اللجنة الإعلامية لمهرجان التصالح والتسامح تعقب على ما أوردته قيادة السلطة المحلية بعدن في مؤتمرها الصحفي:قوات الأمن المركزي تسببت هي وليس سواها في إحداث المأساة الدامية عن نية مسبقة ومبيتة ..نحمل السلطات بعدن المسئولية الكاملة عن تلك الحادثة البشعة التي ذهب ضحيتها أبرياء عزل

> عدن «الأيام» خاص:

> أصدرت اللجنة الإعلامية لمهرجان التسامح والتصالح الجنوبي أمس تصريحاً صحفياً عقبت فيه على ما أورده المتحدثون في المؤتمر الصحفي الذي عقدته مساء أمس الأول الأحد قيادة السلطة المحلية بمحافظة عدن.. وجاء في التصريح الصحفي:

«تابعنا بالأمس تصريحات متعددة لمصادر أمنية ومدنية في محافظة عدن تتعلق بالأحداث الدامية والمؤسفة التي ذهب ضحيتها قتلى وجرحى من المشاركين في مهرجان التسامح والتصالح الجنوبي الذي شهدته ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان يوم أمس (الأول) الأحد 13 يناير 2008، وتعقيباً على تلك التصريحات التي اتسمت بعدم المسؤولية وتحريف الحقائق وتزييفها بصورة فجة ومضحكة في آن واحد.. فإننا نود التأكيد على الحقائق التالية:

أولاً: لقد سار المهرجان بطريقة سلمية من قبل المشاركين الجنوبيين كما هي عادتهم دائماً في مختلف فعالياتهم السياسية، حيث اتسمت مشاركتهم بالحس المدني المتحضر المسؤول.. وكانوا يرددون شعارات التسامح والتصالح بكل فرحة وسرور وانشراح قبل ان تعكر صفو أجوائهم تلك غطرسة القوة والعنجهية والصلف والرصاص الحي.

ثانيا: لقد كان مقرراً لزمن المهرجان أن ينتهي بحدود الساعة الحادية عشرة ظهراً وكانت قيادة اللقاء قد قررت أنه حينما يحين ذلك التوقيت أن تطلب من الجماهير الانصراف إعلاناً بانتهاء الفعالية ونجاح المهرجان ولم يكن يتبقى على ذلك الموعد سوى نصف ساعة فقط حتى تفاجأ الحاضرون بدخول قوات الأمن المركزي الساحة، وذلك بغرض ضرب المشاركين وقمعهم وتفريقهم بالقوة حيث صعدت مجموعة منهم فور وصولهم إلى (اللوكندات) المجاورة وتمركزت هناك كقناصة .. وبالفعل لم تمض على دخول القوات الساحة سوى خمس دقائق حتى تفجر الموقف وأطلقت مختلف أنواع الأسلحة من مسيلات للدموع ورصاص حي استهدف أجساد البشر المرتصين أمامهم، الأمر الذي ولد الذعر والغضب في النفوس وكان بداية للجريمة البشعة التي حدثت في الساحة.

ثالثا: إن قيادة المهرجان وعلى عكس ما ذكرت المصادر الرسمية لم تغادر الساحة وتترك الجماهير بل كانت متواجدة وحاضرة وملتزمة بالموعد المحدد لانتهاء الفعالية، ولم يغادر الساحة أي قيادي سوى الأخ المناضل حسن باعوم نظراً لحالته الصحية فقط.

رابعاً: إن المحاولة المفضوحة من قبل هذه التصريحات وأصحابها والهادفة الى الحصول على «كبش فداء وهمي» كالحديث عن تفجير قنبلة صوتية من قبل أحد الجماهير أو الحديث عن حدوث شغب ما بين الجماهير والأمن هو أمر كاذب ومختلق ومؤسف حقا.. حيث تعلم هذه المصادر بدقة أن قوات الأمن المركزي قد تسببت هي وليس سواها في إحداث تلك المأساة الكبيرة عن نية مسبقة ومبيتة.

خامساً: كنا نتمنى من تلك المصادر والجهات أن تدرك بأن مثل تلك الأباطيل والأكاذيب التي أدمنت عليها عقب كل كارثة أمنية تحدث لم تعد تنطلي على أحد سواء في داخل البلاد أو خارجها.. وأنها قد باتت تثير الشفقة وتبعث على الغثيان والاستهجان.

سادساً: إننا نُحمِّل السلطات الأمنية والمدنية في محافظة عدن المسؤولية الكاملة عن تلك الحادثة البشعة , التي ذهب ضحيتها أبرياء عُزَّل .. وهي حادثة مكررة سبق أن حدثت في الضالع وردفان وحضرموت وعدن في مناسبات سابقة , ونطالب من الجهات الحكومية تحمل مسؤوليتها السياسية والإنسانية إزاء تلك الأحداث والالتزام بمعالجة الجرحى في الداخل والخارج بحسب الحالة الصحية.

سابعاً : إننا نثمن تثميناً كبيراً صمود الجماهير وروحها الوطنية وسلوكها المدني المتحضر وضبطها للنفس وعدم انجرارها خلف منزلقات العنف التي كانت تسعى إليها القوات الأمنية ... والمجد للشهداء».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى