هل يصنع اليمنيون عيدا جديدا.. ؟

> «الأيام» عارفين صالح الداهية / يافع

> كما هو معروف أن نضال أبناء الشعب اليمني له تاريخ عريق منذ القدم ... والقارئ لهذا التاريخ يجد أن اليمنيين كافة قد عاشوا فترات وعهوداً عديدة من الصراع الطويل والكبير، فلم ينعموا بحياة يسودها الأمن والاستقرار إلا لفترات قصيرة من الزمن .

فنجد أن تاريخ نضال آبائنا المجيد قد سطر لنا مدى معاناتهم وكفاحهم المرير في خوض العديد من الحروب على مر الزمن وذلك لرفض حياة الفقر والجهل والكهنوت والاستبداد والعبودية، ليصنعوا بذلك حياة العزة والكرامة والعدالة والتقدم والازدهار . ولا يسعنا هنا الخوض في هذا التاريخ المجيد الذي قدم فيه اليمنيون كل غال ونفيس في سبيل تحقيق انتصار الثورة اليمنية المتمثلة بأعيادها المجيدة ... كان أعظمها تحقيق وحدة الشعب والوطن في عام 1990م.

واليوم نحن في اليمن الحديث، جيل الوحدة والديمقراطية أو كما يسمونا. فنحن طبعا ندين لآبائنا وأجدادنا مواقفهم القومية وتاريخهم الجليل .. وهنا يتبادر سؤال إلى أذهان الكثير منا فيما يتعلق بقوة ونوعية الرابط الذي يربطنا بتاريخنا القديم، وما مدى اقتدائنا بما حققه هذا التاريخ ؟ أم أنه يكفى أن نسرد تاريخهم بما دونه لنا القليل من الأدباء والكتاب ؟ إن ما تشهده الساحة الداخلية من تحرك لأمواج الغضب الهادر الذي أصبح إلى حد ما واعيا بالمخاطر المحدقة به جراء الانحراف في مسار سفينة الوحدة ... وهذا لا يقتصر فقط على قضيتنا كأبناء منتمين للمحافظات الجنوبية والشرقية ولكنها قضية أمة بأسرها تتمثل بأبناء الشعب اليمني كافة الذي مازال كثيرا يتلاطم بما قد تلاطم به الأولون من جور وقهر وظلم وإذلال ... فقدوا من أجل ذلك دماءهم الزكية الطاهرة رخيصة في سبيل تحقيق الإرادة الحرة منطلقين نحو رحاب حياة البناء والتنمية والازدهار مسايرا لركب العالم الخارجي ... فهل اعتبرنا وواصلنا البناء وتحقق لنا ما نصبو إليه جميعا ؟ أم أن اليمنيين مجبرون على صنع عيد جديد؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى