقت بما كشفت عنه بعثة د.كلير جلبرت، أجاب الباحث الملاحي قائلا:«يمكن أن نعتبر ذلك صحوة ولو متأخرة، لكنها أفضل من ألانصحو على الإطلاق، كل تاريخ ميناء الشحر القديم ومنذ أن أشار إليه (بطليموس) وسماه (الأسعاء أمبيريوم) مروراً بالعصور الزاهية التي خدم فيها هذا الميناء كميناء رئيس في جنوب جزيرة العرب تلتقي فيه سفن العرب والهنود والأفارقة والصينيين محملة بشتى البضائع أصبح مطموراً اليوم! يا للاسف!!».

وأضاف:«لقد ذكرت لي د.كلير جلبرت عندما استضفتها في منزلي قبل يومين أنها استغربت مما جرى، وأنها أوصت المسئولين بعد اختتام المرحلة الثانية من الأبحاث في ديسمبر عام 1999م بالحفاظ على الموقع وأبلغتهم أن تاريخ هذه المدينة يربض هنا».

ونقل الباحث الملاحي عن د.جلبرت قولها: «كنت في كل مرة أضطر إلى إعادة الشرح والتوضيح، فعندكم المسئولون يتغيرون باستمرار، ويبدو أن من يخلف زميله عندكم لايخبره بما فهمه هو واستوعبه عندما كان قبله في هذا المنصب أو ذاك».

يذكر أن الهيئة الإدارية المنتخبة لجمعية حماية الآثار والتراث بالشحر قد ضمت أيضاً الأخوة رجب عبيد الجليل نائباً للرئيس، سالم عبدالرب البكري أميناً عاماً، محمد عوض البسيري أميناًً للمال، خالد محمد باشراحيل مساعداً لأمين المال، إبراهيم محمد البكري مسئولاً إعلامياً، وخمسة أعضاء احتياط بالإضافة إلى لجنة رقابة برئاسة فيصل صالح بازهير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى