> «الأيام» نبيل مصلح:

دار العز
وقد قام المحافظ الأسبوع الماضي بزيارة قصر الملكة (دار العز) من أجل المتابعة عن قرب لما تم إنجازه، والعمل يسير ببطئ بسبب الآثار والتاريخ الذي يحمله هذا الدار وعبر فنيين ومهندسين يشرفون على العمل أولاً بأول، وقد أكد الأخ المحافظ على أن يتم العمل بشكل سليم، ولا داعي للسرعة، ويجب أن يكون العمل ممتازاً.
وبما أن لمدينة جبلة تاريخ فقد رأت قيادة المحافظة بأن يتم بناء مكتبة وطنية مكونة من دورين، وقد تم الانتهاء من البناء، ويبقى تأثيثها وإرسال عناوين الكتب ونقل المكتبة القديمة.
مستشفى جبلة
وفي جبلة مستشفى يعتبر من أفضل المستشفيات في إب وقد يكون في اليمن، وهذا المستشفى له أكثر من 35 عاماً، بني من قبل الجمعية المعمدانية بإشراف أمريكي، وقد تم استلامه من قبل الإدارة اليمنية بعد الجريمة المشهورة (مقتل ثلاثة أطباء في نهاية ديسمبر 2002م) وتم استلامه في الربع الأول من عام 2003م، وبنفس الأداء يقدم المستشفى الخدمات للمرضى عبر إدارة قادرة على العطاء بمديرها د. عبدالله المطري وكذا خالد الحمدي وأكرم الأشول ونبيل عبدالكريم وغيرهم، وهذا المستشفى يقدم خدماته بأحدث الإمكانيات التي تم شراؤها من إيرادات المستشفى المحلية بالرغم من الاعتماد الضعيف ونقض الوعود التي التزم بها الأمريكان لهذا المستشفى، حتى الأثاث تم أخذها بعد أن غادر بقية الأجانب بداية هذا العام، ولكن العمل مايزال كما هو بل أفضل من السابق بكادر محلي وأجنبي.
مستشفى جبلة بني على مساحة أكثر من 150 قصبة، وهناك مساحة كبيرة باقية، وما ينقص هذا المستشفى هو عدم وجود سيارة إسعاف، مع أن الإدارة تابعت كثيراً الوزارة لكن دون فائدة بالرغم من أنه أفضل مستشفى داخل إب، وهناك مستشفيات اعتمادها أكبر ولاتقدم تلك الخدمات التي ينبعي أن تقدمها، وفوق هذا توجد لديها سيارات إسعاف، لكن هذه المستشفيات مغلقة، وكادرها يعمل في العيادات الخاصة أكثر مما يعمل داخل المستشفى، والدوام في أقسام تلك المستشفيات من الساعة 8 - 11 ظهراً فقط، والدوام في مستشفى جبلة من الساعة 6 صباحاً حتى 6 مساءً (24 ساعة) بكادر 14 طبيباً واختصاصياً فقط، وتصرف لهم مكافآت جيدة يستحقونها فعلاً لقاء هذه الجهود المبذولة.
إدارة المستشفى بعد استلامها السكن أعادت تأثيثه مما يتحصل المستشفى عليه من نسبة ودخل محلي، وفيه 20 شقة لسكن الأطباء فقط والأجانب الذين عددهم قليل، كما أن الإدارة عملت على إعادة تأهيل الكنيسة التي كان يستخدمها الأمريكان وتحويلها إلى مركز اجتماعي فيه استراحة وألعاب رياضية خفيفة، وقد افتتحة المحافظ وأشاد به، وتم شراء أكثر من 12 حاضنة أطفال خُدّج، وغيرها من الأجهزة.
المحافظ يشيد بالمستشفى
المحافظ بدوره قال لـ«الأيام» نحن في السلطة المحلية لن نتوانى في دعم المستشفى لما يقدمه من خدمات طبية متميزة، وهناك خطة من السلطة للوزارة بتوسعة المستشفى، وهناك فاعلو خير من الممكن أن يساهموا في بناء كلية طب ليكون مستشفى تعليمياً في المستقبل، وهناك الكثير والكثير، فالمستشفى يعتبر واجهة المحافظة، ومايزال يعمل كما كان تحت الإدارة الأجنبية، وتأثيث المستشفى وافتتاح المركز الاجتماعي وكذا المخيم الطبي المجاني للعيون هو خير دليل على ذلك، ومدى التعاون من الجميع في التنظيم والأداء، ونشكر مؤسسة البصر الخيرية العالمية وكذا إدارة المستشفى على الجهود الكبيرة،والأيام القادمة فيها الكثير لهذا المستشفى ولجبلة المدينة التاريخية.
كادر المستشفى يتحدث
د. عبدالله المطري مدير عام المستشفى فقد قال: كما تشاهد خلال أربع سنوات من تسليم المستشفى وهو يعمل بنفس الأداء، والدوام مستمر دون انقطاع، ويقدم الخدمات للمرضى (40% من إب و60% من المحافظات الأخرى) والكل يشهد بذلك العمل، ونحن لدينا كادر قليل من الأطباء والاختصاصيين لكنا نعمل بروح الفريق الواحد، ونحن نقدر العمل ونصرف مكافآت محترمة للعامل داخل هذا المستشفى، من أصغر موظف حتى أكبرهم، وخطط المستشفى وإدارته كثيرة منها التوسعة واستكمال التأثيث بالرغم من قلة الاعتماد المالي، وفوق هذا نشكر كثيراً التعاون الكبير لمحافظ المحافظة علي بن علي القيسي ونائبه أمين الورافي لتواصلهم الدائم والمتابعة عن قرب وتذليل كافة الصعوبات. أما حول المخيم فقال: مستوى الإقبال كبير، والذي لم نكن نتوقعه لمرضى العيون، والخطة لمعاينة ما بين 3000 إلى 4000 وعمليات 300.
لكن تم تجاوز هذا العدد نظراً لكثرة المرضى، ونشكر مؤسسة البصر الخيرية على هذا العمل النبيل. وأشار بأن المستشفى فيها كافة الأقسام حتى الورش بعامليها، ومبنى الإدارة، ولم يتم عمل مناقصة، فعمالنا هم من قام بالبناء، وهو المبنى المكون من ثلاثة أدوار بتكلفة بسيطة من الاعتماد المحلي للمستشفى. أما الأخ خالد محمد الحمدي مدير الشؤون المالية فقال:

في الختام
فعلاً عندما تزور جبلة عليك أن تزور مسجد الملكة أروى ومعالمها التاريخية، وكذا مستشفى جبلة الذي ما إن تطأ قدماك البوابة تشاهد النظافة والالتزام في الأداء، أقسام جديدة وأطباء في التزام، على عكس المستشفيات الأخرى في إب، فمستشفى الثورة في إب حدث ولاحرج، ومستشفى ناصر مغلق، حتى المستشفى الجديد الأمومة والطفولة لايساوي شيئاً بجانب مستشفى جبلة، مع أفضلية المبنى فقط للأمومة. عدد كبير من المواطنين أكدوا بأن مستشفى جبلة يستحق الإشادة لما يقدمه من خدمات ومناوبة دائمة وإدارة جيدة وأقسام متوفرة، وملف المريض يظل موجوداً حتى لو عاد بعد عشرين سنة، والمخيم كان جيداً بشهادة الجميع.