كريستينا كيرشنر اول رئيسة منتخبة للارجنتين تتسلم مهامها اليوم

> بوين ايرس «الأيام» اوليفييه بوب :

>
كريستينا كيرشنر مع زوجها الرئيس الحالي نستور كيرشنر
كريستينا كيرشنر مع زوجها الرئيس الحالي نستور كيرشنر
تتسلم كريستينا كيرشنر، اول رئيسة منتخبة للارجنتين، مهامها رسميا اليوم الاثنين اثر حفل غير مسبوق ينقل اليها خلاله زوجها الرئيس الحالي نستور كيرشنر صلاحياته.

ويؤكد هذا الانتقال من زوج الى زوجته، وهو سابقة في الارجنتين وحتى خارجها، استمرارية سياسية طالما نادت بها الرئيسة الجديدة خلال حملتها ومساء انتخابها في 28 تشرين الاول/اكتوبر. وهي استمرارية عادت واكدتها بشكل ملفت مع اعلانها قبل بضعة اسابيع لائحة حكومتها التي تحتفظ فيها بمعظم الوزراء الحاليين باستثناء وزير الاقتصاد الذي حل مكانه مصرفي في السابعة والثلاثين من عمره يدعى مارتن لوستو.

ولا يتوقع ان يغير الوزير الجديد المؤيد لدور فاعل للدولة في الاقتصاد، على غرار الرئيسة المنتخبة، النهج الذي يتبعه الزوجان كيرشنر بالتركيز على الصناعة.

واعلنت الرئيسة المنتخبة مؤخرا للصحافيين "نحن ندافع عن نموذج التكديس الاقتصادي المرتكز على التصنيع والتحويل والقيمة المضافة (...) وكذلك على نموذج الاندماج الاجتماعي,وسنعمق كل ذلك".

كما اكدت كيرشنر البيرونية اليسارية الملتزمة سياسيا منذ اكثر من عشرين سنة الى جانب زوجها، رغبتها في المحافظة على نمو مرتفع على الرغم من مطالبة بعض الاصوات بلجم الامور في ظرف يسجل نسبة تضخم مستمرة.

وفي هذا الصدد، قالت كيرشنر "في كل مرة يقولون لنا ذلك يحصل انكماش في الارجنتين"، مؤكدة ان النمو "على النمط الصيني" والذي يلامس ال9% منذ 2003 سمح بتقليص الفقر الى حد كبير بعد الازمة الاقتصادية في 2002.

وكان اجمالي الناتج الداخلي تراجع في الارجنتين بنحو 11% وتجاوز اكثر من نصف سكانها عتبة الفقر قبل ان يعود اقتصادها للنهوض.

لكن هذا الانتعاش المستعاد الذي تزامن مع ولاية زوجها نستور كيرشنر مهدد بالتضخم الذي تجاوز ال15% بحسب عدد من خبراء الاقتصاد بينما تؤكد الحكومه انه اقل من 10%، وبنقص الاستثمارات.

وسيتعين على الرئيسة الجديدة التي ينبىء وصولها الى الحكم بتغيير في الاسلوب ان لم يكن في المضمون، ايجاد حلول سريعة للنقص في الطاقة الذي تعاني منه الارجنتين وخصوصا اختلال الامن الذي يعد الشاغل الاول للارجنتينيين بحسب استطلاعات الرأي، ولكنها قلما تطرقت اليه خلال حملتها الانتخابية.

وكريستينا كيرشنر السيدة الانيقة، حتى المبالغة بحسب منتقديها، معروفة بتسلطها وصرامتها. لكنها اعتمدت حتى الان لهجة انفتاح مؤكدة على سبيل المثال رغبتها في ابرام عقد اجتماعي للتحضير للمستقبل شبيه بالتشاور الثلاثي على الطريقة الالمانية بحسب تعبيرها بالذات.

وهي معجبة بالسناتورة الديموقراطية الاميركية هيلاري كلينتون التي تشبه بها غالبا,واكدت "كريستينا" كما يناديها الارجنتينيون، انها ستحكم بمفردها وذلك امام التساؤلات العديدة حول الدور المقبل الذي قد يلعبه زوجها.

وفي هذا الصدد، اكد الرئيس كيرشنر في مقابلة تلفزيونية "نحن زوجان منذ 32 سنة وقد عشنا معا كثيرا من الامور. لكنها هي التي ستتخذ القرارات واني هنا لمرافقتها. سارتكب خطأ كبيرا ان تدخلت. ان الذي يحكم هو الذي يقرر. اي هي". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى