القيام بـ7 أشياء في مدة لا تزيد عن ثلثي الثانية بعد انفجار أحد إطارات السيارة لتفادي انقلابها

> «الأيام» خديجة بن بريك:

>
مبنى المدرسة
مبنى المدرسة
القيام بسبعة أشياء في مدة لاتزيد عن 2 على 3 من الثانية بعد انفجار أحد إطارات السيارة لتفادي انقلابها، وتجنب ما لا يحمد عقباه، واختلاف في مسمى (الهامب بريك والهاند بريك) و(سم البريك وزيت البريك) وفي شد الانتباه، وسؤال وجواب واستفسارات عن طرق تفادي مخاطر حوادث السيارات، وصيانتها دورياً.

كان ذلك في شرح مفصل شد انتباهي من قبل الأستاذ حمدي عمر محمود (مصري الجنسية) مدير مدرسة تعليم قيادة السيارات في عدن على مدار ساعة كاملة أثناء شرحه محاضرة للملتحقين بالمدرسة لاستخراج رخصة القيادة، وبشرحه المبسط وأسلوبه الراقي في التعامل مع الملتحقين لم يسعني إلا أن أجري بعض اللقاءات مع المسئولين في المدرسة للتعرف على سير العمل فيها.

وفي مكتبه المتواضع قال الأستاذ حمدي عمر محمود مدير مدرسة عدن لتعليم قيادة السيارات (مصري الجنسية): «لدي 29 سنة خبرة في مجال المرور، ما يكفي لنقلها إلى هنا، وبعد فترة سيكون هناك كادر يمني يدير المدرسة، وأنا هنا لفترة محدودة فقط لنبني الأساسات».

وحول نشاط المدرسة قال:«بالنسبة لنشاط المدرسة هو جانب تثقيفي وتوجيهي، حيث يأخذ الملتحق كماً من المعلومات التثقيفية التي تفيده كسائق، ويدرس خمس محاضرات أولاً قواعد وآداب المرور، ثانياً إشارات المرور والمعروف أنها دولية كون اللغة المشتركة بين السائقين هي إشارات المرور، كما أن هذه الإشارات تحافظ على سلامة السائق، ثالثاً ميكانيكا السيارت، رابعاً قانون المرور (السائق ما له وما عليه)، خامساً مبادئ الإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع الإصابات الناتجة عن حوادث السيارات، وهذه المدرسة تابعة لإدارة المرور بشراكة مع شركة السلامة لتعليم قيادة السيارات».

وأضاف:«الهدف من المدرسة هو رفع الوعي الثقافي المروري لدى المواطن، وخاصة السائق، وكذا التقليل من نسبة الحوادث«.

الأستاذ حمدي أثناء المحاضرة
الأستاذ حمدي أثناء المحاضرة
وحول استخراج رخصة القيادة للملتحقين قال:«كما نعلم فإن في كافة دول العالم لا يستلم السائق رخصة القيادة إلا عبر مدرسة تعليم القيادة»، وأضاف:«على سبيل المثال في السعودية توجد مدارس والدراسة فيها إجبارية، لذا أقول من لديه رخصة قيادة سعودية فهي رخصة قوية جداً، والذي لديه رخصة من الإمارات فهي أيضاً قوية جداً، وأنا أقول هنا إن المواطن اليمني هو الأفضل في القيادة كون تضاريس الأرض تساعده في أن يكون سائقاً ماهراً وقوياً شاء أم أبى، لذا يجب أن تكون رخصة قيادة المواطن اليمني قوية».

وقال:«هناك شروط لاستخراج الرخصة، وهي أن يكون السائق قد تجاوز الثامنة عشرة من العمر، وأن يكون لائقاً صحياً، وبعد أخذ الجرعة المناسبة من المعلومات والنصائح من خلال المحاضرات يستطيع استخراج الرخصة».

وأضاف: «بالنسبة للذين يريدون تعلم القيادة وليست لديهم أي خلفية عن القيادة يلتحقون بالمدرسة لمدة أسبوعين، في الأسبوع الأول ساعة في اليوم يأخذ فيها محاضرات (نظري)، وقد وضعنا مواعيد مختلفة حتى تتناسب مع الجميع من التاسعة إلى العاشرة، ومن الحادية عشرة إلى الثانية عشرة، ومن الخامسة إلى السادسة مساءً، أما في الأسبوع الثاني فتكون ساعتين مع المدرب للتطبيق على السيارة، وهذه هي الدورة الطويلة ورسوم الدراسة فيها 30 ألف ريال.

أما الدورة الثانية فهي للذين يعرفون القيادة وليست لديهم رخصة، فيستطيعون الالتحاق بالمدرسة في بداية الدورة، ويتم اختبار الملتحق بقيادة السيارة، فإن كان يقود بشكل جيد يتحصل على الرخصة دون وساطة أو سمسرة أو عمولة بعد أن يأخذ كافة المعلومات السابقة الذكر، وفي نهاية الدورة يتحصل على الشهادة، ورسوم الدراسة واستخراج الترخيص 6 آلاف ريال، ولدينا داخل المدرسة قسم إصدار رخصة القيادة تسهيلاً للمواطن.

أما الذي لديه رخصة ويريد أن يجددها فلا نستطيع إلزامه بأن يحضر جميع المحاضرات، ولكن تعطى له محاضرة واحدة يتلقى خلالها كافة المعلومات، ورسوم هذه الدورة وتجديد الرخصة 2000 ريال.

ونحن نعلن عن الرسوم حتى لا يقوم ضعاف النفوس باستغلال المواطن والملتحق بالمدرسة ولا نترك مجالاً للسماسرة في التلاعب بالملتحقين».

وحول تدريب النساء على القيادة قال:«بالنسبة للتدريب لدينا سيارات هونداي ماتركس 2006م وهي سيارات حديثة جداً، أما ما يخص تدريب النساء لدينا مدربات يقمن بتدريب الملتحقات، ونحن في مجال إنشاء مضمار تعليم القيادة، أما في الوقت الحالي فنحن نقوم بالتدريب في المواقع الخالية، حيث يتم نقل المتدرب إلى المواقع الأقل ازدحاماً ثم الأكثر، وجميع سيارات المدرسة عليها تأمين شامل يشمل السيارة والمدرب والمتدرب.

الملتحقون بالمدرسة
الملتحقون بالمدرسة
وهنا أؤكد أنه لا يستطيع أحد استخراج رخصة القيادة إلا بعد أن يستوفي الشروط كافة بالإضافة لأخذه الجرعة المناسبة من المعلومات، كون ذلك يجعله يتفادى أي حادث، ومن أجل تفادي الحوادث يجب أن يكون الفرق بين الفعل الواقع أمامه وردة فعل السائق لا تزيد عن 2 على 3 من الثانية، وإذا لم توجد تلك المعلومات فردة الفعل ستتأخر مما يعرض السائق للخطر، ونحن لا نكتفي بهذا، فالبعض لديهم رخصة قيادة ويقود بشكل جيد، ولكنه يجهل ميكانيكا السيارات ويجهل الإشارات، فيحضر إلى المدرسة ويلتحق بجميع المحاضرات مجاناً، وهذه تعليمات الإدارة العامة للمرور وإدارة الشركة.

خليل غازي ياسين شوالة مساعد مدير المدرسة قال:«العمل في المدرسة مقسم على دورات، وأقوم بتقديم المحاضرات في المدرسة، كما أن الأستاذ حمدي يملك خبرة كبيرة في مجال المرور والميكانيكا، وقد نقل لنا هذه الخبرة من أجل أن نستفيد ونفيد الملتحقين»، وأضاف:«ومن أهداف إدارة المرور والمدرسة تسهيل كل الإجراءات للملتحقين بالمدرسة، حيث نقوم بتجديد الرخصة بنفس اليوم، ويحضر المتقدم محاضرة ويتم تجديد رخصته أيضاً، أما الرخصة الجديدة فيتم استخراجها خلال يومين فقط، ويحضر المحاضرة والفحص الطبي أيضاً«.

أما المقدم زيد بن زين قاسم رئيس قسم التراخيص إدارة مرور عدن والعقيد عيدروس محمد ناصر نائب رئيس قسم التراخيص ومحاضر في المدرسة فقالا:«لأول مرة يتم فتح مدرسة لتعليم قيادة السيارات، والغرض من هذه المدرسة التوعية المرورية للمتقدمين كافة، ولا تقتصر هذه التوعية على الأشخاص الذين ليس لديهم التوعية بهذا المجال، ولكن هذا الأمر ينطبق على الأشخاص الذين لديهم خبرة في القيادة أو الذين لديهم فترة طويلة فيها، كما أن المتقدمين يستفيدون كثيراً في الجانب المروري والمحاضرات الخاصة بكافة جوانب السيارات،

سيارات التدريب
سيارات التدريب
مهمتنا كإدارة مرور ومدرسة هي مهمة مشتركة«.

وأضاف العقيد عيدروس قائلا:«أقوم بإعطاء محاضرات خاصة بإشارات المرور، وهي إشارات دولية، وكما نعلم جميعاً أن إشارات المرور تعتبر مهمة جداً للسائق».

ما لاحظته أن من يحضر محاضرة واحدة في المدرسة دون رغبة في حضورها فإنه يسأل بعد الانتهاء منها عن موعد المحاضرة القادمة.

وهذا ما حصل مع عدد كبير من الملتحقين الذين لم يكن لديهم رغبة حتى بالاستماع للمحاضرة، ولكن بعد انتهاء المحاضرة كان سؤالهم متى موعد المحاضرة الثانية؟

إن دل هذا على شيء فإنه يدل على إضافة معلومات جديدة لديهم، أو إنعاش الذاكرة لبعض المعلومات التي قد تكون تحتضر في زحمة الحياة، مثلها مثل معلومة القيام بسبعة أشياء بمدة لا تزيد عن 2 على 3 من الثانية بعد انفجار أحد إطارات السيارة لتفادي انقلابها التي لن تنتعش أو تضاف إلا في مدرسة تعليم قيادة السيارات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى