الازمة الرئاسية في لبنان تراوح مكانها والغالبية تستبعد انتخابا هذا الاسبوع
> بيروت «الأيام» بول قطان :
> تراوح الازمة الرئاسية في لبنان مكانها، فالمعارضة المسيحية تدعم ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان للرئاسة الاولى بشروط، في حين ترفض الاكثرية الحاكمة هذه الشروط ولا تبدي تفاؤلها بانتخاب رئيس هذا الاسبوع.
وجدد النائب المسيحي المعارض ميشال عون أمس الإثنين دعمه لترشيح سليمان لرئاسة الجمهورية، ولكن على اساس المبادرة التي طرحها عشية انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتقضي هذه المبادرة بان يتخلى عون عن ترشيحه للرئاسة ويسمي بنفسه الرئيس المقبل على ان تنتهي ولايته بعد عامين مع حلول موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، علما ان الدستور يحدد ولاية رئيس الجمهورية بستة اعوام.
واكتفى عون خلال مؤتمر صحافي في دارته في الرابية، شمال بيروت، بالقول "دعمنا العماد سليمان على اساس المبادرة، وحتى الان الحديث في المبادرة لم يبدأ، واعتقادي ان البحث في تعديل الدستور لا يبدأ قبل التداول السياسي".
ويستدعي ترشيح سليمان تعديل الدستور اللبناني الذي يمنع موظفي الفئة الاولى من الترشح لرئاسة الجمهورية قبل مرور عامين على تقديم استقالتهم.
وكان سليمان زار عون صباحا، وسألت وكالة فرانس برس مصادر في "التيار الوطني الحر" عن فحوى اللقاء فلم تشأ الادلاء بمعلومات.
ولم تفاجأ اوساط الغالبية النيابية بموقف عون رغم انها كانت اعلنت أمس الأول بعد اجتماع موسع لقادتها تبني ترشيح سليمان بعدما تحفظت طويلا عن هذا الترشيح لانه يستدعي تعديلا دستوريا.
وفي هذا السياق، قال النائب في كتلة تيار المستقبل (اكثرية) مصطفى علوش لوكالة فرانس برس "لم نتوقع تراجع العماد عون عن مبادرته وخصوصا ان معظم حلفائه ليسوا في وارد الموافقة على خطوة 14 اذار/مارس لجهة ترشيح سليمان".
واضاف ان "الطرف الوحيد في المعارضة الذي لا مصلحة له في الفراغ الرئاسي هو رئيس مجلس النواب نبيه بري كونه جزءا من السلطة".
وحدد بري جلسة جديدة لانتخاب الرئيس الجمعة المقبل في السابع من كانون الاول/ديسمبر، في تأجيل هو السادس على التوالي.
وتدارك علوش ان "حزب الله (حليف عون) يلائمه ان تظل خياراته مفتوحة بالنسبة الى الوضع الاقليمي، بمعنى ان وجود رئيس جمهورية سيجعله محكوما بضوابط تقيده في حال اراد التحرك عسكريا تماهيا مع الخيار الايراني وسيكون عندها معرضا للمساءلة".
وتعتبر الاكثرية ان "حزب الله" هو الذراع العسكرية لايران في لبنان، وتخشى ان يتدخل عسكريا ضد اسرائيل في حال تعرضت طهران لضربة عسكرية من جانب الغرب على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.
واكد علوش ان "عون يلائمه الفراغ لانه يعزز فرصه في تولي رئاسة الجمهورية"، مستبعدا ان ينتخب رئيس للبنان نهاية هذا الاسبوع "اذا استمرت المعارضة في فرض شروطها".
وكرر النائب في الاكثرية هادي حبيش ان "مبادرة عون تتضمن امورا لا تتوافق مع النظام العام وتتناقض مع الدستور وفي مقدمها اختصار ولاية الرئيس بسنة وتسعة اشهر"، مذكرا بان قوى 14 اذار/مارس متمسكة بالولاية الدستورية من ست سنوات".
وكانت الاكثرية دعت الى "اوسع تضامن وطني" حول مبادرتها، ما يعني دعوة المعارضة الى تبني ترشيح سليمان لولاية رئاسية كاملة.
وقال حبيش لفرانس برس "قدمنا تنازلا كبيرا وسرنا في تعديل الدستور للمجيء بالعماد سليمان رئيسا من دون شروط ونرفض ان يفرض علينا الفريق الاخر شروطا مسبقة".
ومن الشروط التي تضمنتها مبادرة عون ان يسمي رئيس كتلة تيار المستقبل سعد الحريري (اكثرية) رئيسا للحكومة من خارج كتلته مقابل تخلي عون عن ترشحه للرئاسة.
واضاف حبيش "لا اتوقع انتخاب رئيس في ظل شروط عون، لكننا لا نزال ننتظر القرار النهائي للمعارضة ونتوقع ان يعقد اقطابها اجتماعا موسعا على غرار اللقاء الذي عقدته الاكثرية".
وكان النائب المعارض حسن يعقوب (كتلة عون) صرح لفرانس برس في وقت سابق ان "بيان الاكثرية حول ترشيح العماد سليمان لم يكن حاسما واثار لدينا توجسا".
وتساءل "هل خرج الامر فعلا من اطار المناورة وبات جديا؟ نحن لا نتلمس صفاء كاملا في موقف الاكثرية ونشجعهم على مزيد من التوضيح لان ثمة ارباكات عند بعض افرقاء الموالاة".
وشغرت الرئاسة الاولى في لبنان منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر مع انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود. وانتقلت صلاحياته الى حكومة الغالبية برئاسة فؤاد السنيورة. (أ.ف.ب)
النائب المسيحي المعارض ميشال عون
وجدد النائب المسيحي المعارض ميشال عون أمس الإثنين دعمه لترشيح سليمان لرئاسة الجمهورية، ولكن على اساس المبادرة التي طرحها عشية انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتقضي هذه المبادرة بان يتخلى عون عن ترشيحه للرئاسة ويسمي بنفسه الرئيس المقبل على ان تنتهي ولايته بعد عامين مع حلول موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، علما ان الدستور يحدد ولاية رئيس الجمهورية بستة اعوام.
واكتفى عون خلال مؤتمر صحافي في دارته في الرابية، شمال بيروت، بالقول "دعمنا العماد سليمان على اساس المبادرة، وحتى الان الحديث في المبادرة لم يبدأ، واعتقادي ان البحث في تعديل الدستور لا يبدأ قبل التداول السياسي".
ويستدعي ترشيح سليمان تعديل الدستور اللبناني الذي يمنع موظفي الفئة الاولى من الترشح لرئاسة الجمهورية قبل مرور عامين على تقديم استقالتهم.
وكان سليمان زار عون صباحا، وسألت وكالة فرانس برس مصادر في "التيار الوطني الحر" عن فحوى اللقاء فلم تشأ الادلاء بمعلومات.
ولم تفاجأ اوساط الغالبية النيابية بموقف عون رغم انها كانت اعلنت أمس الأول بعد اجتماع موسع لقادتها تبني ترشيح سليمان بعدما تحفظت طويلا عن هذا الترشيح لانه يستدعي تعديلا دستوريا.
وفي هذا السياق، قال النائب في كتلة تيار المستقبل (اكثرية) مصطفى علوش لوكالة فرانس برس "لم نتوقع تراجع العماد عون عن مبادرته وخصوصا ان معظم حلفائه ليسوا في وارد الموافقة على خطوة 14 اذار/مارس لجهة ترشيح سليمان".
واضاف ان "الطرف الوحيد في المعارضة الذي لا مصلحة له في الفراغ الرئاسي هو رئيس مجلس النواب نبيه بري كونه جزءا من السلطة".
وحدد بري جلسة جديدة لانتخاب الرئيس الجمعة المقبل في السابع من كانون الاول/ديسمبر، في تأجيل هو السادس على التوالي.
وتدارك علوش ان "حزب الله (حليف عون) يلائمه ان تظل خياراته مفتوحة بالنسبة الى الوضع الاقليمي، بمعنى ان وجود رئيس جمهورية سيجعله محكوما بضوابط تقيده في حال اراد التحرك عسكريا تماهيا مع الخيار الايراني وسيكون عندها معرضا للمساءلة".
وتعتبر الاكثرية ان "حزب الله" هو الذراع العسكرية لايران في لبنان، وتخشى ان يتدخل عسكريا ضد اسرائيل في حال تعرضت طهران لضربة عسكرية من جانب الغرب على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.
واكد علوش ان "عون يلائمه الفراغ لانه يعزز فرصه في تولي رئاسة الجمهورية"، مستبعدا ان ينتخب رئيس للبنان نهاية هذا الاسبوع "اذا استمرت المعارضة في فرض شروطها".
وكرر النائب في الاكثرية هادي حبيش ان "مبادرة عون تتضمن امورا لا تتوافق مع النظام العام وتتناقض مع الدستور وفي مقدمها اختصار ولاية الرئيس بسنة وتسعة اشهر"، مذكرا بان قوى 14 اذار/مارس متمسكة بالولاية الدستورية من ست سنوات".
وكانت الاكثرية دعت الى "اوسع تضامن وطني" حول مبادرتها، ما يعني دعوة المعارضة الى تبني ترشيح سليمان لولاية رئاسية كاملة.
وقال حبيش لفرانس برس "قدمنا تنازلا كبيرا وسرنا في تعديل الدستور للمجيء بالعماد سليمان رئيسا من دون شروط ونرفض ان يفرض علينا الفريق الاخر شروطا مسبقة".
ومن الشروط التي تضمنتها مبادرة عون ان يسمي رئيس كتلة تيار المستقبل سعد الحريري (اكثرية) رئيسا للحكومة من خارج كتلته مقابل تخلي عون عن ترشحه للرئاسة.
واضاف حبيش "لا اتوقع انتخاب رئيس في ظل شروط عون، لكننا لا نزال ننتظر القرار النهائي للمعارضة ونتوقع ان يعقد اقطابها اجتماعا موسعا على غرار اللقاء الذي عقدته الاكثرية".
وكان النائب المعارض حسن يعقوب (كتلة عون) صرح لفرانس برس في وقت سابق ان "بيان الاكثرية حول ترشيح العماد سليمان لم يكن حاسما واثار لدينا توجسا".
وتساءل "هل خرج الامر فعلا من اطار المناورة وبات جديا؟ نحن لا نتلمس صفاء كاملا في موقف الاكثرية ونشجعهم على مزيد من التوضيح لان ثمة ارباكات عند بعض افرقاء الموالاة".
وشغرت الرئاسة الاولى في لبنان منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر مع انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود. وانتقلت صلاحياته الى حكومة الغالبية برئاسة فؤاد السنيورة. (أ.ف.ب)