المواطن الذي أفرجت عنه اليمن:حلم الزواج أخرجني من منزلي والجوازات رحلتني إلى اليمن و(الرياض) أعادتني إلى الوطن

> «الايام» عن «الرياض السعودية» :

>
بين أفراد أسرته وجماعته
بين أفراد أسرته وجماعته
حكى المواطن (رباح) بن عطية الكحيلي العائد لعائلته يوم الاربعاء بعد غياب استمر أكثر من خمسة أشهر تقريباً في أعقاب إفراج السلطات اليمنية عنه لصحيفة الرياض تفاصيل قصة قائلا:

خرجت من منزل والدي متجهاً للمدينة المنورة عن طريق إحدى السيارات ومن ثم استأجرت سيارة خاصة متوجهاً للرياض للحصول على أمر زواج من الخارج، فأنا أبلغ من العمر أربعين عاماً لم أتزوج ولم يكتب لي الزواج لجميع من تقدمت لهم لكوني أعاني من مرض نفسي ولم يبق لي سوى أن أحصل على أمر زواج من الخارج.. وعقب وصولي إلى مدينة الرياض بأسبوعين فقدت بطاقتي الشخصية ولم أستطع العودة لأهلي لعدم وجود مال معي.

الجوازات ترحلني

وقال الكحيلي: ثم القي القبض علي من قبل شرطة الرياض في أحد مراكز التفتيش وأخبرتهم بأن بطاقتي الشخصية ضاعت مني وأفرجوا عني أكثر من مرة إلى أن تم القبض علي من قبل إدارة الجوازات سجنت بسجن الترحيل لمدة يوم من ثم تم ترحيلي إلى اليمن بعد أن ظنوا أني أحد العمالة المتخلفة حيث لم يتم استجوابي أبداً كل ما في الأمر أنه تم حجزي ومن ثم ترحيلي وعندما وصلت لليمن تعاطف معي كل من تحدثت لهم إلا أنهم لم يستطيعوا مساعدتي سجنت بالحدود اليمنية لمدة يومن ومن ثم تم الإفراج عني وأثناء سيري في اليمن تم القبض علي مجدداً في نفس اليوم في منطقة مشتبه فيها.

الجماعات المسلحة

وأضاف: أخبرت السلطات اليمنية التي قبضت علي أني سعودي من محافظة بدر ولعدم وجود بطاقة تثبت صحة كلامي قالوا لي أنت تتبع فيلق بدر التابع لجماعة الحوثي، ثم تم سجني بعد أن عشت معاناة لا يعلمها إلا الله حيث تم التحقيق معي بالعديد من الجهات الحكومية اتهموني بأني أحد المشتبهين فيهم سجنت ثلاثة أشهر بسبب دخولي اليمن بصورة غير مشروعة وبدون أي وثيقة رسمية ومن ثم تم نقلي للإصلاحية بالسجن العام، تعرفت خلالها على أحد السجناء السعوديين هناك يدعى علي محمد النجراني أخبرته بتفاصيل ما حدث لي منذ القبض علي إلى أن وصلت إلى هنا وبدأت حالتي الصحية في تدهور، حينها قام السجين علي جزاه الله خيراً بالبحث عن أسرتي من خلال اتصاله بأحد أقاربه بالمملكة الذين واصلوا البحث عن أسرتي عن طريق دليل الهاتف.. وواصل رباح حديثه قائلاً: قبل ذلك كان ابن عمي سعيد قد حضر لليمن لمتابعة قضيتي التي سجنت بأسبابها عن طريق الخطأ إلى أن تم الإفراج عني وتابع باهتمام وصولي والتقى بكم اليوم حينها ذرفت عين رباح بالدموع وسألناه عن أسبابها فقال هي فرحة عودتي لأهلي وأقاربي وأصدقائي وأحمد الله على ذلك، مشيراً إلى حاجته الماسة إلى العلاج بأحد المستشفيات المتخصصة وأن يكون له منزل ويتزوج.

وأعرب سعيد ثواب الكحيلي الذي تابع قضية اختفاء رباح إلى أن تم الإفراج عنه فقال: اسمح لي في البداية أن أقدم الشكر والتقدير لجريدة (الرياض) التي تابعت باهتمام قضية اختفاء رباح وكان لهم الدور الأكبر بعد الله في عودة رباح من خلال ما نشرته من تفصيل فقدان رباح. وقال سعيد: تلقيت اتصالاً هاتفياً من قبل نائب مدير الجوازات باليمن يفيد من خلاله إنهاء إجراءات خروج رباح اليوم وتم بالفعل الإفراج عنه قبل الظهر وقمت بالاتصال بالأخ علي النجراني للتأكد من خروج رباح فقال لي إنه بالفعل تم خروجه وسيتم تحويله إلى المنفذ اليمني من ثم إلى المنفذ السعودي فقمنا بالاتصال على هادي محمد هادي شقيق السجين (علي) وطلبنا منه استقبال رباح لكونه أقرب منا للحدود السعودية واستلامه بعد أن تم تزويده بصورة بطاقة رباح التي تثبت أنه سعودي وحجز له تذكرة من نجران إلى جدة يحث استقبله هناك ابن عمه نافع الكحيلي وأحد أقاربه نامي الاحمدي اللذين قاما باحضاره لمنزل والده.

تعويضه عن الاضرار

وطالب والد رباح المواطن قبل بن عطية الكحيلي البالغ من العمر ستين عاماً أن يتم علاج رباح في إحدى المستشفيات المتخصصة وتعويضه عما لحق به من اضرار نفسية وسجنه لا ذنب وقال أيضاً أنا كما ترى رجل كبير السن أعول أسرة يبلغ عددها أكثر من 15شخصاً أعاني من عدم استطاعتي رعايته حيث انه احياناً يصاب بحالة نفسية لا يستطيع أحد منا التعامل معها وعندما نقوم بنقله للمستشفى النفسي بالمدينة لا نجد سريراً له وبالتالي نعود به مرة أخرى مما يسبب لنا الكثير من المعاناة منها خوفاً عليه وخوفنا من تصرفاته العدوانية في بعض الأحيان. وأضاف: رباح مسجل بالضمان الاجتماعي ويصرف له مكافأة تبلغ 750ريالاً شهرياً لا تفي باحتياجاته ومتطلباته وواصل الحديث عما لحق بأم رباح من حالة نفسية طيلة غيابه الفترة الماضية فيما يقول أحد أبناء عم رباح نافع الكحيلي ونامي الأحمدي وخاله أيضاً اجمعوا على أنه يحتاج لطبيب متخصص يدرس حالته النفسية ويحتاج لبطاقة طبية هو ومن هم بمثل حالته تثبت حالته المرضية حتى لا يتعرض أمثاله لمثل ما تعرض له من معناة وعاشت أسرته طيلة الفترة الماضية من قلق وخوف وانشغال عليه حتى أنهم ظنوا انه قد مات. فيما قال بعض أصدقاء رباح أن رباح يذهب من عندهم مريضاً ويعود وهو منهك وجميع أطرافه تعبانة نشعر من خلالها أنه أتعب مما كان عليه ولا يظهر عليه أي تحسن ويحتاج أن يُعالج في أحد المستشفيات المتقدمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى