> قال حاكم اقليم افغاني أمس الأربعاء ان غارات جوية امريكية قتلت 12 من عمال الطرق المدنيين في شرق افغانستان وهو حادث من المرجح ان يذكي مشاعر الاستياء ضد وجود القوات الدولية.

وشدد حلف شمال الاطلسي اجراءات شن غارات جوية بعد ان حذر الرئيس الافغاني حامد كرزاي من الغضب المتزايد بشأن الخسائر المتزايدة في صفوف المدنيين لكن القادة العسكريين يقولون ان بعض وفيات المدنيين تكاد تكون حتمية في أي صراع.

ويقول محللو امن ان القوات الاجنبية امامها فترة زمنية قصيرة لاضعاف متمردي طالبان والسماح للتطورات بخفض التمرد قبل ان تشتد مشاعر الاستياء ضدها ويطالب الرأي العام الغربي باعادة القوات الى الوطن.

وقال تميم نوريستاني حاكم اقليم نوريستان الشرقي لرويترز "حتى الان نعلم ان 12 قتلوا في القصف الامريكي." واضاف "انهم اشخاص ابرياء ومساكين من عمال انشاء الطرق."

وقال ان القوات الامريكية حصلت على معلومات تفيد بوجود قائد محلي يخشى بأسه من طالبان في المنطقة لكنها ضربت الهدف الخطأ.

وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية لتي يتولى قيادتها حلف شمال الاطلسي انه تم شن غارات جوية ضد مواقع حصينة لطالبان في المنطقة يوم أمس الأول وانه يجري تحقيق لتحديد ما اذا كان قتل مدنيون.

وقال المتحدث باسم قوة المعاونة البريجادير جنرال كارلوس برانكو في مؤتمر صحفي "قوة المعاونة الامنية الدولية اشتبكت في نور جالام ودوا وفي تلك الاماكن استخدمنا غارات جوية ضد طالبان."

وقال "الموقف ليس واضحا على الاطلاق في هذه المرحلة ونجري تحقيقا .. لكن في الوقت الراهن لا يوجد تقييم مؤكد."

وبينما معظم افراد قوة المعاونة الامنية الدولية على الارض في شرق افغانستان من الجنود الامريكيين فان الطائرات تتبع عددا من الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي وتستجيب لاي طلب بتقديم دعم جوي.

وقال رئيس شركة الانشاءات الافغانية ان 25 من عماله قتلوا في الحادث,وقال طبيب هناك انه تم جلب 19 جثة الى مستشفى في مدينة جلال اباد الشرقية.

ولم يتسن على الفور الحصول على تقرير مستقل للتحقق من الحادث بسبب المخاطر وبعد المنطقة.

وشهدت افغانستان زيادة مستمرة في العنف منذ ان أطلقت طالبان مجددا حملة تمرد تهدف الى الاطاحة بالقوات المؤيدة للغرب وطرد أكثر من 50 الف جندي اجنبي.