> لندن «الأيام» لويك فونان :
رئيس الخدم السابق للاميرة ديانا بول بوريل
ولم يدل بوريل بالتصريحات "المتفجرة" التي وعدت بها بعض صحف الفضائح البريطانية. وعمل بوريل بخدمة ديانا شخصيا لاكثر من خمسة اعوام، هو الشاهد الاهم الذي يمثل امام محكمة لندن العليا منذ بدء التحقيق القضائي حول وفاة الثنائي في نفق جسر الما في باريس.
لكن كبير الخدم سعى فحسب الى تكرار التصريحات التي ادلى بها في كتبه وفي وسائل الاعلام في السنوات المنصرمة.
وقال ذلك الذي لقبته ديانا ب"صخرتي" "لا استطيع ان اتخيل للحظة" ان الاميرة تعرضت للاغتيال. واتى الخادم السابق وهو يرتدي طقما داكنا وربطة عنق خضراء فاتحة وقميصا ازرق سماويا، ليشهد "بملء ارادته" بحسب القاضي رئيس الجلسة ايان بورنيت. ويعيش بوريل حاليا في الولايات المتحدة وحرص على الحضور "لقول الحقيقة" كما يصرح على الدوام.
وقال باصرار "اعتقد ان الامر مستحيل"، معربا عن "اسفه" لان والد دودي محمد الفايد، "يظن" ان الثنائي اغتيل. ويتهم الثري المصري، الذي كان حاضرا في القاعة، زوج الملكة اليزابيث الثانية، الامير فيليب، بالتآمر لقتل ديانا ودودي لتفادي زواج والدة ملك بريطانيا المقبل بمسلم.
وقال بوريل ان هذه النظرية ليست منطقية، فديانا كانت على علاقة استمرت سنتين مع مسلم آخر هو طبيب القلب الباكستاني حسنت خان. واضاف انها "فكرت جديا" بالاقتران به عام 1996.
واضاف كبير الخدم ان الاميرة كانت تتناول حبوب منع الحمل، وبالتالي لم تكن حاملا، ولم تنو الزواج من دودي. ونقل ما قالت له الاميرة "احتاج الى الزواج كمن يحتاج الى طفح جلدي!".
واكد ان الخاتم من صنع بولغاري الذي قدمه لها دودي قبيل وفاتهما ليس "خاتم خطوبة، بل عربون صداقة". واضاف "هكذا وصفته".
واضاف ان الاميرة كانت ما تزال "مغرمة بجنون" بحسنت خان، بعد ان انتهت علاقتهما بصورة مؤلمة. واوضح ان العلاقة المعلنة بين ديانا ودودي كانت "رسالة" الى خان على امل استئناف العلاقة معه.
اما بخصوص الرسالة الشهيرة التي كتبتها الاميرة في تشرين الاول/اكتوبر 1996 واتهمت فيها زوجها الامير تشارلز بالتخطيط "لحادثة" في سيارتها، فيشكك بوريل بمغزاها، مؤكدا انها لم تكن الا "افكارا" و"مشاعر". واضاف "لا استطيع ان اتخيل ان والد ابنيها يستطيع اغتيالها".
الامر سيان بالنسبة الى ما نقل عن لسان الملكة اليزابيت التي حذرت بوريل من "قوى ناشطة في هذه البلاد نجهلها". وقال بوريل ان الملكة لم تتكلم ابدا عن "قوى الظلام" كما نقلت الصحافة، وان الامر كان مجرد "تحذير عام لي لانتبه الى نفسي".
واخيرا، اوضح ان نظرية العلاقة العدائية بين الامير فيليب وديانا ليست منطقية، حيث انهما تبادلا رسائل "صريحة" لم تكن "مؤذية" على الاطلاق. وتساءل "لماذا سيسعى الامير فيليب الى الاعتداء على والدة حفيديه؟"
وختم بوريل مصرا "هل لديكم اي معلومة تؤكد نظرية المؤامرة؟" واضاف "انا لا اعلم شيئا...استطيع فقط ان اقول لكم الحقيقة". (أ.ف.ب)