الهند تعرض على الصين التعاون في مجال الطاقة النووية

> بكين «الأيام» لينزي بيك :

>
رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ مع الرئيس الصيني هو جين تاو
رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ مع الرئيس الصيني هو جين تاو
عرض رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ على الصين أمس الثلاثاء التعاون في مجال الطاقة النووية أثناء زيارة لبكين في اطار سعي الدولتين لتجاوز الافتقار الى الثقة بينهما وتعزيز التجارة.

وتأتي تصريحات سينغ في وقت تسعى فيه الهند للمضي قدما في اتفاق بشأن الطاقة النووية المدنية مع الولايات المتحدة رغم معارضة حلفاء سينغ الشيوعيين ووسط عدم ارتياح في الصين للتقارب المتزايد بين واشنطن ونيودلهي.

وقال سينغ في كلمة "يمكننا القيام بالمزيد كي نطور معا تقنيات نظيفة وفعالة لاستخدام الطاقة من خلال التعاون في البحث والتطوير."

وتابع "الهند تسعى لتعاون دولي في مجال الطاقة النووية السلمية بما في ذلك التعاون مع الصين."

وأضاف سينغ أن نهوض الصين والهند باعتبارهما الدولتين الكبيرتين الأسرع نموا في العالم يتطلب استراتيجيات جديدة بشأن مصادر الطاقة والأمن.

وقال مسؤولون هنود إن الهند ستطلب دعم الصين لطموحاتها في مجال الطاقة النووية,ويقول محللون إن الصين مستاءة بشأن الاتفاق الهندي الأمريكي إلا أنها لا ترغب في أن ينظر إليها على أنها تستغل ثقلها لعرقلة الاتفاق.

ويشوب العلاقات بين الدولتين ايضا نزاع حدودي مستمر منذ عقود وأدى إلى نشوب حرب قصيرة عام 1962. ولم تظهر اي بادرة تشير إلى تحقيق تقدم في هذا الصدد في محادثات سينغ مع رئيس الوزراء وين جيا باو أمس الأول.

لكن سينغ قال إن الدولتين ملتزمتان بتجاوز "المشكلات التي عرقلت علاقاتنا" مضيفا أنه يرى أن مشكلة الحدود يمكن تسويتها استنادا إلى مبادئ سياسية تم الاتفاق عليها أثناء زيارة وين للهند في عام 2005.

وزاد التبادل التجاري بين الدولتين رغم استمرار التوتر وبلغ 38 مليار دولار في عام 2007 بزيادة نسبتها 56 في المئة مقارنة بالعام السابق وتعهدت الصين والهند بزيادة التبادل التجاري إلى 60 مليار دولار
بحلول عام 2010.

وستصبح الدولتان في محور النظام العالمي هذا القرن "وهي لحظة مثيرة في التاريخ" عندما ينتقل مركز الثقل في الاقتصاد العالمي نحو آسيا.

وقال سينغ في كلمته في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية "إن آسيا قد تكون محورا للاقتصاد العالمي في القرن الحادي والعشرين تماما مثلما كان الغرب محورا له في القرن العشرين."

وتابع إن المجال يتسع لنهوض البلدين اللذين يضمان معا 20 في المئة من سكان العالم.

ويضم الوفد المرافق لسينغ في زيارته وزير التجارة كمال نات وفريقا من رجال الأعمال يضم ممثلي شركات مثل جيت إيروايز وتاتا انترناشونال وهيرو هوندا موتورز.

واجتمع سينغ مع الرئيس الصيني هو جين تاو أمس الثلاثاء بعد توقيع سلسلة من مذكرات التفاهم بشأن أمور مثل التعاون بين وزارتي السكك الحديدية وبين الهيئات المسؤولة عن التخطيط الاقتصادي في الدولتين وفي مجال تخفيف حدة الفقر في المناطق الحضرية.

كما اتفقت الدولتان على إجراء بحث مشترك في الأنماط المناخية في هضبة كينجهاي التبت حيث يثير ذوبان الأنهار الجليدية القلق.

وسيضع الجانبان آلية لبحث وضع الأنهار العابرة للحدود بعد تردد بواعث قلق في نيودلهي بخصوص احتمال أن تسعى بكين لتحويل مياه نهر براهمابوترا في التبت نحو أقاليمها الغربية الظمأى.

وحرص سينغ في كلمته على طمأنة الصينيين بأن الهند لا تسعى لاحتواء الصين.

وتشعر بكين بالقلق بشأن الصداقة المتنامية بين نيودلهي وواشنطن,وشاركت البحرية الهندية في مناورات حربية في العام الماضي مع بحرية كل من الولايات المتحدة واستراليا واليابان وسنغافورة فيما اعتبره بعض المحللين تحالفا ناشئا ضد القوة العسكرية الصينية.

وقال سينغ "استقلالية سياستنا الخارجية تمكننا من مباشرة تعاون مفيد للطرفين مع كل الدول الكبرى في العالم."

وأضاف "المجال يتسع لنمو الهند والصين وازدهارهما معا بينما نعزز علاقتنا القائمة على التعاون." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى