إسرائيل تفرج عن سجناء فلسطينيين لتعزيز وضع عباس

> رام الله «الأيام» وفاء عمرو :

>
قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل أفرجت عن 429 سجينا فلسطينيا أمس الإثنين في محاولة لتعزيز وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد مؤتمر عقد برعاية أمريكية الأسبوع الماضي بشأن إقامة دولة فلسطينية.

ونقل السجناء ومعظمهم ينتمون إلى حركة فتح التي يتزعمها عباس وكانوا يقضون عقوبات بالسجن بين سبعة شهور و15 عاما في حافلات من سجن كيتسيوت في الصحراء إلى حدود إسرائيل مع قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة,وهناك نحو 11 ألف سجين فلسطيني بالسجون الإسرائيلية.

وتقول اسرائيل ان معظمهم في السجن لتورطهم مع جماعات نشطاء وراء انتفاضة فلسطينية اندلعت عام 2000.

وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن 20 سجينا أرسلوا إلى قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس وأن 409 سجناء نقلوا إلى معبر قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية حيث نظمت مراسم رسمية للترحيب بعودتهم بحضور مسؤولين من السلطة الفلسطينية وعائلات السجناء المفرج عنهم.

وقال الطيب عبد الرحيم مساعد عباس "لابد أن تشمل الافراجات الأسرى القدامى والذين يزيد عددهم عن سبعين أخا ومناضلا ليثبت الطرف الآخر إنه جاد في عملية السلام .. لقد بذل سيادة الرئيس محمود عباس جهودا جبارة لابقاء قضية الأسرى على سلم أولويات أجندة العالم."

وأطلق عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت محادثات سلام رسمية في مؤتمر أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية الأسبوع الماضي في مسعى للتوصل لاتفاق سلام بنهاية عام 2008 مع انتهاء فترة رئاسة الرئيس الأمريكي جورج بوش.

لكن اولمرت امتنع عن اعلان موعد نهائي للمحادثات نظرا لانهيار اتفاقات سابقة نتيجة عدم التزام متبادل.

وقال امام كتلته البرلمانية "رفضنا تحديد موعد نهائي لاختتام المحادثات لاسباب بديهية لكننا نحتاج للانتهاء من هذه المفاوضات باسرع وقت ممكن."

وفي وقت لاحق قال في البرلمان انه برغم الشكوك والمخاوف بشان تقسيم الارض "فليس هناك سبيل اخر" لضمان مستقبل اسرائيل سوى قبول حل دولتين مع الفلسطينيين.

ورفضت إسرائيل تخفيف العقوبة الصادرة على فلسطينيين محتجزين لشنهم هجمات قاتلة على إسرائيل لكن الإفراج عن سجناء اليوم يهدف إلى تقوية عباس في مواجهة حماس التي سيطرت على غزة بعد اقتتال داخلي في يونيو حزيران.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية "تتفهم إسرائيل أن من المهم تعزيز الحوار السياسي باجراءات ملموسة على الأرض. نأمل أن يساهم الإفراج عن سجناء اليوم في قوة الدفع المتزايدة في الحوار السياسي بيننا وبين الفلسطينيين."

وترفض حماس خطوات إحلال السلام مع إسرائيل.

وتلقي القوات الإسرائيلية القبض على من يشتبه في كونهم من النشطاء في غارات على الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه جرى احتجاز 42 فردا اليوم (أمس).

ومن بين المحتجزين خالد البربري وقالت عائلته إن القوات الإسرائيلية احتجزته أثناء توجهه لحضور مراسم الترحيب بعودة شقيقه أحمد الذي أفرج عنه اليوم (أمس).

وقال شقيقهما الآخر محمود البربري "تم اليوم الإفراج عن شقيقي (أحمد) وفي نفس الوقت اعتقلوا أخيه الصغير وهو في طريقه لاستقباله من بيت لحم. هذه فقط عملية تبادل."

ولم يكن لدى الجيش الإسرائيلي تعليق فوري على هذا الأمر.

وأعرب أقارب السجناء الذين تجمعوا عند نقطة تفتيش بيتونيا خارج رام الله عن سعادتهم لرؤية أحبائهم لكنهم أشاروا إلى أن معظم المفرج عنهم كانت متبقية لهم بضعة شهور فقط في العقوبات الصادرة ضدهم
بالسجن.

وقالت بهية عليان التي أفرج عن ابنها حمد الله بعد أن أمضى في السجن خمس سنوات "سعادتي لم تكتمل لأني أريد أن أرى كل السجناء يفرج عنهم وأن أرى كل الأمهات سعداء مثلي اليوم."

وقضية السجناء قضية مثيرة للمشاعر بشكل كبير بالنسبة للفلسطينيين الذين يعتبرون أشقاءهم المحتجزين في السجون الاسرائيلية مقاتلين ضد الاحتلال الاجنبي. ويخشى كثير من الاسرائيليين أن تشجع عمليات عفو من هذا القبيل النشطاء الفلسطينيين على شن هجمات جديدة.

(شارك في التغطية أفيدا لانداو في القدس ونضال المغربي في غزة) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى