ندوة الثورة اليمنية (الانطلاق.. التطور.. آفاق المستقبل) ..الجزء الخامس تحت عنوان (الاستقلال ووحدة النضال الوطني)

> «الأيام» متابعات:

> المحور الثالث ..المنظمات المهنية والثقافية والجماهيرية (النقابات.. الأندية.. المنتديات.. الجمعيات ودورها في رفع مستوى الوعي الوطني) قدم الزميل نجيب يابلي ورقة «الأيام» هذه إلى ندوة الثورة اليمنية (الانطلاق..التطور..آفاق المستقبل):

مكونات الورقة:

1–عدن التميز في العراقة

2–المنظمات المهنية والثقافية والجماهيرية انعكاس لحضارية المجتمع المدني

3–دور المنظمات النوعية التالية في رفع مستوى الوعي الوطني:

3/ 1–النقابات

3/ 2–الأندية

3/ 3–المنتديات

3/ 4–الجمعيات

4–دروس مستخلصة

-1 عدن التميز في العراقة:

عرفت عدن بهذا الاسم عبر مختلف مراحل التاريخ بدءاً من التوراة (سفر حزقيال) وقد ذكرها اليونان والرومان باسم Adana أو Athana، وأطلق مؤلف بريبلوس اليوناني على عدن تسمية Arabia Eudaemon:

أي بلاد العرب السعيدة، وأطلق عليها الرومان Romanium Emporium، أي المخزن الروماني (راجع: عدن في عيون الشعراء- إشراف وتحرير أ.د. أحمد علي الهمداني).

كما أخذت عدن نصيبها من التراث الحضاري في مجال الري والتجارة والتعليم والأدب في العصر الوسيط ولاسيما في ظل دولة بني الصليحي (-1047 1138م) ودولة بني زريع (-1077 1173م) ودولة بني رسول (-1229 1454م) ودولة بني طاهر (-1454 1536م)، وتؤكد ذلك الشواهد، ما ظهر منها وما اندثر ومنها المدرسة الياقوتية ودروب عدن السبعة وسلسلة خزاناتها (الصهاريج)، وقد حظيت عدن بنصيب وافر من عيون الشعر في العصرين الوسيط والحديث (تفاصيل ذلك في كتاب «عدن في عيون الشعراء»).

عدن في كتاب الـ (ستيتسمن) السنوي لعام 1965م:

ورد في الكتاب السنوي للـ (ستيتسمن) STATESMAN’S YEAR-BOOK

للعام 1965/1966 بأن مساحة عدن 195 كيلو متراً مربعاً، وأن سكانها طبقاً لتعداد عام 1955 (138) ألفاً و441 نسمة، ووفقاً لتقديرات عام 1964م فقد ارتفع عدد السكان إلى (225) ألف نسمة، وأن المندوب السامي البريطاني حينئذ كان السير ريتشارد ترنبل SIR RICHARD TURNBULL وأن كبير الوزراء هو السيد عبدالقوي مكاوي (الذي صدر قرار تعيينه في 3 مارس 1965).

واستناداً للمصدر المذكور يقوم الإنتاج في عدن على عدد من الصناعات منها: الملح وتكرير النفط وزيت الذرة والقطن وهناك مصانع صغيرة للألمنيوم والبلاط والبردين والصابون والسجائر والمشروبات الغازية.

بلغت واردات عدن عام 1963م حوالي (97) مليوناً و(812) ألفاً و(251) جنيهاً، فيما بلغت الصادرات وإعادة الصادرات (71) مليوناً و(468) ألفاً و(199) جنيهاً، وبلغ عدد البواخر التي دخلت ميناء عدن 1963م حوالي 5943 باخرة تجارية و1413 صنبوقاً، والبنوك العاملة في عدن هي البنك الأهلي وجريندليز والبنك الشرقي والبنك البريطاني للشرق الأوسط وبنك قهوجي دينشو وإخوانه والبنك الهندي وبنك شارترد وحبيب بانك والبنك العربي، وهناك بنك التوفير يديره مكتب البريد في عدن.

واستناداً لإحصائيات الكتاب المذكور لعام 1965 فقد بلغ عدد دور السينما في عدن (13) داراً للسينما.

-2 المنظمات المهنية والثقافية والجماهيرية انعكاس لحضارية المجتمع المدني:

ينشأ المجتمع المدني على تعدد مناطقية السكان سواء من الوطن الواحد أم من السكان المطعمين بوافدين من بلدان أخرى منذ أجيال خلت، أي أن القوام السكاني لا يقوم على العصبية، كما يغلب على طبيعتهم تبعاً لخلفيات النشأة القبول بالآخر والتعايش السلمي الثقافي والاجتماعي معه.

كما يكتسب السكان في المجتمع المدني عبر عملية تراكمية إرثاً ثقافياً وقانونياً يتحول إلى سلوك عام، فهو يعرف مثلاً متى يلحق طفله بالمدرسة، ويعرف الإجراءات والقنوات التي يمر من خلالها للحصول على ترخيص للبناء، ويعرف كيف يحصل على حقوقه، ويعرف أنه إذا حصل اعتداء على شخصه أو أسرته أو ممتلكاته فإن القانون كفيل بالاقتصاص له، ويعرف أن الهم العام لمواجهة الأخطار أياً كان نوعها لا يمكن مواجهتها إلا بتنظيم المستهدفين من خلال إطار خاص والقانون يكفل ذلك.

لذلك نسب المجتمع المدني نفسه إلى منظمات تلبي حاجة نشاطه لتحقيق أهداف سامية مشروعة، فهذه فتاة تلتحق بمنظمة نسوية إلى جانب مئات أو آلاف من الفتيات أو النساء ليناضلن من أجل تحقيق مكاسب حجبت عنهن، وهذا عامل يلتحق مع زملاء له في نقابة معينة.. وهكذا دواليك.

يخلص الباحث لتاريخ عدن إلى أن نشأة هذا النوع من المنظمات وأن كفالة القانون لتلك الحقوق ارتبطت بتطور المجتمع واستيعابه للتوازن المطلوب بين الحقوق والواجبات.

إن انتشار النقابات والجمعيات والنوادي والمطابع والصحف في مدينة لا تزيد مساحتها عن (195) كيلو متراً مربعاً لم يتحقق إلا عبر عملية تراكم في ظل مجتمع مدني يخضع للنظام والقانون، وستتجلى هذه الحقيقة في سياق عرضنا لاحقاً.

-3 دور المنظمات النوعية التالية في رفع مستوى الوعي الوطني:

3-1: النقابات

كان السيد زين صادق الأهدل (-1915 1995م) رائد العمل النقابي، ليس على مستوى عدن وحسب، بل على مستوى الجزيرة العربية عندما أنشأ عام 1949م في ورشة صديق عمره الشيخ علي بن علي النجار في حارة المظلوم بمنطقة العيدروس بكريتر مع كوكبة من أبناء عدن أمثال الشيخ علي بن علي النجار وطه وصالح الكعكي وبعض النجارين الشباب من عائلات فضل القعر والخدشي وسعيد سلوم وإخوانه وصالح أحمد عوض حضرمي (أبو محمود) وتوسع إطار الجمعية مع محمد صالح سعيد وآخرين وعرف الإطار الجديد بـ (نقابة العمال الفنيين) عام 1955م.

مؤتمر عدن للنقابات ATUC:

أعلن في 20 مارس 1956م انضمام (25) نقابة في إطار اتحادي حيث التقى قادة نقابيون في وقت سابق على ذلك في 3 مارس 1956م واتفقوا على تسمية الإطار الجديد (مؤتمر عدن للنقابات).

ADEN TRADE UNIONS CONGRESS

والقادة هم: عبدالله عبدالمجيد الأصنج أمين عام نقابة الميناء وعبده خليل سليمان رئيس نقابة الميناء ومحمد سعيد مسواط رئيس نقابة الجيش ومحمد عبده نعمان رئيس نقابة المعلمين ومحمد بن محمد زليخي مسئول نقابة الملح وعبدالقادر فروي مسئول عمال لوك ثوماس ومحمد سالم علي أمين عام نقابة المواصلات ومحمد صالح سعيد وعبدالله علي مرشد وسعيد منصر وإدريس أحمد حنبلة.

استضاف محمد بن محمد زليخي في منزله بكريتر انعقاد الجلسة القيادية النقابية لتشكيل قيادة مؤتمر عدن للنقابات، والتي تمت على النحو التالي: -1 السيد زين صادق الأهدل رئيساً -2 عبدالله عبدالمجيد الأصنج أميناً عاماً 3-عبده خليل سليمان نائباً للرئيس -4 علي عثمان جرجرة أميناً عاماً مساعداً وعضوية كل من: محمد سالم علي ومحمد بن محمد زليخي وعبدالقادر فروي ومحمد سعيد مسواط.

السياسيون يخرجون من عباءة النقابات:

يتضح من توزيع مهام القياديين النقابيين، ناهيكم عن الكثير منهم ممن لم نذكرهم، أن السياسيين في غالبهم خرجوا من عباءة النقابات، فنشأت جملة أحزاب خلال الفترة -58 1962م هي بحسب تسلسلها: فرع حزب البعث العربي الاشتراكي وفرع حركة القوميين العرب والاتحاد الشعبي الديمقراطي وحزب الشعب الاشتراكي.

عكست الصراعات الحزبية والسياسية نفسها على الحركة النقابية والعمالية عقب ظهور الكفاح المسلح الذي تبنته الجبهة القومية، بدفع كبير من حركة القوميين العرب، وتمكنت الجبهة القومية وحلفاؤها من الماركسيين والناصريين من الفوز بنصيب لا بأس به من النقابات التي عرفت بـ (النقابات الست) فيما استأثر حزب الشعب الاشتراكي وحلفاؤه من البعثيين وأنصارهم ببقية النقابات في إطار المؤتمر العمالي.

واحتدت درجة الصراع عندما شكل عبدالله الأصنج وزملاؤه في الحزب مع عبدالقوي مكاوي وآخرين منظمة تحرير جنوب اليمن المحتل التي اندمجت مع الجبهة القومية في 13 يناير 1966 تحت اسم (جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل) وانعكس ذلك سلباً على الحركة العمالية، حيث اغتيل القيادي النقابي علي حسين القاضي يوم الخميس 24 فبراير 1966م وقام الطرف الآخر بالاقتصاص واغتيال القيادي النقابي عبدالله عبدالمجيد السلفي يوم الخميس 28 أبريل 1966م.

3-2: الأندية الرياضية:

بقدر ما أسهمت الأندية الرياضية في انتشار لعبة كرة القدم ولعبة الهوكي ولعبة التنس الأرضي وغيرها من الألعاب ساهمت كذلك في نشر الوعي الوطني، واستفاد قادة العمل السياسي والحزبي من أساليب عمل قادة سياسيين وحزبيين خاضوا تجارب رائدة في بلدانهم، ومنهم الزعيم الغاني كوامي نكروما مفادها أن أكبر تجمعات سكانية للمجتمع تحتضنها الأندية الرياضية، وعلى قادة الأحزاب الوطنية أن تسعى للسيطرة على قيادة تلك الأندية من خلال الانتخابات.

يعتبر نصيب مدينة عدن وافراً جداً في مجال الرياضة مقارنة بأي مدينة أخرى في عموم الجزيرة العربية فقد تأسس نادي الاتحاد المحمدي Mohamedan Cmobined Club (MCC)كأول نادٍ رياضي، وصدر قانون الجمعية الرياضية العدنية في 26 نوفمبر 1943م، وقد أشار تقرير الجمعية الصادر في 28 فبراير 1958م إلى أن أندية عدن الرياضية لكرة القدم والهوكي بلغ عددها (41) نادياً، وبلغ إجمالي لاعبيها (6000) لاعب، وبلغت حصة أندية كرة القدم (31) نادياً منها:

-1 في كريتر: الاتحاد المحمدي والحسيني والشباب الرياضي والأحرار والقطيعي وأندية أخرى.

-2 في التواهي: شباب التواهي والشعب وغيرها.

-3 في المعلا: الجزيرة والروضة وغيرها.

-4 في الشيخ عثمان: الشبيبة المتحدة (الواي) والهلال والشباب المحمدي (YMT) وغيرها.

-5 في البريقة: شباب البريقة.

تمكنت التنظيمات السياسية والحزبية من كسب قواعد رياضية لها في الأندية التي انشطرت بين مؤيدة لهذا التنظيم أو ذاك، وتجلى ذلك كثيراً عام 1967 عندما سيطرت الجبهة القومية وجبهة التحرير على السواد الأعظم من قواعد الأندية الرياضية بل وقياداتها.

نادي الأدب العربي:

تأسس نادي الأدب العربي في عدن عام 1925م وتولى رئاسة النادي الأمير أحمد فضل القمندان، وأسندت إدارته لمحمد علي لقمان، ويعود الفضل في تأسيس نادي الأدب العربي إلى الأستاذ عزيز الثعالبي الذي قدم إلى عدن من تونس (مرجع سابق- عدن في عيون الشعراء- ص 151).

نادي الإصلاح العربي بالتواهي:

التقت كوكبة من رجالات التواهي في أواخر عام 1929 وقرروا إنشاء نادٍ لهم هدفه الأول الإصلاح الاجتماعي، وانتخبوا من بينهم رئيساً و أميناً للصندوق هو الأستاذ عبده غانم من أعيان التواهي (والد الشخصيتين المعروفتين د. محمد عبده غانم وقاسم عبده غانم، رحمهم الله جميعاً).

كما انتخبوا الأستاذ نايف حسين سوقي (الذي كان مديراً للمدرسة الحكومية الابتدائية في التواهي) سكرتيراً، ودامت رئاسة السيد غانم للنادي من عام 1929 حتى عام 1946م، وتعاقب على رئاسة النادي كل من عبدالرحمن جرجرة ومحمد علي باشراحيل ومحمد علي الأسودي ومحمد عبده غانم، رحمهم الله جميعاً.

من ضمن أنشطة النادي: نشر الثقافة من خلال اقتناء الكتب، وتنظيم حلقات التثقيف من محاضرات وندوات ومناظرات، وإقامة الحفلات في المناسبات الدينية والقومية، وتشكيل فرقة تمثيل قدمت عدداً من المسرحيات منها مسرحية علي بك الكبير التي مثلت على خشبة مسرح سينما (ريجال) في خورمكسر عام 1942م ومثل فيها الأستاذ محمد عبده غانم.

(علوي عبدالله طاهر: النوادي الأدبية والمراكز الثقافية وأثرها في الحياة الثقافية–مجلة الإكليل- صيف 1988م–ص 72/ 107)

نادي الإصلاح العربي في الشيخ عثمان:

تأسس نادي الإصلاح العربي في الشيخ عثمان عام 1930م، ذلك أن لفيفاً من شباب الشيخ عثمان تأثروا بتجربة تأسيس مثل هذا النادي في مدينة التواهي، وكان من مؤسسيه الأستاذ أحمد محمد سعيد الأصنج وقد حقق النادي عدداً من الإنجازات الكبيرة على صعيد الرسالة الإسلامية والتربوية والقومية، حيث شهد أحدها العلامة أحمد محمد الشامي في كتابه (رياح التغيير في اليمن) عندما تبنت قيادة النادي الوساطة لدى الحكومة المصرية عبر شخصيات كبيرة أزهرية وسياسية أمثال عبدالرحمن عزام ومصطفى النحاس في مسعى منها لتهريب الأمير عبدالكريم الخطابي (بطل الريف المغربي) الذي مر بعدن في طريقه من جزيرة موريشيوس إلى فرنسا، وحقق النادي لعدد كبير من الشباب فرص الدراسة في دول عربية مثل العراق ومصر.

نادي الإصلاح العربي بكريتر:

تأسس نادي الإصلاح العربي بكريتر في يوليو، 1930 برئاسة محمد علي لقمان وعضوية عدد من المثقفين أمثال أحمد ريحان فرحات وعمر عبدالرحمن بلجون وعبدالقادر محيرز وأحمد محمد آل يعقوب ومحمد بن عقيل والشيخ الساسي والشيخ كامل عبدالله صلاح ومحمد أحمد العولقي وآخرون، وانسجمت أهداف وإنجازات النادي مع أهداف وإنجازات نظيريه في التواهي والشيخ عثمان.

مخيم أبي الطيب بكريتر:

تأسس مخيم أبي الطيب بكريتر في 16 مارس 1939م، ومع نشوب الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939م تعثرت نشاطات المخيم، وبدأت في الانتظام في 22 فبراير 1941م، وكان طابع أعمال المخيم ثقافياً وتنويرياً، ومن أبرز ناشطيه محمد علي لقمان (رئيس المخيم) ومحمود لقمان وأحمد حامد الجوهري وحسن بن حسن غبري وعبدالرحيم لقمان ويوسف حسن السعيدي وحامد محمد الصافي وآخرون، وقامت «فتاة الجزيرة» بتغطية نشاطات المخيم.

نصيب إضافي لمدينة التواهي:

أسس ناشطون من أبناء مدينة التواهي حلقتين ثقافيتين هما: كرمة أبي العلاء التي تأسست في 24 يناير 1942م وحلقة شوقي التي تأسست في 3 أبريل 1942م.

نادي الشباب الثقافي في الشيخ عثمان:

تأسس نادي الشباب الثقافي بمدينة الشيخ عثمان في 21 ديسمبر 1947م وقد أسهم النادي إلى حد كبير في قيادة الحراك الثقافي والسياسي بمدينة الشيخ عثمان، حيث أقام المحاضرات والمناظرات والأمسيات الشعرية والأدبية، وقد ألقى الشاعر الكبير عبدالله هادي سبيت قصيدة عصماء يوم افتتاح النادي.

ظهرت أولى تباشير الدعوة القومية من هذا النادي الذي خضع لتأثير حركة القوميين العرب في مطلع الستينات، وقد أنشأت الحركة عدة فروع للنادي في كل من تعز والمكلا وسيئون (مرجع سابق–علوي طاهر- ص 87).

نادي سيدات عدن:

من رموز الرعيل النسوي الأول الذي ظهر عام 1943م من خلال (نادي سيدات عدن) فاطمة فكري ونبيهة حسن علي ورقية محمد ناصر (أم صلاح محمد علي لقمان) ورضية إحسان الله..ظهر الإطار الثاني المستقل بالنساء عام 1956م بتأسيس جمعية المرأة العدنية، فيما ظهر الإطار الثالث عام 1961م تحت مسمى (جمعية المرأة العربية)، سنأتي إلى تفاصيلها لاحقاً.

(لمزيد من التفاصيل: نساء في ذاكرة التاريخ: نجيب محمد يابلي–«الأيام»- العدد -4670 25 ديسمبر 2005م).

3-3: المنتديات

الرابطة القومية للكتاب العرب:

ظهر هذا الإطار في الفاتح من يناير 1962 حيث تداعى عدد من الكتاب المعروفين لتأسيس (الرابطة القومية للكتاب العرب باليمن) هم:

-1 محمد سالم علي -2 عبدالله عبدالمجيد الأصنج -3 محمد سعيد مسواط -4 طه أحمد مقبل -5 نور الدين قاسم -6 أحمد المروني -7 عبدالملك إسماعيل -8 عبدالقادر باصالح -9 سالم زين محمد -10 محمد أحمد الصباغ -11 سعيد أحمد الجناحي -12 محمد سالم باسندوة، وشكلت الهيئة التنفيذية من التالية أسماؤهم:

-1 محمد سالم علي -2 طه أحمد مقبل -3 محمد سالم باسندوة -4 عبدالقادر باصالح -5 محمد أحمد الصباغ.

من أهداف هذه الرابطة وحدة الأمة العربية والوطن العربي وحرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها، ووحدة اليمن شمالاً وجنوباً.

مؤتمر الخريجين في عدن:

نظم الخريجون المحليون (اليمنيون) أنفسهم في إطار أسموه (مؤتمر الخريجين في عدن) وعقدوا مؤتمرهم يوم الخميس 6 ديسمبر 1962م وانتخبوا هيئة إدارية للمؤتمر مكونة من: -1 حسين علي حبيشي رئيساً -2 علي جعفر محمد ناصر مقرراً -3 شكيب محفوظ خليفة أميناً للمال.

أما أعضاء الهيئة التأسيسية لمؤتمر الخريجين فهم:

-1 أبوبكر محمد الباقر -2 حسين علي الحبيشي -3 سعيد الضحيلي -4 سلطان عبده ناجي -5 شكيب محفوظ خليفة -6 صالح عبدالله زوقري -7 عبدالله فاضل فارع -8 عبدالله أحمد محيرز -9 عبدالرحمن يوسف -10 علي عوض بامطرف -11 عبدالله شهاب -12 عوض بن عوض مبجر -13 علي جعفر محمد ناصر -14 عبدالله علي قرشي -15 عبدالله بيضاني -16 فضل عنبول -17 فؤاد عبدالله بارحيم -18 عبدالله أحمد محيرز.

أصدر مؤتمر الخريجين مجلة «دراسات» نشرت فيها دراسات باللغتين العربية والإنجليزية وشكلت مناراً للباحثين والمثقفين.

-3 الجمعيات:

ظهرت في عدن أطر سياسية واجتماعية تحت مسمى (جمعية) فقد أفرد العام 1944 فصلاً للجمعية اليمنية الكبرى، فور وصول المجاهدين الكبيرين أحمد محمد نعمان ومحمد محمود الزبيري عام 1944م وشكلا (الجمعية) كإطار للأحرار اليمنيين، وأصدرا في العام 1946 صحيفة الأحرار اليمنيين «صوت اليمن».

كما تم الإعلان عن (الجمعية العدنية) في العام 1949م التي أسسها محمد علي لقمان المحامي وآخرون من أبناء عدن، وخدمت سياقها التاريخي وتحول اسمها إلى (المؤتمر الشعبي) عام 1954م، وقد كانت «فتاة الجزيرة» منبراً للأحرار اليمنيين، وسجل التاريخ أن الشخصيتين العدنيتين البارزتين محمد علي لقمان المحامي والمجاهد محمد حسن خليفة قد رافقا الأحرار اليمنيين، وفي مقدمتهم المجاهدان الكبيران النعمان والزبيري فور الإعلان عن ثورة 1948م.

كما سجل التاريخ تأسيس (جمعية المرأة العدنية) عام 1956م برئاسة رقية محمد ناصر (أم صلاح لقمان) وسعيدة باشراحيل (أم الزميلين هشام وتمام باشراحيل) نائبة للرئيس وماهية نجيب (شقيقة سعيدة باشراحيل) مسئولة الشؤون المالية، ومن المؤسسات أيضاً حرم عبدالله أغبري (نجيبة علبي) وفاطمة بازرعة.

ظهر الإطار النسوي الثالث عام 1961م تحت مسمى (جمعية المرأة العربية) ومن أبرز رموزها رضية إحسان الله وصافيناز خليفة وصفية لقمان وعائشة السقاف.

من عباءة التنظيمات النسوية شهدت الأحزاب نمو القطاع النسائي فيها، حيث تسلمت تلك الكوكبة من الشابات الراية من نساء الرعيل الأول، والتحقن بتنظيمات سياسية من مختلف ألوان الطيف (حزب الشعب الاشتراكي والاتحاد الشعبي الديمقراطي والجبهة القومية وجبهة التحرير) وغيرها من التنظيمات السياسية (مرجع سابق: نساء في ذاكرة التاريخ).

-4 دروس مستخلصة:

يتضح من خلال العرض المقتضب الذي قدمناه أن دولة المؤسسات لا تزدهر إلا في ظل مجتمع مدني، وأن التعددية السياسية والحزبية لا تكتب لها الديمومة إلا في ظل النظام والقانون، وأن الديمقراطية لا تتحقق إلا في ظل مبدأ (فصل السلطات).

إن أي قراءة محايدة للساحة السياسية وممارسة حقوق الإنسان في تشكيل مؤسسات المجتمع المدني كانت قبل الاستقلال (وتحديداً قبل الإعلان عن الكفاح المسلح) أكثر ازدهاراً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى