موجابي يقول للاوروبيين انهم لن يعلموه كيف يحكم بلاده

> لشبونة «الأيام» رويترز:

> رد رئيس زيمبابوي روبرت موجابي على اتهامات المستشارة الألمانية وزعماء اخرين بالاتحاد الاوروبي له بتجاهل حقوق الانسان بالقول بانه لن يتلقى تعليمات من أحد بشأن الطريقة التي يحكم بها بلاده.

وعندما سألته رويترز عن الرسالة التي يود ان يبعث بها الى اوروبا في اليوم الثاني والاخير من القمة الاوروبية رفع موجابي قبضة يديه في دلالة على التحدي وابتسم ابتسامة عريضة.

ونقل دبلوماسيان اوروبيان استمعا الى كلمة موجابي في اول قمة اوروبية افريقية منذ سبع سنوات قوله “بشأن حقوق الانسان والحكم الرشيد فان افريقيا هي التي تحدد برنامجها الخاص وبمحض ارادتها الحرة.” ويتهم الغرب وجماعات حقوق الانسان موجابي بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الانسان واضعاف اقتصاد بلاده الا ان كثيرين في افريقيا يعتبرونه من ابطال الاستقلال.

ويحاول تجمع التنمية لدول جنوب افريقيا الوساطة بين حكومة زيمبابوي والمعارضة.

وقاطع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الاجتماع احتجاجا على مشاركة موجابي وطالبت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل القمة امس السبت بالتصدي لانتهاكات حقوق الانسان في زيمبابوي قائلة “الوضع في زيمبابوي يضر بصورة افريقيا الجديدة.” لكن الدبلوماسيين الاوروبيين نقلا عن موجابي قوله “هل المستشارة الالمانية والاخرين المؤيدين لجوردون براون يعتقدون حقيقة انهم يعرفون الامور بشكل افضل من تجمع التنمية لدول جنوب افريقيا والاتحاد الافريقي..ان علينا ان نكافح هذه الغطرسة.” وفشلت جهود سابقة لعقد قمة بين اكبر تكتل تجاري في العالم وأفقر قارة في العالم بسبب رفض بريطانيا وبعض الدول الاوروبية الاخرى الحضور اذا وجهت الدعوة لموجابي في حين قال زعماء افارقة انهم لن يشاركوا اذا تم منعه.وقال موجابي ان “غطرسة” الاتحاد الاوروبي وليس زيمبابوي هي السبب في تأجيل القمة.

وقال موجابي “اولئك الذين يتحدثون عن المساواة حاولوا فرض ارادتهم الخاصة على افريقيا ووجهوا تهما ملفقة ضد زيمبابوي.” واضاف “نعرف مسؤولياتنا ولا نحتاج ان يحدثنا احد عن السلام والامن.” وكرر المنسق الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا هذه المخاوف اليوم الأحد بعد كلمة موجابي.

وابلغ سولانا الزعماء الاوروبيين والافارقة بان “الاتحاد الاوروبي يشعر بالقلق من تدهور الوضع الاقتصادي والانساني والسياسي في زيمبابوي.” وتابع “التدهور من وجهة نظرنا ناجم عن ازمة في اسلوب الحكم.” وقال جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية في مؤتمر صحفي في ختام القمة انه لا يفهم السبب الذي يجعل اولئك الذين حاربوا من اجل حرية بلادهم يرفضون منح الحرية لشعبهم في اشارة موجابي.

واتهمت الحركة من اجل التغيير الديمقراطي المعارضة في زيمبابوي حكومة موجابي )83 عاما( والذي يتولى السلطة منذ استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1980 بتزوير الانتخابات السابقة وطالبوا باجراء اصلاحات ديمقراطية قبل انتخابات عام 2008.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى