تغيير الأفكار والتمسك بالمبادئ

> «الأيام» جعفر مطرف بامطرف - سيئون/ حضرموت

> قد يتساءل البعض عن ما يقصد بالأفكار والمبادئ، وهل هي تحمل نفس المعنى مثل ما قد يفسره الكثير .

ولكني هنا أردت أن أبين الاختلاف فيما بينهما حيث إن الأفكار تتغير مع تغير الأزمنة والامكنة ولا يلام الشخص عندها يغيرها أو يسعى إلى تغييرها بأي وسيلة كانت أو طرأت على باله فكرة تهمه في أمر من الأأمور سواء أكانت شخصية تخص الشخص نفسه أم تخص جماعة من الناس .

أما المبادئ فيلام الشخص على تغييرها وليس المبدأ عندما يعجب الشخص بفكرة معينة أو ترسخ بباله وهي إنما فكرة تأصلت في عقله إلى أن صارت لديه من الثوابت والمبادئ التي لا مناص منها ولا يريد أحدا أن يحاوره فيها فهذا لا يسمى مبدأ ولكن المبدأ هو أن الشخص عندما يقتنع بفكرة معينة وهذه الفكرة قد تشعبت لديه فصارت من أساسيات أموره التي قد اقتنع بها حقيقة فرأس الأمر او أصوله تسمى مبدأ وأساسياته لا تتغير أبدا فقل إن رؤوس الأقلام للفكرة مبدأ وما تحت الرؤرس أو ما يسمى بالفقرات هي التي تعني فكرة ومن حق الشخص تغيير أسلوبها بعد فترة من الزمن عندما يصب تغييرها في إثبات الحق أو تعزيزه من أجل الحفاظ على المبدأ. لذلك قد نقول إن المبدأ هو الأصل والفكرة هي الفروع من الشيء نفسه .

ويتبين ذلك من أمورنا كلها فعلى سبيل المثال الانتماءات الدينية، فالإسلام هو المبدأ لنا كمسلمين وتطبيق الأحكام أو اتباع المذاهب هو يعني فكرة.

وكذلك الانتماءات الحزبية قد يكون مبدأ الشخص حزباً معيناً فعندما يبقى الحزب محافظاً على ماكان ينتمي له الشخص فهذا يعني بالنسبة له مبدأ ولكن عندما ينحرف عن المسار الذي دخل فيه من أجله فمن حق الشخص تغيير الحزب ويصبح التغيير فكرة من حقه اتباعها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى