فريق سكتلنديارد وصل الى باكستان للمساعدة في التحقيق حول مقتل بوتو

> روالبيندي «الأيام» ارثر ماكميلان :

>
وصل فريق من الشرطة البريطانية (سكتلنديارد) أمس الجمعة الى باكستان بطلب من اسلام اباد للمساعدة في التحقيق في اغتيال بنازير بوتو وهو امر يأمل الرئيس برويز مشرف من خلاله ان يضع حدا لجدل
يدور حول مقتل رئيسة الوزراء السابقة.

وقال الناطق باسم السفارة البريطانية في اسلام اباد ايدن ليدل لوكالة فرانس برس "الفريق وصل. اتوا لتوفير المساعدة للتحقيق الباكستاني وبذل ما يمكنهم بذله في هذا المجال".

وافاد احد صحافيي وكالة فرانس برس ان ستة خبراء في مكافحة الارهاب في الوحدة الشهيرة في الشرطة الجنائية البريطانية خرجوا من مطار اسلام اباد الجمعة وصعدوا الى حافلة صغيرة من دون ان يدلوا باي تصريح.

ويوم أمس الأول وردا على اسئلة الصحافيين الملحة اقر مشرف انه "ليس راضيا تماما" عن التحقيق الباكستاني الحاصل حاليا لكنه اكد ان الحكومة واجهزة الاستخبارات لم تحاول اخفاء "اسرار".

واعرب عن استيائه لان عمال التنظيفات قاموا بتطهير مكان الجريمة بخراطيم المياه بعد الاعتداء. واكد مشرف "انا على ثقة انهم لم يفعلوا ذلك بنية اخفاء اسرار وان اجهزة الاستخبارات لم تامرهم باخفاء اسرار".

وستكون مهمة سكتلنديارد صعبة بسبب الاخطاء الاجرائية والاخطاء الكثيرة التي ارتكبتها الحكومة ولا سيما على الصعيد الاعلامي.

واثر ذلك، راى حزب رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو الجمعة ان وصول فريق من سكتلنديارد الى باكستان لن يجدي في الكشف عن خيوط اغتيالها.

وقال المحامي فاروق نايق مستشار زعيمة المعارضة الراحلة "هذا الفريق من سكتلنديارد (...) ماذا سيفعل هنا؟ سيعمل تحت اشراف الحكومة. هذا النشاط لا معنى له".

وقال نايق ان حزب الشعب الباكستاني الذي رأسته بوتو لن يتعاون مع اي تحقيق الا ذاك الذي يفتح تحت اشراف الامم المتحدة، على غرار التحقيق الدولي الذي انشئ بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005.

وتساءلت صحيفة "ذي نيوز" الباكستانية "ما هو حجم المساعدة الذي يمكن لافضل وحدة تحقيق الجنائي في العالم تقديمه؟ يبقى هذا غير واضح".

واقر مسؤول في الحكومة ان البريطانيين "سيطلبون (..) امرين: +هل تعرفون اسباب الوفاة؟ هل لديكم تقرير عن التشريح؟ نحن لا نملك اجوبة على ذلك".

ورفض آصف علي زرداري زوج بوتو ان يشرح الاطباء جثة زوجته ليلة مقتلها في 27 كانون الاول/ديسمبر وقد ووريت بوتو الثرى غداة ذلك.. واثار مقتل بوتو جدلا كبيرا.

واتهمت اسلام اباد مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة بالوقوف وراء جريمة الاغتيال في حين ان معسكر بوتو تحدث عن فرضية ضلوع مسؤولين كبار مقربين من السلطة من دون علم رئيس البلاد كما المحت رئيسة الوزراء السابقة شخصيا بعد محاولة اولى لاغتيالها في 18 تشرين الاول/اكتوبر عندما نجت من هجوم نفذه انتحاريان وادى الى مقتل 139 شخصا.

وفي الشارع لا يتردد انصار زعيمة المعارضة السابقة بوصف مشرف بانه "قاتل".

وقد غذت تصريحات للحكومة مثيرة للجدل فرضية المؤامرة.

فقد قالت السلطات ان بوتو توفيت جراء كسر في الجمجمة عندما ارتطم رأسها بفتحة سقف سيارتها خلال محاولتها تجنب الاصابة برصاص قناص قبل ان يفجر انتحاري قنبلة,ويؤكد حزبها انها اصيب برصاصة في الرأس,ويبدو وصول فريق سكتلنديارد محاولة للتهدئة.

لكن المسؤول الحكومي قال باسف "اعتقد انه لم يعد هناك شيء كثير يمكن القيام به".

لكن لا يزال بالامكان تحديد هوية المنفذين من خلال البقايا البشرية واعادة تكوين الجراحين لوجه الانتحاري الذي تنشر وسائل الاعلام صورته ومشاهد لمطلقي النار المحتملين ومنفذ الاعتداء التي التقطها هواة فيديو ومصورون.

وعلى صعيد اخر، اعلنت المفوضية الاوروبية الجمعة انها ارسلت الى باكستان "بعثة فعلية" من المراقبين للانتخابات التشريعية المقررة في 18 شباط/فبراير بينما اعرب رئيس بعثة المراقبين الاوروبيين الموجود في اسلام اباد عن تخوفه من حصول اعمال عنف قبل الانتخابات.

وبعدما كانت ارسلت بعثة "محدودة" الى باكستان، قررت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بنيتا فريرور فالدنر الجمعة "توسيع" اطار هذه البعثة و"تحويلها الى بعثة مراقبة فعلية" كما اعلنت في بروكسل المتحدثة باسمها كريستيان هوهمان.

وتتضمن هذه البعثة نواة صلبة من احد عشر خبيرا موجودين اصلا في باكستان باشراف النائب الاوروبي الالماني مايكل غاهلر.

من جانبه قال غاهلر في مؤتمر صحافي في اسلام اباد "بالتأكيد، الوضع على الصعيد الامني يبقى هشا، لا يمكننا استبعاد امكانية حصول اعمال عنف في لحظة ما" مضيفا "ولكن تقييمي في هذه اللحظة ان هذه الاضطرابات توقفت تقريبا".

وارجأت باكستان الاربعاء الى 18 شباط/فبراير الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في الثامن من كانون الثاني/يناير بسبب اغتيال بوتو واعمال العنف التي تلته. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى