> الماء أساس استمرار الحياة، والتقدم في البناء العمراني والحضاري، لما له من أهمية حيوية في كل نواحي الحياة.

فيجب الحفاظ عليه واستخدامه استخداما صحيحا لكي تستمر الحياة البشرية، فبدون الماء لايمكن أن يكون هناك استمرار ونهوض بشري إلا بالماء، ومع ندرة المياه في وقتنا الراهن أصبح هناك مشكلة كبيرة تواجه المجتمع البشري في نضوب المياه لبلدان العالم الثالث، وبلادنا اليمن على وجه الخصوص.

ومن يتتبع هذه الأزمه يلاحظ أن السبب الخطير الذي يهدد بكارثة مستقبلية هو عدم وجود عدالة في عملية توزيع حصص المياة بشكل متساوٍ في مختلف المناطق الأخرى وعلى حساب الأولوية والاحتياجات، أيضا من أهم الأسباب التي تهدد الثروة المائية عدم وضع خطط مستقبلية عند العمل على إنشاء أو حفر آبار وخزانات للمياه.

حيث تكون هناك خطط مؤقتة تقتصر على فترة معينة من الزمن، وبعد فترة تعود الأزمة من جديد، ويعود البحث عن حلول للتصدي لهذه الأزمة. وأكدت دراسة من بعض المهندسين أن استهلاك مياه الشرب والاستخدامات المنزلية البسيطة لايشكل تهديدا للثروة المائية لأن نسبة الاستخدام تعد ضئيلة جدا أمام إجمالي الاستهلاك الكلي، بل يعد الحفر العشوائي أحد العوامل الرئيسية لنضوب المياه.

حيث إننا نشاهد حفر آبار المياه دون رقابة من قبل المختصين، وهذا يشكل خطرا ويهدد بنضوب المياه.

وهذا يتطلب الوقوف بقوة، ورسم سياسات وخطط للمحافظة على هذه النعمة، وكيفية الإرشاد في المحافظة عليها.

قال تبارك وتعالى في كتابه الحكيم: (وجعلنا من الماء كل شي حيا).