> حذر عدد من مشايخ قبائل مشئلة بمديرية يافع يَهَر محافظة لحج، التي ينتمي إليها المصاب حسين يحيى الكليبي، من مغبة استمرار إهمال وتقاعس السلطات عن معالجة ومتابعة الحالة الصحية لولدهم، الذي تعرض لقذيفة مسيلة للدموع قرب العين اليسرى، عندما كان موجوداً بالقرب من المعتصمين المتقاعدين بفرزة الهاشمي بالشيخ عثمان في شهر أغسطس الماضي، مطالبين الحكومة بالتحرك السريع لإنقاذ حياة ولدهم، والتوجيه بنقله للخارج لتلقي العلاج حسب إقرار الأطباء بذلك، وتقديم كل الجناة ومرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة والقانون، لمحاكمتهم وتطبيق الأحكام الشرعية والقانونية عليهم. من جانب آخر طالب الأخ عاطف يحيى الكليبي شقيق المصاب فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بإعطاء توجيهاته بالتكفل بمعالجة شقيقه في الخارج، وأضاف أن شقيقه قد تعرض لقذيفة مسيلة للدموع أطلقتها قوات الأمن في أغسطس الماضي أدت إلى تهشيم وجهه، وفقدانه العين اليسرى وسقوط سقف الحلق والفك الأيسر.

وأشار إلى أنه قد تم منح شقيقه 4 تذاكر سفر من قبل فاعلي الخير «لكي يتسنى له الذهاب إلى الخارج للعلاج، فغادرنا إلى الأردن، حيث قرر الأطباء هناك خطورة حالة أخي، وضرورة إحالته ونقله بأسرع وقت إلى أحد مستشفيات ألمانيا أو فرنسا، تفاديا لأي طارئ أو تفاقم الوضع الصحي السيء له، بعد أن أكد الأطباء وجود مواد سامة خلفها المقذوف». وقال: «بعد متابعة مضنية قمنا بها للسفر به إلى ألمانيا أقرت علينا تكاليف باهظة جداً لعلاجه في ألمانيا، وهي (30 ألف يورو) بالإضافة إلى (6 ألف يورو) كصرفيات لمن يرافقه، وهذه المبالغ خيالية يصعب توفيرها. فأصبح أخي منذ ذلك الوقت رهين المنزل وقعيد الفراش، وحالته الصحية تزداد سوءا يوماً بعد يوم، ولم نلمس أي تجاوب لعلاج أخي من أي جهة رسمية في البلاد إلى يومنا هذا». واستغرب قائلا: «قد قُدِّمت لأخي منحة علاجية مجانية من قبل وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية، لغرض معالجته فيها، إلا أن وزارة الصحة في بلادنا اعترضت على سفر أخي بصورة غريبة، وأوهمت الأشقاء السعوديين بأن أخي قد شفي تماماً من الإصابة بعد أن تم علاجه داخل الوطن».

ووصف ذلك بأنه محض افتراء وسلوك غير إنساني، وحمّل وزارة الصحة التدهور الحاصل في صحة أخيه والحالة السيئة التي يمر بها، معتبراً أنها وقفت أمام طريق علاجه في السعودية.